أمل الخير ينتظر المزيد من أهل الخير شعار رفعته مؤسسة الانطلاقة للتنمية والإصلاح لبناء مستشفى الأمل الخيري لعلاج أمراض سرطان الأطفال وأمراض الدم والتقليل من معاناتهم وذويهم وإنقاذهم من عناء السفر لخارج بلادهم فمعاناة الأسر الليبية تزداد مأساوية، مشاعرهم وألأمهم على أبناءهم وتزداد أكثر بعبء مصاريف العلاج باهظة الثمن لا يقدر عليها رب الأسرة خاصة ذوي الدخل المحدود فما كان من أهل الأخير إلا تكاثفهم وعزمهم لبناء مستشفى لإيقاف تلك المعاناة. للوقوف على هذا المشروع الخيري الضخم التقيت السيدة سهير يونس نجم /رئيس هيئة الإدارة
حدثيني عن المشروع وكيف جاءت فكرة بناء مستشفى الأمل الخيري؟
نحن مؤسسة الإنطلاقة للتنمية والإصلاح بالنسبة لمستشفى الأمل جاءت فكرته نتيجة أننا كنا نبعث أطفال للعلاج في الخارج والتكاليف باهظة الثمن وعندما نريد أن نخرج طفل أو أثنين للخارج كمؤسسة خيرية لا نستطيع على هذه التكاليف للعلاج بالخارج من هنا جاءت الفكرة وكانت هناك دعاية في مصر من أجل أطفال السرطان راودتنا الفكرة وقلت لزملائي لماذا لا يكون لدينا مستشفى مثل مصر نحن في ليبيا لا ينقصنا شيء وأهل ليبيا معروفين بالخير فكانت الفكرة منذ عام 2014 ولكن في هذه الفترة الوضع الأمني كان غير مستقر وبعد أن تهيأت الظروف والأمور بدأت تستقر بدأنا في البحث عن قطعة أرض وجدنا الأسعار غالية جداً راسلنا منظمة الصحة العالمية واشترطت علينا مكان قريب من البحر حيث نسبة اليود عالية والمكان يمتاز
بالهدوء ذهبنا لمنطقة سيدي خليفة ودريانه وجدنا قطع الأراضي صغيرة إضافة إلى ارتفاع أسعارها بعد ذلك اتجهنا إلى منطقة قمينس وتحصلنا على الأرض هنا اشكر الأستاذ بوبكر حمد العرفي باع لنا الأرض أبقاها لمدة سنة حتى نستطيع دفع ثمنها بالنسبة للأرض عندما تأتي لشراء 8 هكتارات وهي قريبة من البحر وتشتريها ب120 الف تعتبر كمشروع هي ذات سعر جيد نحن وجدنا قطع أراضي بالملايين والحمد الله اشترينا الأرض وبدأنا في الإجراءات للدولة بعثنا الموافقة لوزير الصحة الدكتور سعد عقوب ثم حُول للسيد عبدالله الثني لأن قانون ليبيا لا يسمح للإجراءات بالموافقة بالخاص أو العام فلا يوجد مستشفى خيري في ليبيا وبالفعل تم تعديل القانون وسمحوا لنا بإنشاء أول مستشفى خيري في ليبيا.
