حنان علي كابو
نوقشت خلال الفترة الماضية رسالة دكتوراة في الكتابة الإبداعية للكاتب الروائي محمد الزروق من جامعة بيرتشام الإسبانية كلية الآداب والفنون ،وحملت الرسالة عنوان "أثر الحرب على أعمال الكتاب الإبداعيين في بنغازي من 2011 حتى 2021 تكونت لجنة التقويم والمناقشة من كلا من د/ كارمين راميرز هوتاردو،ود/ ياسين صابر يمي، د/. أوقونيمي.أجزيت الرسالة بتقدير جيد جدا . تناول خلالها الباحث تاريخ الكتابة الإبداعية بشكل عام قبل 2011 وخاصة ما يتعلق بالقصة والرواية ،حيث قال الباحث الزروق عند سؤاله عن أهم خطوط الرسالة "ذكرت فيها أبرز خطوطها وملامحها وأيضا حالة تسييس الكتابة غالبا ،وصرامة الرقابة، ورغم ذلك نجح الكتاب في صنع شخصية إبداعية مميزة وبرزت العديد من الأسماء، وبالأخص في فترة الستينيات والسبعينيات.. تحدثت عن أبرز هذه الأسماء.. وحاولت باختصار أن أتطرق إلى المجالات والمواضيع التي خاضوا فيها ثم استثنيت من توفي منهم قبل نطاق الدراسة الزمنية" وأضاف "بعد ذلك تطرقت إلى حالة الفورة التي حدثت بعد 2011.. الكل يريد أن يكتب.. هذه الحالة التي واكبت رخص أسعار الطباعة ،إضافة إلى انتشار الصحف والمجلات والدوريات. مع كل هذا فإن الأقلام الجيدة يمكن تمييزها بين كل هذه الكتابات الكثيرة" وبعدها تناولت أبرز الأعمال التي صدرت ولها علاقة بثورة 17 فبراير، ومنها سقوط باستيل بنغازي للعمامي، وثوار ليبيا الصبورون للأصفر، على سبيل المثال لا الحصر. ركزت بعدها على حالة تسمى Writer's block وواصل حديثه "والتي أصيب بها عدد كبير من الكتاب ومنهم على سبيل المثال محمد العنيزي والشاعران عصام الفرجاني والصادق السوسي، وهذه الحالة معروفة حيث يحدث الإحباط ويتوقف الكاتب عن الكتابة والنشر لسبب أو بدون سبب ،مع العلم أن العنيزي اتجه للتوثيق، والصادق اتجه للعمل الإداري الثقافي ،ولم أنس أن أتحدث عن حالة خاصة جدا وهي حالة الكاتب محمد السنوسي الغزالي رحمه رحمة واسعة.. حيث أنه ظل يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي فقط واعتزل الكتابة في الصحف ووسائل الإعلام ولم ينشر جديدا.. ولم يخرج من بيته إلا نازحا.. تطرقت إلى حالة النزوح وكيف كان تأثيرها واضحا على كتاب مثل العنيزي والغزالي ورحاب شنيب وإن كانت شنيب أكثرهم إيجابية. بعد ذلك درست بعض أعمال العنيزي التي لها علاقة بالحياة العسكرية بصفته ضابط في الجيش، وأيضا أعمال القاص جبريل العبيدي قبل وبعد وأثناء الحرب، وأيضا رحاب شنيب وحسام الثني.. وكيف نظر كل منهم إلى أثر الحرب على أعماله. قسم الباحث الزروق الدراسة إلى 4 أقسام قال عنها "الأدباء الذين عاصروا فترة السبعينات والثمانينيات على سبيل المثال المسلاتي.. وعائشة بزامة.. محمد السنوسي الغزالي.. محمد عقيلة العمامي لأن تجربتهم مختلفة ,وتطرقت بعدها لجيل الذي يليه الأصفر والعنيزي مرورا برحاب وانتهاء بحسام الثني وشكري الميدي أجي لأن تجاربهم ناضجة. ثم للجيل الذي بدأ في النشر بعد 2011 أو قبلها بعام أو أثنين " هذا وقد بدأ الزروق الكتابة في فترة الدراسة في الثمانينيات، واشترك في عدة مسابقات طلابية وتحصل على عدة جوائز فيها. بدأ الكتابة بصفة رسمية منتظمة في الصحف المحلية عام 1994. تنوعت كتاباته من المقالة إلى القصة والرواية. وأصدر أول كتاب له في عام 2007 وكانت مجموعة قصصية حملت اسم وجهان في الصقيع. نشر نتاجه الأدبي في عدة صحف عربية ومحلية، وشارك بمنشوراته في عدة معارض عربية للكتاب، وأسهم في إحياء عدة أمسيات ومهرجانات وأصبوحات أدبية في عدة مدن ليبية. يهوى الرياضة وهو حكم ورياضي سابق في ألعاب القوى. النتاج الروائي: ،ماء بين الأصابع ،جزيرة الأميرات – نساء كلية توريللي .“ العزف على أوتار الوجع”، 2011 النتاجات الأخرى: • “ناصية الانتظار” – قصص وأقاصيص – • “وجهان في الصقيع” – مجموعة قصصية – “روح وريحان” – قصص قصيرة (نشرت أواخر عام 2015 كيس الأدلة –بائع المناديل .