Nov 22, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

العبار وظل شمسه مميز

حنان علي كابو

ضمن خطتها للنشر لعام 2023م ،أعلنت دار الجابر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ببنغازي عن قرب صدور المجموعة القصصية الخامسة والتي عنونت "ظل الشمس "للأديب والقاص سالم العبار

والذي يعد من  مواليد بنغازى عام 1958 م درس الحقوق بجامعة بنغازى قاص وناقد– يكتب القصة القصيرة والدراسات النقدية والبرامج الإذاعية – صدر له الكتب التالية - 1- تجليات مهرة عربية ( قصص قصيرة ) 2 – منشورات ضد الدولة ( قصص قصيرة ) 3- خديجار ( قصص قصيرة ) 4 – اللعبة ( قصص قصيرة ترجمت للغة الفرنسية ) 5 – ملامح البطل فى القصة الليبية القصيرة ( دراسة ) 6 – مقالات فى التراث ( دراسة ) 7 – دراسات فى الأدب ( دراسات نقدية مع كتاب اخرين ) 8 - لغة الجسد ( دراسات في النقد مع كتاب عرب ) 9 – على هامش المتن (رؤى فلسفية ) كما صدر اسمه ضمن كتاب , Furtive Glimpses, الذي يحتوى على قصص خفيفة وظريفة و معانيها عميقة مأخوذة من عدة دول عربية و مترجمة الى اللغة الانجليزية. بقلم الناقد السعودي عصام الجاسم - تناول كتاباته العديد من النقاد العرب والأجانب من بينهم الفرنسي ( ادجار ويبر ) ونجيب محفوظ وغيرهم من النقاد من تونس والمغرب والعراق وسوريا ومصر وليبيا وترجمت بعض قصصه للغتين الانجليزية و الكردية - مثل ليبيا فى عديد المهرجانات الثقافية في العراق ومصر والمغرب وفرنسا - كتب العديد من البرامج الإذاعية أشهرها برنامج ما يكتبه المستمعون الذى اكتشف من خلاله عديد المواهب الأدبية التي تشكل حاليا حضورا بارزا في الساحة الثقافية الليبية - أسس صحيفة أخبار بنغازي عام 1996 م ومازالت تصدر حتى الآن وبتمويل ذاتي من الصحيفة نفسها - من مؤسسي اتحاد كتاب ليبيا فرع بنغازي عام 1979 - ترأس رابطة الكتاب الليبيين - ترأس تحرير مجلة الثقافة العربية ومجلة الفصول الأربعة - نشر انتاجه القصصي والأدبي بالصحف والمجلات العربية والليبية =======

 وفي سؤالنا لماذا القصة ؟

 أجاب : أنا لم أعقد علاقة مع الرواية وأؤمن بأن كل قصة قصيرة هي رواية شخوصها كل سكان العالم وهم مؤلفوها ،والأشياء التي تتماهى في الصغر تتماهى في الكبر، في العمق وأقصر أقصوصة رتبت الكون بشموله لم تتجاوز حرفين، ( كن ) فكان كل شيء و بنفخة من الخالق في جسد أساسه نطفة صغيرة كان الإنسان ،أهم شخوص هذه القصة الأبدية ،القصة القصيرة إشراقة النفحة الإلهية إشراقة روح في جسد ميت، والقصة لحظة تتأسس بشخوص ووسط وحدث يتأسس عليه فعل كبير، والولادة بداية يتأسس عليها فعل كبير وفي كل فعل زمن ولكل فعل فاعل ،إذا شخوص القصة أناس وأفعال وهي بذلك حدث مستمر شاسع ممتد، مطلق القصة مبتدأ والخبر فعل مستمر في المطلق مادامت الحياة والقصاصون من جنس عملهم ،فبمساحة صغيرة لحالة عميقة يمكننا الاحتفاء بالكبار ،لقد علمتني القصة القصيرة ألا أطيل كي لا أكون صغيرا علمتني أن أتماهى في الصغر لأتماهى في الكبر لذا أطمح أن أكون أنا وأفعالي قصة قصيرة ،فالأشياء الجميلة هي التي يجمع عليها الكون، لكن لا أحد يفلح في وصف سر جمالها هو ذلك الفعل المستتر الذي أنشأ الإنسان تماما ،كلبن الأم تذوقناه ولكن لا أحد يمكنه وصف طعمه.

