حنان علي كابو
أسدلت الروائية والصحافية نهلة العربي الستار عن روايتها الجديدة التي حملت عنوان "الهروب "،والتي استغرقت في كتابتها حوالي الشهر والنصف ،تعد هذه الرواية
. محاولة لتسليط الضوء على العنف الذي يطال المرأة ،فكيف بدأت العربي تمسك خيوط الرواية ؟تجيب عن ذلك قائلة : - فكرة الرواية حاضرة في ذهني منذ مدة، سمعت الكثير من القصص عن العنف الاسري، وتعرض شخصيات نسائية ليبية للتنمر لمجرد انها لم تنجب "ذكر" للعائلة، والمعاملة السيئة وحتي للضرب من الزوج، ومنهم من جنسيات آخري متزوجين من ليبيين.
وتضيف " الرواية تدور في العام 2013 وبدأ عملية منع الليبيات من السفر من دون "محرم"، تبدأ البطلة في سرد قصتها في طرابلس ونتابع معها الوضع العائلي الذي تعيش فيه، وقرارها الهرب لخارج البلاد، لحماية إبنتها."
استغرقت الرواية حوالي شهر ونصف من الكتابة وتشير العربي إن جل التفاصيل حاضرة حيث قالت "في عقلي ومع القليل من البحث وتجميع المعلومات، أصبحت الكتابة أكثر سهولة، هذا العمل بالتحديد فريد في طريقة الكتابة التى تتسم بالواقعية لانها تناقش قضية الوصاية على الاطفال في حال الانفصال أو الطلاق، و الحقوق الزوجية سواء من الشرع أو من القوانين."
وفي سؤالي عن هروب الروائي للكتابة هل يؤثر سلبا ام ايجابا تقول "- أكيد الكتابة والهرب بالكتابة شئ إجابي، بما أنك تنتج وهذا الانتاج انت راضي عنه سينعكس الامر على القارئ أيضاً، أو هذا ما أتمني."
تلتقط العربي أدق التفاصيل ،أعمقها حيث تقول " من المجتمع من الحياة من التفاصيل و المواقف التي نعيشها يومياً، الروائي يعيش بعين الكاميرا التى تلتقط المواقف و الحكايات في كل مكان و أذن الصحفي الذي يتابع جمع المعلومات لتحقيق إستقصائي حتي الوصول لكلمة النهاية.والخيال لا حدود له، و مزجه بالواقع هو الاجمل."
تتعاطف العربي كثيرا مع شخصياتها وحول ذلك تختتم حديثها قائلة " أتعاطف معهم جميعاً حتي الشخصيات العنيفة أو المجرمة، فحين نعرف الدافع يبطل بداخلي إحساسي بالكره إتجاه الجانب الشرير من الشخصية."