حنان علي كابو

 يحرص الكاتب والأديب على مشاركة اصداراته وبنات افكارها في المعارض الدولية بمحافلها الثقافية من باب الإقبال عليها من كافة بقارع العالم، كما تحرص دور النشر أن تجد مكانا لها في هذه المعارض حيث تكون مزارا لمحبي الكتب ومتذوقيها باختلاف وتنوع إصداراته وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب، كان الكتاب الليبي حاضرا رغم مشاركته المحدودة بإصداراته الحديثة واحتفاء بتواقيعه.

اقبال لا يكاد يذكر ومشاركة محدودة

يؤكد الأستاذ غسان الفرجاني /عن دار الفرجاني للنشر والتوزيع بإن الكتاب الليبي وجوده مهم في المعارض العالمية. الإقبال يعتمد على نوعية تعريف الكتاب الليبي من ناحية المادة، هل هو كتاب تاريخ، رواية، او شعر الخ ويشير الفرجاني من باب تجربته الخاصة إن الإقبال على الكتاب الليبي لا يرتقي إلى المستوى الذي نتمناه حيث يقول " الكتاب الليبي يشكو في عقر داره من قلة الإقبال عليه. حاليا هناك نسبة معينة تقتني الكتاب الليبي وهنا أتكلم عن السوق الليبي، إذا كانت كتبنا لا تلاقي الرواج في عقر دارها فكيف لها ان تنجح خارج هذه الدار، ومشكلتنا داخلية محلية لا يوجد دعما لدور النشر الموجودة وهي قليلة العدد ولا توجد لدينا قنوات توزيع بداخل كل ليبيا هناك عدد قليل من المكتبات الخاصة وهي محصورة في بقع جغرافية محددة ولا تغطي كل الوطن الليبي.

وأضاف: أما بالنسبة للمكتبات العامة والمجالس الثقافية فحدث ولا حرج، بالكاد يكون هناك وجود وإذا وجدوا فليس لديهم ميزانية شراء فنحن نذهب إلى المعارض بكتبنا وليس لدينا إحصائيات مبيعات نتحدث بها كنجاحات، أي معارض أو جمهور خارج ليبيا تحتاج أن ترى نجاح هذه الكتب وهؤلاء الكتّاب وهذه دور النشر في بلدها لكي تثير فضول القراء في الدول العربية الأخرى.

واستطرد: أيضا معظم دول النشر الليبية بما فيها دار الفرجاني ليس لنا تاريخ حضور مستمر للحفاظ على العلاقات المهمة في السوق العربية. هذه السنة في معرض القاهرة وهو أكثر معرض تشارك فيه دور النشر الليبية على مدى السنين الماضية، لدينا حوالي خمسة دور نشر مشاركة أما المعارض الأخرى حسب اعتقادي فأن المشاركة الليبية فهي محدودة.

 المعارض الدولية بوابة لدور النشر.

 من جانبه قال الأستاذ محمد الجروشي  ــ دار الفضيل للنشر والتوزيع ــ عن أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره من أهم المعارض الدولية حيث يلتقي فيه الكتاب والناشرين من جميع انحاء العالم.

 وأضاف: إن أهمية تواجد الكتاب الليبي بالمعرض يعني التعريف بالكاتب والكتاب الليبي وذلك من خلال دور النشر الليبية المشاركة بالمعرض، كما إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعتبر بوابة لدور النشر الليبية والتي من خلالها بإمكانهم نقل منشوراتهم لباقي المعارض الدولية الأخرى، كما أن هناك اقبال جيد على الكتاب الليبي ومن أكثر الكتب الليبية رواجا التاريخ الليبي، والرواية والكتاب الأكاديمي.

 المعارض منصة للتعريف بالعمل الأدبي

وترى الروائية خيرية عبد الجليل إن مشاركة أعمالها في معرض عالمي للكتاب تعني لها الكثير تقول " ففي هذه المنصة يتم التعريف بالعمل الأدبي والترويج له والتحدث عنه، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام بالعمل وزيادة شريحة القراء من مختلف الدول العربية والوصول إلى الجدد من خارج ليبيا مما يتيح فرصة أكبر للتعريف بالأدب والثقافة في بلادنا وبناء سمعة جيدة في المجال الأدبي خاصة الرواية " وقد. سبق وأن شاركت روائيتنا بإصدار لها وهو كتاب" أول الفرح" عام 2019 م وهو كتاب صادر عن دار الكتب، بالقاهرة.

