أشاد رئيس المجلس الرئاسي، السيد محمد المنفي، في مداخلته خلال الجلسة الحوارية الثانية، التي أقيمت على هامش المؤتمر الوطني للشباب، الذي عقد صباح اليوم السبت، حول "المشاركة في العملية الانتخابية بروحهم الوطنية التي تعبر عن إحساسهم بالمسؤولية تجاه الوطن، وحرصهم على وحدته و استقراره".
وأكد السيد الرئيس بأن مبادرات الشباب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فهم الحاضر والمستقبل، ومشاركتهم في الانتخابات ضرورية جداً، للمساهمة في عملية البناء والتنمية، وليس وقودا للحروب والنزاعات.
وأشار لضرورة تمثيل الشباب في كل المحافل، بقدرتهم على التغيير والمساهمة في وضع القوانين، وإعداد الخطط، والبرامج في الجهات التنفيذية والتشريعية التي تساهم في بناء الدولة واستقرارها، ولديهم القدرة على النجاح من خلال مشاركتهم في العملية السياسية.
وتضمنت الجلسة الحوارية مداخلة عدد من الحضور أعضاء السلك الدبلوماسي الذين أشادوا بالمؤتمر والإعداد له من حيث التنظيم والأهداف التي تساهم بشكل مباشر في الدفع بشريحة الشباب المساهمة في بناء الوطن.
فيما أكد الشباب المشاركين في الحلقة الحوارية، أن 60 في المائة من سكان ليبيا هي فئة الشباب، ويجب أن يكون لهم دور في صنع القرار، من خلال العملية السياسية، ومن واقع المؤتمر يجب أن يكون الشباب متواجدين في الجانب التشريعي والتنفيذي، للمساهمة في بناء الدولة، بقولهم "هذا وقتنا فالوطن يجمعنا بكل مكوناتنا".
وأكد الشباب بأنهم يقدمون للعالم اليوم صورة واضحة المعالم، بأن ليبيا لديها قوة فاعلة على الأرض من الشباب، وبإمكانهم إذا جلسوا على طاولة حوار واحدة، لطي ملف النزاع والفرقة، والوصول بليبيا إلى بر الأمان.
وأكد الشباب المشاركين بأن المشاركة السياسية ليست بالحضور يوم الانتخاب، بل بالحوار الجاد والفاعل الذي يخرج برؤى حقيقية، تساهم في استقرار البلاد من خلال المشاركة في الأحزاب السياسية.
وأعلنوا رفضهم القاطع بأن يكونوا وقوداً للحروب مستقبلاً، تنفيذاً لأجندة من لا يريدون استقرار ليبيا، وأعلنوا بأنهم من سيقود دفة البلاد إلى بر الأمان، لضمان مستقبل الأجيال القادمة.