س. هل سوف نرى في المستقبل مستشفى متكامل على أساس أجهزة تشخيصية ومواد تشغيلية وهل هو لجميع الأورام؟
نعم هو مستشفى كامل ومتكامل فهو يشمل ليبيا كلها هذا القرار 555 من الجنوب والشرق والغرب والمستشفى سوف يكون به مركز للبحوث والدراسات والتحاليل لأننا عندما فكرنا في هذا المستشفى على أساس أن ليبيا ليس بها معامل تحاليل وحتى نعرف ماهي أسباب انتشار هذا المرض وهناك إقامة للأهالي من خارج المدينة فمثلاً لدي طفل مصاب وقادم من الجنوب سوف يجد امامه شقق فندقية لإقامة ذويه فالعلاج النفسي لهُ دور كبير فالطفل عندما تكون عائلته بجانبه معنوياته ترتفع ولدينا فكرة أيضاً طرحها الأستاذ عبد السلام الشابي وهي بناء ملاعب كرة وفصول دراسية حتى يستطيع الطفل أن يتعالج ويكمل دراسته في نفس الوقت ولا يفوته شيء من السنة الدراسية ولاتصبح لديه عقدة وأقرانه في المدرسة يكونوا سابقيه وسوف تكون هناك متابعة للمريض بعد الشفاء لمدة خمس سنوات وأن كانت طفلة نتابعها إلى ان تتزوج ونتابع فترة الحمل خوفاً عليها فلذا نحتاج لفترة عشر سنوات حتى يتم الاطمئنان عليها وهناك ايضاً المسح الذري هنا في ليبيا لا يوجد ابداً نحن سوف نوفرها وسوف يكون المستشفى لجميع الأورام من زرع نخاع وامراض الدم يضم كل التخصصات.
لماذا لا يكون هناك دعم لقسم الأورام بمركز بنغازي الطبي من جانبكم؟
هذا المركز تابع للدولة ونحن عندما نقوم بعمل مستشفى خيري فمثلاً ما رأيته في الصور الآن أن منظمة الصحة العالمية سوف تعطينا الكيماوي والعلاج مجاناً وسوف نقوم بعمل منظومة لكل مريض بالنوع الكيماوي الذي يحتاجه وعلاجه الذي سوف يأتينا شهرياً من منظمة الصحة العالمية وهناك طاقم طبي سوف يتغير كل ثلاثة أشهر كما أن منظمة أطباء بلا حدود سوف يدعموننا.
هل هناك خطط للتدريب؟
طبعاً من منظمة الصحة العالمية بمجرد أن ينتهي 50% من المشروع سوف يأخذوا طلبة وممرضين وأطباء للتدريب.
هناك نقص في عدد الأطباء المؤهلين لقيادة المكان كيف يكون استعدادكم لهذه النقطة؟
نحن نشتغل على الطلبة الخريجين فنحن نحتاج لطبيب اسنان وطبيب نساء وعظام وعيون وكلى في أي مكان حتى الدم جميع المجالات الطبية هناك عيادات خارجية فمثلاً عندما يكون هناك مصاب لديه ورم يكون لهُ معاملة خاصة وعيادة خاصة به وهناك علاج اليوم الواحد في هذه الحالة الطفل يأخذ جرعة الكيماوي ويخرج إلى منزله يبقي لمدة 24 ساعة أو 12 ساعة على حسب ما يطلب منهُ الطبيب لأن فترة الكيماوي قد ترتفع درجة حرارته.
هل باستطاعتنا القول أن نقول بعد انتهاء المشروع وداعاً للعلاج بالخارج؟
نعم بعون الله تعالى وأقول لك شيء يمكن أن يأتوا هم إلينا ويعالجوا عندنا إلى الآن تتم مراسلتنا ولكن بالطبع نرد بأننا لازلنا تحت الإنشاء فنحن الليبيون حرمنا كثيراً فهناك امرأة من الجنوب التقيتها قالت لي ابنوا لنا المشروع حتى ولو في الصحراء المهم أن يكون في بلادي فعندما اطرق أي منزل سوف أجد من يستقبلني ويطعمني وفي بلادي لن أجوع وسوف أجد من يستضيفني ولكن عندما أكون خارج دولتي فهذا أمر صعب فالليبيون عانوا كثيراً من العلاج في الخارج ومن نقص الدواء والميزانيات هذا غير أن العلاج بالخارج يكلف الدولة ملايين الدولارات حتى نعالج 10 أو 15 فرد فأنت يا دولة طالما تستطيعين علاج مواطنيك في الداخل لماذا نذهب لخارج بلادنا.
