هل تعلم أخي القارئ أن الدوريات العربية الكبرى- إن صح الوصف-، وصلت إلى جولات متقدمة وأخرى في بداياتها، فالدوري المصري حاليا في الجولة الثامنة والدوري التونسي وصل للجولة السابعة، أما الدوري الجزائري تخوض أنديته غمار الجولة الخامسة، فيما وصل دوري روشن السعودي جولته الثالثة والدوري المغربي أقل منه بجولة.. وهل تعلم أن لجنة المسابقات التابعة للإتحاد الليبي قررت أن تكون انطلاقة الدوري في الأنفاس الأخيرة من شهر أكتوبر المقبل.. فماذا عسانا أن نقول؟ وإذا ما فرضنا أن عجلة الدوري للموسم 25 / 26 قد دارت عمليا في الزمان الذي حددته اللجنة لا بد أن نعلم أن هناك توقف دولي منتصف شهر نوڤمبر، والأدهى أنهم وضعوا شهر مايو كنهاية فعلية للدوري.. إن ما ساعد لجنة المسابقات على السير بثبات وتنفيذ روزنامته خاصة في مباريات دوري المجموعات والسداسي الأول هو خروج الأندية من المسابقات الأفريقية فهل وضعوا في الحسبان ما ستؤل إليه نتائج الأندية المشاركة هذا الموسم؟ وكذلك حتى في حالة عدم تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم، 2026 والتي ستنطلق مواجهاتها في الحادي عشر من شهر يونيو القادم، فإن حدث واستمر الدوري أثناء مجريات كأس العالم فإن ذلك سيكون له مردود سيء على الدوري برمته وهذا يعود بنا إلى أحداث الدوري الرباعي الذي لعب سنة1990 عندما كانت أنظار الليبيين والعالم أجمع تتجه نحو إيطاليا لمتابعة أحداث النسخة الرابعة عشرة من كأس العالم ومتابعة النجوم التي نزلت على أرضها، وبالفعل كانت من أنجح نسخ كأس العالم.. وقد قام التلفزيون الليبي حينها بنقل مباريات ذلك الرباعي الذي لم يلق ذلك الانتباه.