حنان علي كابو
نقار القصص ليعيد نسجها وقولبتها من جديد
بإصدار جديد يعود الروائي محمد الأصفر إلى تصدر أخبار المشهد الثقافي بعمل روائي جديد شارك به في معرض تونس للكتاب في الفترة الممتدة ما بين 19إلى 29 من الشهر الجاري ، والذي جاء بعنوان "سيرة الدوبلير "عن دار الكتاب بتونس ،كان الغلاف من تصميم التشكيلي جمال الشريف :بحجم متوسط وبعدد 288 صفحة .
عن أحداث الرواية والرمزية التي يحملها عنوانها أشار الأصفر "يوحي انه لكل بطل أو زعيم بديل ينوب عنه في بعض المهمات كما يحدث مع نجوم السينما عندما يقوم البديل بإنجاز اللقطات الخطرة ولابد أن يكون البديل شبيه بالأصل ويمكن ان يدل العنوان على وجود حياة بديلة شبيهة بحياتنا نعيشها بعض الوقت أو نهرب إليها عبر الخيال ٠٠٠٠٠٠٠"
. تدور أحداث الرواية كما جاء على لسان الأصفر " في حديقة الملح ، الحديقة العامة بنغازي، حيث كنا نلتقي نحن الأصدقاء الكتاب .. ومن الحديقة تنتقل الأحداث إلى عدة امكنة سوسة اسكندرية طبرق سرت الخ لا تنتهي الأحداث في جزيرة كريت .. ملخص الأحداث أن الأصدقاء يتحولون إلى دوبلير لبعض الوزراء والرؤساء ويقومون بعدة مهام وبعدها يرفضون العودة إلى حياتهم العادية بعد تذوق السلطة ونعيمها المدعوم"
الأصفر الذي أصدر حتى الآن ستة عشرة رواية يشعر دوما أنه في سباق مع الكتابة حيث قال "هذا الشعور يلازمني دائما ما إن انتهي من عمل وانشره ابدأ في كتابة أي شيء، وبعدها يفصح عم نفسه ويتحول تدريجيا إلى نص ينبغي العمل عليه واتمامه بشكل أو بآخر"
. يحرص الأصفر على تنوع دور النشر لإصدار رواياته ويعزي ذلك بقوله " لدي أعمال كثيرة ودار النشر غالبا تطبع للكاتب كتابا واحدا في العام لأسباب تسويقية.. لذلك اوزع أعمالي على عدة دور نشر حتى ترى النور ولا تنام في الإدراج"
وفي سؤالي عن شعوره متى أنتهى من كتابة عمل روائي يجيب قائلا "أشعر بأنني أزحت ثقلا من على رأسي وبعدها احن لهذا الثقل لأنني لا استطيع العيش بدونه .. فأبدأ في كتابة عمل جديد يعيد لي التوازن الذي تعودت عليه أو أدمنته".
في وصفه للكتابة يقول " اكتب لأنني لا أجد معنى لحياتي خارج عالم الكتابة ، فالكتابة مثل الأغنية أو الموسيقى صوتها يسمعه القلب وترقص له الروح" .