شارك رئيس المجلس الرئاسي، السيد محمد المنفي، في الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش المؤتمر الوطني للشباب، الذي عقد في طرابلس صباح اليوم السبت، بمشاركة عدد 1200 شاب من مختلف مناطق ليبيا.
وأشاد السيد الرئيس في مداخلته، بروح الشباب التي تدير الملتقى، ورغبتهم الصادقة في بناء الوطن، وأن يكون لهم دور فاعل في نجاح مشروع المصالحة.
وأشار السيد الرئيس لمخرجات الحوار السياسي، المتمثلة في توحيد المؤسسة العسكرية، وتأسيس مفوضية المصالحة الوطنية، والحوار المجتمعي، وأكد على ضرورة وجود المرأة والشباب في مشروع المصالحة لضمان نجاحها.
موضحاً بأن مشروع المصالحة الوطنية الشاملة سهل لنا الحركة في كل المناطق، لتحقيق القيمة الحقيقية للمصالحة، مؤكداً على اهتمام المجلس الرئاسي بمشروع المصالحة لضمان نجاحه، من أجل المحافظة على وحدة الوطن.
وفي معرض رده على أسئلة النخب الشبابية المشاركة في الجلسة الحوارية، أكد السيد الرئيس بأن المجلس الرئاسي عاقد العزم على تحقيق أهداف مشروع المصالحة الوطنية، وسيكون للشباب دور هام فيه، لضمان نجاحه لقدرتهم على التغيير، لتعود ليبيا وحدة واحدة اجتماعياً كما عهدناها.
الجلسة التي إدارتها نخب شبابية، أكدت أن طريق المصالحة طويل جداً، ولا يكتمل إلا بالحل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والعمل على خلق علاقة بين الخصوم، وخلق علاقة بين الدولة ومواطنيها، تكون على احترام القانون وحقوق الإنسان.
وأكدت النخب الشبابية المشاركة في الجلسة، بأن الدولة لها دور فاعل في عملية المصالحة التي تقود للسلام، لتهيئتها البيئة القانونية والسياسية والاجتماعية، وأشاروا لأهمية المجالس الاجتماعية لقدرتها على صناعة سلام محلي.
وأعتبر المشاركين في الجلسة أن العدالة الانتقالية هي جزء من المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة السلم الاجتماعي للمجتمع الليبي، ومنها جبر الضرر المعنوي والمادي، وتوفير الدعم النفسي للمهجرين داخل الوطن، وأعلنوا على تقديمهم خارطة طريقة تساهم بشكل مباشر في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي يطمح لها كل الليبيين.
وطالبوا بضرورة وجود المرأة في مشروع المصالحة الوطنية، لقدرتها على تحقيق الاستقرار الدائم، بالتعاون مع أخيها الرجل، وإشراكهن في لجان المصالحة لتحقيق السلم الاجتماعي، في إشارة للنازحين في الخارج والمهجرين في الداخل، والعمل على عودتهم ضمن مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، تحقيقاً للسلم الاجتماعي لعودة الاستقرار والوئام في ليبيا، بمشاركة القوة الشبابية الفاعلة.
وشددوا على أن مشروع المصالحة الوطنية لن يستطيع تحقيق أهدافه إلا بتكاثف الجهود، واعتماد دستور للبلاد يقتدي به كل المواطنين، لبناء مصالحة حقيقية على أسس صحيحة، بالتعاون بين مؤسسات الدولة التي تضم المدنيين والعسكريين، مع التأكيد على دور الإعلام الفاعل للمساهمة في نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة لتحقيق الاستقرار المجتمعي والسياسي.