وفقًا لأحدث تحليل للأمن الغذائي صدر قبل يومين، يعيش أكثر من نصف مليون شخص في غزة في ظروف المجاعة، ومن المتوقع أن تمتد هذه الظروف من محافظة غزة إلى دير البلح و خان يونس خلال الأسابيع المقبلة.
المجاعة تعني انتشار الجوع والعوز والوفيات التي كان من الممكن تجنبها، كذلك تعني: ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالجوع، وتفاقم سريع في حالات سوء التغذية الحاد، وكذلك انخفاض حاد في استهلاك الغذاء فمئات الآلاف من الأشخاص يقضون أيامًا دون تناول أي طعام.
هذا التقييم الجديد الذي قدمه الأمن الغذائي، يُعد الأسوأ منذ بدء تحليل التصنيف المرحلي المتكامل في قطاع غزة، فالوصول إلى الغذاء في غزة لا يزال مقيدًا بشدة، ورغم زيادة طفيفة في دخول المساعدات منذ يوليو، إلا أنها تبقى غير كافية وغير منتظمة ولا تصل إلى المحتاجين مقارنة بحجم الأزمة.
ويضيف التحليل أن الأمم المتحدة تبدي قلقها من احتمال تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة، مما سيؤدي إلى عواقب كارثية إضافية على المدنيين الذين يعيشون بالفعل في ظروف المجاعة. كثيرون – خصوصًا الأطفال المرضى وسوء والتغذية، وكبار السن، وذوي الإعاقة – قد لا يتمكنون من الإخلاء.
ونوه الأمن الغذائي على ضرورة إيقاف المجاعة بأي ثمن، ووقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد لضمان استجابة إنسانية واسعة النطاق تنقذ الأرواح.
المصدر/ برنامج الغذاء العالمي
