حنان علي كابو
تطل علينا الشاعرة غزالة الحريزي هذه المرة بثوب القاصة لتعلن عن مجموعتها القصصية الأولى التي حملت عنوان ،"غرفة رجل مبعثرة " عن دار السراج للنشر والتوزيع .تحتوي هذه المجموعة عن 22 قصة قصيرة ،جاءت في 52 صفحة .
لوحة الغلاف للفنان التشكيلي ضوء الشلحي،و كلمة الغلاف للكاتب عبدالحكيم المالكي و كانت موسومة بتقديم للكاتب جمعة الفاخري و طباعة ونشر وتوزيع لدار السراج
تؤكد الكاتبة والشاعرة غزالة الحريزي إن كتابة القصة سبقت الشعر بكثير وأضافت "منذ صغري كنت أجالس جدتي بنت فارس القبيلة و بنت أخ شيخ القبيلة ، امشط شعرها كل صباح و أعد لها الشاهي و هي تسرد على مسامعي قصص من عبروا خلال رحلة عمرها ومراحله، الغزو و الهجرة و الحصاد و مواسم العشق عند مأقي الحياة وموارد الماء، وضيوف أبيها .
. كنت أنسج في خيالي مسرح لكل حدث تسرده
وعن إرهاصات البداية تستأنف قائلة "
نسجت خيوط القص في خيالي،ثم صرت أكتب خربشات ،قصص متخبطة لاتستسغيها شقيقتي سعاد ،حين أسردها عليها"
إلا أن كتابة القصة بشكل حقيقي كانت في الرحلة الثانوية ،حيث شاركت بقصة تحت عنوان (البرتقالة) تحكي هم الفلسطيني و هو يعاند الوقت الذي يقضم وطنه ،وفزت بالترتيب الأول سنة 1991م
تشجعت ،إذ كانت مكتبتنا زاخرة بكتب القصة ،قرأت كثيرا،وكتبت كثيرا من القصص
كنت أملك
مجموعتان ضاعتا مني إحداهما قدمتها لصديق لتصحيحها فضيعها ،والأخرى سرقت ضمن المكتبة2011م.
وحولي سؤالي لماذا جاءت بعد الشعرأشارت الحريزي قائلة "
هذه المجموعة من ضمن منشوراتي بصحيفة الزحف الأخضر ،إذ نشرتها بصفحتي من 2002,حتى2010 لذا حفظت وجمعتها من الأرشيف وقدمتها في سنة2014 لوزارة الثقافة لطباعتها،ولم تعبأ بها للأسف ".
و من خلال التواصل مع الصديق الكاتب دكتور جمعة الفاخري الذي كتب تقديم لهذه المجموعة ،أشار علي بطباعتها وبالتواصل مع دار السراج ،وأخذت بمشورته فرأت النور بعد أن نامت في الأدراج طويلا
جاءت القصة بعد الشعر ،ربما يتداخل النص الشعري و النص القصصي في هذه المجموعة مما دعاني لتقديمها بعنوان نصوص قصصية
كتبت الشعر و قدمت نفسي كشاعرة ،وطويت القصة حتى تختمر"
ما الذي يحفزك او يستفزك في كتابة القصة؟
لعل كتابة القصة في حد ذاته مستفز،فهي تعطي للكاتب مدارات واسعة يحاكي فيها الحدث بتفاصيل مواربة ،و تمكنه من تداخل لأحداث عدة دون الضرر بالهدف ،و تستدعي شخوص كثيرة حقيقية أو وهمية، القص جنس أدبي راقي نخبوي"
نقرأ في كلمة الغلاف
"في مجموعة ا. غزالة الحريزي (غرفة رجل مبعثرة) نجد العالم الطبيعي متوهج الحضور مؤنسنا كثيف الملامح، هذا العالم الطبيعي هو جزء من بناء قصة إنسان هذا العصر. هذه المجموعة القصصية تخبرك لتزيد إرباكك، وتفتح لك الأسئلة لتأخذك إليها، وهي إذ تسرد لك حكايات معتادة قريبة، فإنك تجدها عميقة ورمزية في الآن ذاته. مجموعة (غرفة رجل مبعثرة) تنبئك كم صارت القصة القصيرة، وهي تظهر لك بساطتها، فنا مميزا وعصيا، فنا رمزيا مختلفا وعميقا. هذه دعوة لقراءة نصوص مركزة مميزة ومختلفة".