وسام بن دردف
شهدت كرة السلة الليبية في السنوات الأخيرة تطور ملحوظ شهد عليه القاصي والداني حيث المنافسة القوية على مستوى الدوري واستقدام لاعبين محترفين ومدربين أكفاء ومشاركات ناجحة للأندية الليبية خارجيا وتكوين منتخب وطني بعد غياب طويل كل هذا كان له وقع كبير على بروز كرة السلة الليبية من جديد .. وبهذا الصدد كان لنا لقاء سريع مع المتابع الشغوف لكرة السلة والمعلق المحبوب لمباريات كرة السلة الأستاذ علي العبار
بما أن ليبيا تتواجد في المنطقة الأولى عن المناطق المحددة من قبل الإتحاد الأفريقي لكرة السلة وبالتالي أنت تحتاج إلى استعدادات كبيرة جدا حيث يتواجد في هذه المنطقة دول قوية لها رصيد كبير ومشاركات في كأس العالم مثل تونس والمغرب والجزائر ، ولأجل العبور إلى البطولات الكبرى لابد أن تنال المركز الأول على هذه المنطقة.. ثانيا لأجل أن تكون قوي أمام هذه المنتخبات الكبيرة يجب أن يتوفر لك أشياء مهمة جدا لعل أبرزها هو أن الإتحاد الدولي سمح لكل منتخب بتجنيس لاعب واحد ، وقد رأينا جميعأ المنتخب الألماني الذي قام بتجنيس لاعب بجانب لاعبين ألمان أقوياء وهذا منحهم الفوز بكأس العالم العالم الأخيرة ، وكذلك المنتخب الإسباني الذي حقق عديد الألقاب .. خصوصًا أننا نمتلك جيل ليبي ممتاز جدا يحتاج إلى دعم واكتساب الخبرة ، وكذلك التواصل في المشاركات ولا يكون منتخبنا منتخب موسمي يظهر في فترات ويختفي في فترات أخرى ، لذا يجب أن يكون المنتخب متواصل حتى في عدم وجود بطولات كبرى ، يجب البحث عن البطولات الودية أو تنظيم بطولات ، والأهم من كل هذا هو إقامة معسكرات واختيار أطقم تدريبية مميزة .. وهذا أقل شيء ممكن أن يقال للوصول إلى العالمية والتأهل إلى كأس العالم، ولأنه لا يوجد مستحيل في عالم الرياضة ولكن بالعمل والاجتهاد والجد والدعم والاستمرارية كل شيء ممكن بإذن الله
النجاح الملحوظ للدوري الليبي لكرة السلة في السنوات الأخيرة نحن لا نستطيع أن نظلم اللاعب الليبي ،فاللاعب الليبي كان مهم جدا في كل المواسم السابقة .. صحيح كان لدينا محترفين مميزين وكذلك مدربين أكفاء جعل الأنظار تتجه لكرة السلة الليبية من خلال متابعة دوريها .. ولكن هذا لا يمنع أن اللاعب الأجنبي يتفوق بنسبة معينة على مستوى السكور والأداء وجهد كبير ملحوظ للمحترفين غير أن هذا الجهد يكمله اللاعب الليبي وهذا يتضح من خلال الأرقام حيث أن الأرقام لا تكذب في عالم كرة السلة وتؤكد أن اللاعب الليبي في فترات كثيرة كان قريب جدا من اللاعب المحترف .. على سبيل المثال لا الحصر اللاعب نسيم بدروش ومحمد بوزقية وسفيان الشويهدي .. وهذا شيء مهم ومشرف يتأتى مع وجود مدربين مميزين وتنظيم مميز وهذا أهم شيء ، وكذلك العدالة في كل القرارات التي صدرت من الإتحاد الليبي لكرة السلة، ، كل هذه عوامل أسهمت بأن يكون الدوري الليبي من الدوريات القوية في الأعوام الأخيرة .
أما بخصوص طريقة تنظيم الدوري الليبي لكرة السلة طبعا تم تطبيق نظام جديد وهي المرحلة الثانية [الدوري الثماني] في دوري الموسم الماضي والتي كانت تجربة ناجحة جدا ، حيث يسعى الإتحاد الليبي لكرة السلة بأن يدخل الإحتراف ببطء بحيث يكون احتراف جزئي على مستوى اللوائح الخاصة بكرة السلة الليبية وبإذن الله ستكتمل هذه اللوائح في الفترة المقبلة القريبة ، وبالتالي سيكون دوري قوي جدا . . هذا التدرج كان سببه الطفرة التي حدثت في المواسم الأخيرة والتي أعطت دفعة كبيرة في وجود لاعبين محترفين مميزين ومدربين أقوياء لذا وجب الحفاظ على شكل الدوري خاصة أن الموسم المقبل سيكون بنفس النظام الذي كان عليه الموسم الماضي والذي حقق نجاحا أفضل بكثير مما كان عليه المواسم التي سبقتها والذي كان يلعب في دور تمهيدي ثم النهائي مباشرة
طبعا كثرة الأندية تعطي زخم أكبر وخيارات متعددة خاصة على مستوى التنظيم ، لذا نتمنى أن يكون لدينا عدد أكبر من الأندية الموجودة حاليا في الدوري الليبي ، أو استحداث دوري للدرجة الثانية، المهم هو أن يكون هناك جدية في احتضان لعبة كرة السلة وليس مجرد مشاركات لابد أن يكون هناك طموحات كبيرة وذلك من خلال دعم اللعبة وبالتالي يكون لديك فرق قوية تنافس على البطولات .