أصبحت التكنولوجيا في عصرنا الحالي تتقدم بوتيرة متصاعدة، ومذهلة، وتطورت بشكل سريع، حتى باتت محورا أساسياً في جميع المجالات والمؤسسات، حتى أن القرارات السيادية في العالم تصدر من الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا، لأنها بذلك تمتلك القوة التي بناء عليها نجحت في تطوير مصادر قوتها وعلى رأسها مؤسساتها العسكرية.
وطالت التقنية كل أنواع الأسلحة أساليب التجسس، فكانت هناك طائرات دون طيار، وتسدد أهدافها بدقة عن طريق استخدام تقنيات متطورة في التحكم عن بعد، كما تطورت وسائل الدفاع والرداد، واستغلال الأقمار الصناعية في تحديد العدو، ومعداته التي يعمل عليها.
ولا ننسى ونحن نتحدث عن التطور التقني عن الأنترنت وما أحدثه من نقلة نوعية في فتح أبواب جديدة للحروب، متمثلة في الجيوش الإلكترونية واستغلالها، لما يسمى بالدعاية السوداء لصالحها، حتى تحدث لبلبة في البلدان التي تنوي التأثير عليها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
وهذا يجعلنا نطرح سؤالا كيف نستغل كل تلك التكنولوجيا الحديثة في تطوير المؤسسة العسكرية الليبية، وكيف يمكن لنا أن نجعل لهذا التطوير أثر إيجابي في حياتنا؟
وعلى الرغم من وجود التقنية في حياتنا في ليبيا، ولكن لابد أن نبحث عن كيفية ايجاد الطرق والوسائل لإدخال التكنولوجيا الحديثة المتطورة في المؤسسات العسكرية الليبية وجعلها في مصاف الدول الاولى التي تمتلك هذه التكنولوجيا، لمواجهة الازمات والحروب التي قد نتعرض لها.