Nov 09, 2024 Last Updated 8:31 AM, Nov 6, 2024

المغربي ما بين الرسام الإنجليزي وكيف يبدأ الحب مميز

المغربي ما بين الرسام الإنجليزي وكيف يبدأ الحب المغربي ما بين الرسام الإنجليزي وكيف يبدأ الحب

حنان علي كابو

أعلنت الأديبة التشكيلية رزان نعيم المغربي عن قرب صدور مجموعتها القصصية "كيف يبدأ الحب "، وانتهائها من روايتها الجديدة التي حملت عنوان "الرسام الإنكليزي "

حيث كتبت منشورا حول ذلك جاء فيه "في الواقع منذ 2020 وحتى اللحظة أعوام العودة بقوة للكتابة روايتي التي بدأت فيها نوفمبر2021 كانت تجربة مختلفة في خوض عوالم مختلفة وصعبة وممتعة ومن خلال تجاربي السابقة مع كتابة الرواية والشعور بالاكتئاب حال الانتهاء منها. قررت عدم الاستسلام لهذه المشاعر، في الملفات مشروع روايتان (نوفيلا) ولدي رغبة مجنونة في خوض غمار الكتابة المختلفة والتي تشكل تحدي جديد...!"

 تقول المغربي عن روايتها الجديدة " العمل تحت عنوان الرسام الإنكليزي. ولكن من خلال جداريتها التي تركها اثرا فنيا على مدينة البردي وتواجده في طبرق خلال الحرب العالمية الثانية، كانت فرصة لأحكي فيها عن العواقب التي تخلفها الحروب على الإنسان. سواء المقاتلين او اهل البلاد. غالبا عندما يتحدثون عن هذه الحرب تحديدا من وجهة نظر غربية، يظهرون مدننا وكأنها صحراء خصصت ميدان معارك والبشر يظهرون على الهامش وكأن لا حياة لهم ولا تفاصيل. ما أردت إبرازه هو الشعب الليبي معاناته تفاصيل عاشها أثناء الحرب وبالطبع فرصة الكلام عن فنان رافض للحرب منحني خيط سردي لتشبيك الأحداث وإبراز كثير من التفاصيل. الرواية ليست تاريخية رغم ما قد توحي. رواية تحكي عن عذابات الإنسان وشرور الحرب وعن الصداقة وعن الحب وتجري الاحداث في مدن متعددة غير البردي وطبرق هناك روما ولندن والقاهرة"

 وحول العوالم الجديدة التي خاضتها المغربي، هل المكان منحها هذه الخاصية ام الأجواء والشخصيات؟ أوضحت قائلة " هذه الرواية فعلا خضت فيها عوالم لم تخطر في بالي من قبل. تقمصت روح الفنان وتقمصت روح الأشخاص الليبيين الذين عانوا ويلات الحروب وآثارها. ورسمت شخصيات سواء من الماضي او الحاضر لا تشبهني ولا تتقاطع مع تجاربي"

واستأنفت حديثها " الرواية أخذتني لاكتشاف، كم يمكن للخيال أن يبحر ويصنع أحداث لا يمكن اكتشافها لولا النواة الأساسية للعمل. وبالذات مع إتباع تكنيك تعدد الأصوات. مما جعلني اشعر بإرهاق وألم ومتعة كل مرة اتقمص فيها شخصية مختلفة عن الأخرى"

وعن علاقتها بأبطال رواياتها تكمل حديثها المغربي " هم وجهوا لوم وعتب أحيانا مما استدعى أن أعيد كتابة مشاهد عدة مرات ولاحظي أقول مشهد. لأني فعلا أثناء الكتابة كنت أتخيل الأحداث سينمائيا. في مشهد يخص الرسام جون بريل كتبته 3 مرات على مراحل متباعدة حتى وصلت لما يمكن أن ترضى عنه الشخصية".

وعند سؤالي هل من الممكن أن نراه مستقبلا عملا سينمائيا أو تلفزيونيا إذا أتاحت الفرصة والمناخ؟ أجابت " بعض الأصدقاء الذين كانوا يطلعون على بعض فصول العمل اقسموا انه جاهز ليكون عمل سينمائي أرجو ذلك"

وأضافت " الفن هو إحدى الطرق التي تشفي ما تخلفه الحروب من جروح ولكن أبدا لا يستطيع الفن إن يكون مشرط تجميل قادر على إخفاء الندوب"

وعما يميز هذه الرواية تحديدا في نظرها تضيف المغربي ""كل شيء كان مميز بداية لاختياري للموضوع، للوهلة الأولى كنت خائفة ومتحمسة في ذات الوقت، لأني لطالما أحببت الكتابة عن الإنسان في زمن الحروب، عن كيف يتصرف البشر أثناها؟ لم أكن معنية بتصوير المعارك والعنف ووضعها في إطار الرواية، ولكن لان لها خصوصية إنها جرت على أرضنا والليبيين لا علاقة لهم بها صراع آخرين والضحايا أهل الأرض. ففكرة الرسام وبنفس الوقت جندي ساعدتني وقدمت لي العون لتأييد فكرتي عن رفض العنف، كان يجسد رفضه بالرسم. بالإضافة إلى شوقي لتناول شخصية الفنان من الداخل وليس كما يظهر في السينما والرواية ظاهريا وبشكل مضحك. كتبت عن الفن من داخل الفن ازعم أني قاربت الحالة النفسية والفكرية للفنان لأني كاتبة ولأني ارسم. أيضا لم أتوقع أن أصل بالخيال لإنشاء إحداث لم يكن لي تخيلها لولا الاستغراق الفعلي في عوالم الشخصيات والتي كانت خيالية أيضا ولكن يوجد مثيل لها في الواقع بالإضافة أن كل الشخصيات اعتمدت فيها على نحت البعد النفسي ولم اهتم لشكلها الخارجي".

وتقول عن أحداث الرواية "بالنسبة للعمل يمتد الزمن من الحرب العالمية الثانية إلى 2011، ولكن اجتهدت ألا يكون هناك فجاجة ومباراة في تناول أي حدث سواء في الماضي أو الحاضر ...تركت الحرية للشخصيات لتتحدث عن أوجاعها وما خلفته عليها الأحداث من آلام "

يبدو أن هذه الأعوام عند المغربي أعواما من الكتابة والغزارة ونصب شباك للمخيلة تقول في ذلك " نعم بدأت برواية ثم تركت العمل فيها عندما سحبت من الأدراج رواية الرسام. وأيضا أثناء الحجر الصحي أنهيت   المجموعة القصصية وعثرت على مشروع رواية وخوفا من نسيانها قمت بتسجيلها صوتيا استغرق التسجيل ساعتين ونصف. لهذا أريد أن أخوض أيضا عالم مختلف وجديد في موضوع لم أفكر سابقا بالكتابة عنه"

مجموعتها القصصية التي ستصدرها قريبا دار الفرجاني للنشر والتوزيع تقول عنها المغربي "بعنوان "كيف يبدأ الحب " كتبت أثناء فترة الحجر الصحي فترة مؤلمة وصعبة، ولكن افتتحت مقهى افتراضي ومن خلاله أخذت أراقب عن كثب شخصيات (رواد)يدخلون المقهى ويتحدثون عن مشاعرهم تحتوي المجموعة عن 17 قصة قصيرة ".

 

 

 

 

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more