وسام بن دردف
الليبي اليوم يتساءل عن الانتشار الكبير والملحوظ للعدد الكبير للأكاديميات الرياضية خاصة التي تعنى بكرة القدم وهو بروز لافت على الساحة الرياضية الليبية في الأونة الأخيرة . .
فما هي السياسة التي تنتهجها هذه الأكاديميات والهدف المنشود من وراءها ؟ أجاب علينا أحد المدربين المنتمين حاليا لإحدى هذه الأكاديميات وهو الكابتن سالم الكوافي مدرب فئة الناشئين في أكاديمية [ نجوم فينيسيا ] والمدرب السابق لفئة الناشئين والبراعم في النادي الأهلي في مدينة بنغازي . كابتن سالم بدأ حديثه عن الفئات المستهدفة من الأكاديميات حيث تبدأ من مواليد 2017 وحتى مواليد 2008 ويوجد بعض الأكاديميات تستقبل مواليد 2007 والبعض الأخر حتى مواليد 2006 خاصة التي تعمل تحت الإتحاد الفرعي لكرة القدم. .
ويقول الكوافي أن الهدف الأساسي والرئيسي لهذه الأكاديميات هو أساس ربحي - تجاري وليس خدمة رياضية بحتة ، وبالرغم أنه هدف ربحي إلا أن بعض الأكاديميات تعمل على صقل وتكوين الناشئين حيث قدمت بعضهم فيما بعد لبعض الأندية الكبيرة في بنغازي وأصبحت مصنع لإنتاج المواهب التي أصبحت أحد الركائز الأساسية لهذه الأندية والتي صقلت على أسس سليمة مما يعود بالفائدة على هذه الأندية. .
وهذا ما شجع الأكاديميات على استقدام مدربين ذوي خبرة ودراية لأجل إعداد ناجع لهؤلاء المتدرجين في الفئات السنية .. وبالتالي بدأت بالتسويق لناشئيها الموهوبين بمقابل مادي وليس كالسابق عندما كان ينتقل اللاعب بمبلغ رمزي أو بالمجان ..
ولأن المتقدم للأكاديميات بطبيعة الحال يدفع ثمن التحاقه فلا يوجد تصفية ، بل تقييم فني لإمكانيات كل لاعب وبالتالي يتم تقسيمهم حسب قدراتهم ..
يضيف الكوافي أن اللاعب الموهوب ينال رعاية خاصة من أكاديميته حيث يعفى من دفع قيمة الإشتراك وتقوم الأكاديمية بتبنيه بشكل كامل شامل واحتكاره فلا يستطيع الإتجاه إلى أي نادي أو أكاديمية الإ بموافقتها . ويزيد الكابتن سالم الكوافي : أنه هناك بعض الأكاديميات تنضوي تحت الإتحاد الفرعي لكرة القدم حيث تمثل هذه الأكاديميات أندية الدرجة الأولى والثانية وكذلك الثالثة والتي لا تملك القدرة على تكوين فرق للبراعم والناشئين وذلك بسبب الإمكانيات المادية والمعنوية الشحيحة جدا .