وبالحديث مع السيد عبد السلام الشابي /مدير مكتب العلاقات
أين الدولة من هذا المشروع؟ ا
الدولة تدعمنا لوجستياً فقط لو أن الدولة تدعم المشروع بالمال سوف نصبح تحت مظلتها هنا منظمة الصحة العالمية تنسحب. في كل بنود الميزانيات عادةً في العالم كله هناك ما يسمى بالمسؤولية الاجتماعية الفكر الحادث للأسف الشديد أن مشروع خيري يزاحم المشروع العام وهذا رافد من روافد المشروعات العامة وهذا أكبر مشروع خيري على مستوى الدولة الليبية ولكن المشكلة في التمويل ولكن الشركات والوزرات لديهم بند خاص به ما يسمي بالمسؤولية الاجتماعية من حقها ان تدعم هذه المشروعات ومنظمة الصحة العالمية ليبيا عضو مؤسس فيها لذلك فهي ملزمة الزام كامل بمجرد أن يستكمل المشروع أن تدعمنا من ثلاث محاور أولاً التدريب والتأهيل وثانياً لوجستياً من معدات التحليل وثالثاً الكيماوي بدون مقابل فهذه النقاط هي الزام لأن ذلك من ضمن هيكلها التنظيمي. فنحن كل الدراسات والجدول الخاص بالمشروع تمت و من يسأل أكملتم الهيكل خلال ستة أشهر كيف تنفقوا المال "عنصر المال" وكيف تنفقوا على العناصر الطبية والعناصر المساعدة والأمن والنظافة والزوار من الأطباء المتخصصين في هذا المجال الهيئة هنا فكرت في ابعد من ذلك فقد فكرنا في إنشاء مصانع في نفس المشروع لأن الأرض مساحتها 8 هكتار هذه المشروعات كي تنفق على المشروع الاستثماري من خلال الدراسات الأولية فمثلاً هناك عدة مشاريع مثل مصنع الأكسجين لذلك نحن في المرحلة الأولى نحتاج لرجال الأعمال.
كيف كانت استجابة رجال الأعمال من هذا المشروع؟
إلى هذه اللحظة ونحن لا نريد أن نبخس دور أو حق أحد وربما نحن كهيئة نحتاج لماكينة إعلامية قوية نحتاج إعلام يصل للبيوت نحتاج لشركة المدار وليبيانا لأن للمشروع أهداف كبيرة أولاً اهداف مكانية يخلق تنمية بشرية للشباب والشابات ويخلق توظيف وحركة في منطقة بوالصفن والأهم من هذا كله لن يُضرب الاقتصاد الوطني العملة الصعبة التي تخرج من الدولة الليبية وتهز في كيان الاقتصاد الليبي وبمجرد أنك تنشئ مشروع وطني داخل بلدك في أرض ليبية والمشرفين ليبيين وكذلك الأجهزة والفكرة لذا نحن نخفض كثيراً من الأموال التي تخرج من الدولة بالإضافة إلى خلق حركة للشابات اللواتي يشتغلن فنحن نحتاج لعقلية المسؤول "أن يكون داعم لهذا المشروع" لأن في المستقبل عفا الله الجميع سيكون هذا المشروع لهُ ولأبنائه ولكل الناس وأنا من خلال الإعلام ومن خلال منبركم الموقر نتمنى أن المسؤول أي كان في وزارة أو مؤسسة يفهم أن هذا المشروع خيري وهو مشروع دولي. ونحن لدينا اتصال ببعض رجال الأعمال وحالياً هناك خط قنوات أخرى محلية ومرئية أو مسموعة لكن نحتاج إلى صناديق تمويل.