جودة الكتاب ولقاء الأصدقاء وتبادل الإصدارات

 وذكر الروائي محمد الأصفر إن الأهمية الحقيقية للمعارض تكون في جودة الكتاب وما يحتويه من إبداع أصيل ويضيف " بغض النظر عن الدار المشهورة التي تنشره أو المعرض العالمي الذي يشارك فيه او حتى الجائزة التي ينالها. إن كان الكتاب جيدا فسيبحث عنه القراء والمهتمين حتى وإن كان معروضا على الرصيف أو في كشك سجائر.

أما عن زيارته للمعرض يقول: بالنسبة لي لزيارة دور النشر الليبية ولرؤية الأصدقاء الليبيين والعرب من الكتاب والفنانين والناشرين وتبادل الإصدارات معهم ثم الاتفاق على اللقاء خارج المعرض في وسط البلد.

وعن متابعة الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض فيقول الأصفر أنه غير متحمس لحضورها "اطلعت على الجدول هناك تجاهل كبير للمبدعين الليبيين فلم آر أي مشاركة سوى لدكتور عبد الله مليطان، وهذا التجاهل والاستبعاد له أسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا منها أننا ليس لدينا معرض دولي منظم منتظم كمعارض دول الخليج ندعو إليه الأخوة العرب ليتم دعوتنا بالمقابل فالوسط الثقافي العربي يتعامل بطريقة خوذ وهات.

قفزة كبيرة في صناعة نشر الكتاب الليبي

 من جهتها تشير الكاتبة والقاصة انتصار بوراوي إن هناك أهمية كبيرة لوجود كتب وإصدارات أي كاتب مبدع في معارض الكتب المختلفة وبالتأكيد فأن وجود مجموعتي القصصية "جمر الأحلام" الصادرة عن دار السراج في معرض الكتاب بالقاهرة وغيرها من المعارض العربية والدولية يسعدني ويسرني لأنه يعمل على تقديمي لجمهور من القراء خارج إطار الجمهور المحلى ويعمل على تعرف القراء على نتاجي وعلى نتاج غيرى من المبدعين الليبيين الذين تعمل دور النشر الليبية الخاصة على عرض إصداراتهم في معارض الكتب المختلفة.

 وتضيف بوراوي "فتعدد دور النشر الخاصة في ليبيا وتنوعها خلال السنوات الأخيرة مثل قفزة كبيرة في صناعة نشر الكتاب الليبي داخل ليبيا وخارجها بالتالي فأن مشاركة دور النشر الليبية بنتاج إصداراتها الإبداعية في معارض الكتب العربية والعالمية المختلفة يعمل على نشر الأدب والإبداع الليبي في المحيط العربي ويساهم في فتح آفاق أكبر لانتشار الأدب الليبي و الأدباء الليبيين الذين برزوا وأصبح لهم أسم وحضور عربي بفضل تميزهم إبداعيا محليا وعربيا" وصول نتاج الكاتب إلى العالم المهتم بعالم الأدب والكتابة : إن المعارض الدولية الخاصة بعرض الكتب ،في محفل ثقافي مثلما تحتفي بالكتب على منصات العرض داخل أروقته.

وصول نتاج الكاتب إلى العالم المهتم بعالم الأدب والكتابة

إن المعارض الدولية الخاصة بعرض الكتب، في محفل ثقافي مثلما تحتفي بالكتب على منصات العرض داخل أروقتها، هي أيضا تحتفي بالكاتب الذي توسم أسمه واقترن بالكتاب" هكذا استهلت الشاعرة والقاصة غزالة الحريزي مشاركتها وأضافت " لذا أهمية مشاركة الإصدار في معرض عالمي للكتاب، هو طرح لنص الكاتب شاعر، قاص، رؤائي، ناقد موثق...، هو إطلالة الكاتب من خلال كتابه على عالم الثقافة والكتاب، والمحافل الدولية المخصصة للكتاب، تغمرني السعادة و "غرفة الرجل المبعثرة "تتربع في الرواق. الخاص بدار السراج للنشر والتوزيع. اعتقد الأهمية تكمن في وصول نتاج الكاتب إلى العالم المهتم بعالم الأدب والكتابة".

الكتاب الليبي حاضرا وبقوة.

الروائي محمد التليسي الذي كان حاضرا ومتتبعا للجناح الليبي للمعرض في دورته الحالية يقول رأيت اقبالا على الكتب العلمية من طلبة ماستر افارقه ومصر، كان الحضور كبيرا من قبل الكتاب ليبيين، وتحتل الكتب التاريخية الصدارة في البحث عنها، أما جلسات التواقيع فأرها مهمة للتعريف بصدور العمل الأدبي وكذلك التعريف بالكاتب والكتاب وزيادة فرصة انتشارهم. في هذه الدورة كانت هناك اعمال لبيبة جديدة كثيرة، والتنظيم جيد جدا وليس به عيب يطمح التليسي من خلال مشروعه الثقافي ترجمة أحد إعماله الروائية