  من يفرض متن الحكاية لتخرج في هيئتها الأخيرة ؟

-يقول : إنه العقل الباطن حيث منشأ الواقعية الحقيقية ،إنه الهذيان القول الصادق الذي لا يشوبه كذب، إنه حالة اجترار للكامن في أعماق النفس البشرية حين يستثيره مؤثر خارجي فيبوح من خلال لسان لا يقيده إلا العقل ،ومن هنا فإن العقل حين التماهي في المتن يعد عقالا، متن الحكاية قراءة الظاهر بعين المخفي والعكس لفحة الحدث التي تشبه لفحة البرد تختصر الكثير، للإجابة عن هذا السؤال اختصري كثيرا ستكتشفين أنك أعمق اختصري أكثر وتماهي في الجوهر ستكتشفين أنك أكبر تأملي النقطة كيف تستدرج العبارة لتوقفها عند خلاصة المتن، تأمليها وهي تبث الروح في أجساد الحروف وعلى شاكلتها يمكن أن نسوق الكثير من المختصر العميق الروح والخلية الجنة والنار البذرة والأرض وكل مايلحقه تاء التأنيث بل تاء التأثيث

 ماذا تمنحك الكتابة ؟

يجيب : تمنحني الكتابة تذكرة إلى عالم الطفولة أفكك العالم وأعيد قراءته من جديد ،تمنحني رحابا بمساحة الكون واتماهى في قراءة روحي التي ما كان لي أن أقرأها لو لم أوقف السمع والبصر وأبصر بقلبي، لأظل في ديمومة التوق الإنساني لاكتشاف نفسي قبل اكتشاف العالم فالحياة سر في اللا منتهى في اللا محدود الذي تنعقد لديه مفاتيح الغيب ،وفي لحظة الكتابة أظل بين الحياة والبرزخ المستور رحلة وقودها السرد والإدهاش والسؤال مايطيل في عمر الزمن، فلو انفتحت مغالق المجهول ماكان للزمن أن يحيا ،ولولا الغاية ما كانت الوسيلة وبين الغاية والوسيلة ثمة حدث يمتد عبر اختلاجات صغيرة مفصلية وعميقة ضاجة بالفعل نسميها لحظة كتابة النص ،وتحديدا القصة القصيرة التي هي نطفة تخلق السؤال الذي يضرم فينا حمى الإدهاش ويرحل لحظة الكتابةهي لحظة التماهي في سر الروح –

 لماذا ظل الشمس  تحديدا ؟

يقول / ظل الشمس مجموعة قصصية تضمنت أكثر من عشرين قصة قصيرة تراوحت بين القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة ،وحملت هذا الاسم الذي كان اسما لبرنامج كنت أعده لإذاعة صوت الوطن العربي الكبير خلا ل فترة الثمانينيات ،كانت جغرافيته الغوص في خبايا النفس البشرية وتوقها للحرية إيمانا مني بأن المخفي هو الحقيقي، وكان هذا هو حدبي الدائم وديدني لخلق عالم قصصي متفرد ،لذا لا يجد القاريء من بين نصوص هذه المجموعة نصا يحمل اسم ( ظل الشمس) ليكون عنوان المجموعة كما درج كتاب القصة القصيرة على ذلك حين يجعلون أقرب النصوص اليهم عنوانا للمجموعات القصصية التي يصدرونها ،فأردت الخروج عن هذا الإطار بأن أجعل الخيط الرابط بين جميع قصص هذه المجموعة عنوانا لها وقد تغذى معمارها الفني على لغة شعرية لشخوص تتحرك في مكان طارد وتتحكم خلفياتها الاجتماعية والتاريخية في توجيه سلوكها –

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more