الكفرة - في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المنطقة، تم اليوم دفن 64 جثة مجهولة الهوية في مقبرة تبعد أكثر من 130 كيلومتراً عن مدينة الكفرة، بعد جهود مكثفة من الفرق الفنية المختصة في الطب الشرعي والانتشال، بالتعاون مع عدد من الأجهزة المعنية. وأشرف النائب العام على هذه العملية التي جاءت ضمن منظومة عمل ميدانية ضمت فرقاً من نيابة الكفرة، جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالجنوب الشرقي وفرع الجهاز بالكفرة، جهاز الإسعاف، مستشفى عطية الكاسح، مركز طب الطوارئ والدعم، وكتيبة سبل السلام، حيث عملت هذه الجهات جنباً إلى جنب لإنجاز المهمة رغم التحديات. وبينما انتهى العمل الميداني بدفن الجثث، تبقى المأساة قائمة، إذ لا يزال هناك أمل لدى أهالي المفقودين في معرفة مصير ذويهم. ومع تكرار مثل هذه الحوادث، يتجدد التساؤل حول مسؤولية الجميع في منع تكرارها، إذ لا ينبغي أن يكون ما بعد هذه المأساة كما كان قبلها. نقلا عن صفحة الصحفي عبدالله سليمان