. هذا المشروع من الطبيعي أن يحتاج دعم مستمر؟ هل تضمن الدعم الدائم له؟
نحن نحتاج لصناديق تمويل ثابتة فمثلاً وزارة النفط في الأيام الماضية أعطت 7 مليون يورو لمنظمة الصحة العالمية لماذا لم تضع في صندوق لصالح المستشفى هذا المبلغ ما يعادل 50 مليون هذا المبلغ يفيد المشروع بشكل كبير. السيد فرحات بن قداره هو شاب و لديه تطلعات والحمد الله نفطنا بدأ يصحو فيجب أن يكون هناك مبلغ ثابت ويجب أن يكون هناك مسؤولية اجتماعية هل تعلمي أن أخر اتفاقية تمت في الغاز ب 8 مليار هنا أوربا لديها بند ملزمة 2 مليون للمنظمات الخيرية في ميزانيتها فعندما يكون هناك مشروع لها مع الدولة الليبية وتأخذ النفط أو الغاز ب8 مليار فهي ملزمة ب2 مليون على المشروعات الخيرية كمشروعنا لذلك نحن محتاجين لصناديق بالإضافة للداعمين من رجال الأعمال فربما في بعض الأحيان يمرون بضائقة أو مشاكل لذلك اتمنى من الحكومة الموقرة وشركة الخليج والشركات الكبرى أن يكونوا داعمين لنا هناك مشاريع كبري وبالملايين فالشخص المسؤول في الدولة الليبية عندما جلس مع هذه الشركات وهم مشكورين على حل الأزمات لماذا لم يقل أن هناك مستشفى الأمل ويأخذوا جزء من التعاقد ووضعه لمستشفى الأمل فهذا شيء يفرحهم فأنت لديك عقد ب100 مليون ضع 10 في الصندوق و10 مع 10 يكتمل المشروع ومن شركات قادمة من الخارج فنحن كل يوم نتعاقد مع شركات . بنغازي بها 450 شركة يشتغلون فيها لا ضير كل شركة وطنية غير الأجنبية نجلس معهم ونقول لهم أن هناك مشروع مستشفى الأمل.
. هل بمجرد الانتهاء من بناء المشروع ينتهي الدعم؟
الدعم مستمر حتى في مصر مستشفى 57357 لديهم الدعم مستمر وبه احتياطي لمدة 5 سنوات للأنفاق على الأطباء والعناصر الطبية والنظافة والأمن ...ألخ لأن في المستقبل لن يكون هناك تطوع في المستقبل كل الناس تعمل بأجر. س. كيف نضمن هذا الدعم؟ بالضغط الإعلامي وضغط الشارع الليبي ولو كان الشق الإعلامي به ضغط كبير على متخذ القرار أنا متأكد من الغد الدعم قادم وهناك شيء في مصر والعالم رئيس الدولة يجلس مع رئيس الوزراء ويقول أن أي شركة لديها مشروعات داخل البلاد هناك بند المسؤولية الاجتماعية لمشروعات خيرية أخرى ومن هنا تُبني كل يوم مستشفى خيري جديد فلا يكون هناك اعتماد على المواطن البسيط للتبرع على سبيل المثال شركة ليبانا والمدار تم تخصيص رقم منذ 2019 لكنه لم يفعل لا نعلم لماذا فنحن محتاجين لأن تكلفة المشروع كبيرة لأنه أول مشروع خيري من أيام المملكة الليبية إلى الآن لم يكن يوجد مشروع بهذه الضخامة الخيري نعلم أن الخير موجود والحملات الخيرية ولكن هذا المشروع تكلفته ضخمة لأن لهُ أهداف مستقبلية.
مطالبكم من الدولة والمؤسسات والناس؟
مطالبنا هي التمويل لأننا جاهزين في كل شيء كما قلت لك خلال 6 شهور يكون قد اجيز منه مرحلة كبيرة منه بالرغم أن مواده خاصة بلاطه ضد البكتيريا وفيه مواد بها خصوصية وأنا على يقين أن هذا المشروع سوف يخدم قطاع كبير جداً ونسأل الله الشفاء للجميع. ونحن بدورنا نقدم شكرنا وتقديرنا لشركة برقة ومصرف التجارة والتنمية لهما دور كامل لدعمهم واقتناعهم بنا وشاكرين حضوركم .
نقلا عن صحيفة الحياة الليبية