إيمانًا بقدرة السينما على إحداث نقلة نوعية في مسار تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، احتضنت مدينة الثقافة بالعاصمة تونس حدثًا ثقافيًا فريدًا من نوعه تحت عنوان "سيني رايتس".
جمع هذا الحدث بين عروض سينمائية ونقاشات تفاعلية حول قضايا حقوق الإنسان، من خلال عرض أفلام قصيرة مختارة بعناية من ليبيا وتونس، تناولت مواضيع حرية التعبير، والعدالة الاجتماعية، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل.
وأتاح "سيني رايتس" فرصة للجمهور للتفاعل مع صناع الأفلام، من خلال نقاشات غنية أكدت على أهمية السينما كأداة للتوعية والتغيير، ودورها في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.
وتضمن البرنامج عرض الأفلام التالية:
1- سياح خارج الموسم - ماهر حسناوي.
2- القصيدة السوداء - سيف الدين الهمامي.
3- الباص - مالك المجدوب.
4- حقوق تائهة - محمد مصلي.
5- رحلة مجهولة - خولة حويجي.
6- السجين والسجان - مهند الأمين.
جاء "سيني رايتس" ثمرة تعاون بين مؤسسة ليبيا للأفلام وجمعية شاشات، بدعم من جمعية العمل للأمل، بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ليبيا وتونس من خلال الأفلام، وخلق مساحة للحوار والتفاعل بين صناع الأفلام والجمهور.
وحظي الحدث باهتمام كبير من قبل الجمهور وصناع الأفلام والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان، مما يؤكد على أهمية هذه القضايا وضرورة طرحها للنقاش، كما ساهم في تسليط الضوء على أهمية السينما كأداة للتغيير وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.
ويُعد "سيني رايتس" نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات الثقافية في ليبيا وتونس، وخطوة مهمة على طريق تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة.
في تصريح خاص قال سامر العامري، صانع أفلام ورئيس مؤسسة ليبيا للأفلام:
إن سيني رايتس" تجربة مميزة وفريدة من نوعها، حيث جمعت بين السينما وحقوق الإنسان في سياق تفاعلي غني. حظيت فعالياته باهتمام كبير من قبل الجمهور وصناع الأفلام والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان، مما يؤكد أهمية هذه القضايا وضرورة طرحها للنقاش.
وأشار إلى أن سيني رايتس" هو البداية فقط. فنحن نخطط لتنظيم المزيد من الفعاليات المشابهة في مختلف الدول العربية، وذلك بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشر الوعي بقضاياها من خلال السينما.
وتُعد هذه الخطوة إنجازًا هامًا على طريق تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة، ونموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات الثقافية العربية.