الشابة بشرى المبروك وموهبتها في صناعة الشموع
كثيرة هي المشاريع الصغيرة التي رأيناها من خلال مبدعات ليبيات أصرن على أن يبدعن في أعمالهن ويساعدن عائلاتهن على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال مشاريع كصناعة الحلويات والمعجنات أو الخياطة وغيرها من المشاريع التي تفتح أبواب رزق للكثير من السيدات وبرأس مال صغير وليتطور ويصبح مشروع تجاري ضخم واليوم التقيت صاحبة مشروع صغير وهي شابة ليبية طموحة بشرى المبروك طالبة جامعية تدرس في كلية اللغات تبلغ من العمر 23 عاماً وعن بدايتها وكيف استطاعت أن تبدأ في مشروعها الصغير
حدثتني قائلة:
هوايتي بدأت بحب الرسم وأحب الأشياء الملونة والمرتبة وهذا الشيء الذي وجدته أمامي وهو المتاح بالنسبة لي ففي أيام العطلة وبعيداً عن الدراسة والامتحانات اجد وقت فراغ كبير فكل وقتي على صفحات التواصل الاجتماعي اطالع الأشغال اليدوية والمشاريع الناجحة إلى أن رأيت الشمع وكيف تكون طريقة خلط الألوان مع بعضها أحببت الفكرة وبدأت في البحث على الصفحات خارج ليبيا وبعد فترة من البحث وجدت صفحة وتواصلت معها وبعد ذلك بحثت عن شركة شحن لإيصال المواد لداخل ليبيا والحمد الله وجدت الشركة وبدأت في العمل في البداية تأخرت الطلبية لشهر كامل لدرجة إني فقدت الأمل بعدها قلت لن استسلم وبدأت في التجهيز ريثما تأتي الطلبية وبالفعل يوجد في المنزل غرفة فارغة دائماً أحب الجلوس فيها قررت في لحظة أن استعملها بما أني أجد فيها راحتي فقمت بطلائها وتركيب رخام داخل الغرفة كلفتني 700 دينار وهذا المبلغ من منحة الجامعة وبحثت عن شعار للصفحة من باب تشجيع لنفسي وبفضل الله بدأت والبداية كانت جميلة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ من الطبيعي لأي مشروع في بدايته يكون فيه صعوبات ومشاكل مثلاً كل فترة أقوم بعمل طلبية تسرق مني وهنا أحزن كثيراً أو قد تتأخر المواد التي احضرها من خارج ليبيا وهناك صعوبة عندما أجد عيب في الصناعة التي أقوم بإعادتها من جديد واتعلم من اخطائي. س. من الداعم المعنوي والمادي لك؟ الداعم الأساسي هم الأهل أطال الله في أعمارهم هم شجعوني للقيام بهذا العمل وبالنسبة للداعم المادي كانت المنحة الجامعية أحببت أن استفيد منها لأحقق شيء أريده.
س. إذا انتقد اعمالك هل تتراجعي وتشعري بالإحباط أو إنك تعتبرين ذلك نقد بناء وتجتهدي أكثر؟ هناك صفحة نشرت اشغالي كانت هناك تعليقات وهجوم كبير شعرت في البداية بالتوتر ولكن سرعان ما تقبلت الموضوع وعاهدت نفسي أن ابدع أكثر بأشياء وأشكال مختلفة وكل تعليق سوف يكون بناء وأعرف من خلاله الأخطاء.
س. ماهي طموحاتك المستقبلية؟
أن يكون لي اسم وأحب أن أتحدى نفسي وبدأت بالفعل ليس للحصول على المال فقط بل ليكون لي اسم وشيء حب الأشياء الملونة والمرتبة وهذا الشيء الذي وجدته أمامي كل وقتي على صفحات التواصل الاجتماعي اطالع الاشغال اليدوية والمشاريع الناجحة لأي مشروع في بدايته كل هناك صعوبات ومشاكل الداعم المادي كانت المنحة الجامعية أحببت أن استفيد منها
نقلا عن صحيفة الحياة الليبية