الجائزة توقفت هذا العام لتنتقل من الصبغة الحكومية إلى القاعدة الشعبية
أحياءاً لذكرى وفاته التاسعة في السادس والعشرين من مايو 2014 ، انتظمت أمسية لشهيد الكلمة مفتاح بوزيد بقاعة ضريح عمر المختار ببنغازي ، الحفل التأبيني المتزامن مع إشهار جائزة الشهيد مفتاح بوزيد للصحافة حضره حشد من الشخصيات الاعتبارية بالجهات الحكومية وأهل الفن والثقافة بالمدينة ورفاق الكلمة من زميلات وزملاء بالوسائل الإعلامية المختلفة أيضا عدد من الأهل والأصحاب . تولى فيه الأديب محمد اسويسي تقديم فقراته التي جاءت على شكل شهادات يسردها من حمل موقف أو ذكري لروح الشهيد ...
استهل الحديث مسؤول ضريح شيخ الشهداء عمر المختار الأستاذ فرج نجم ببيت شعر ابن المعلم الواسطي يقول فيه :- يا زائر المقتول بغياً قف على .... جدث يقابله هنالك مصرع وقل السلامُ عليك يا مولى به .... يرجو الشفاعة عبدك المتشبع وأضاف " أن بداية جائزة مفتاح بوزيد للصحافة كانت في عام 2016 بقرار من وزير الإعلام أنا ذاك الأستاذ خالد نجم ، حيث تولى رعاية الجائزه في السنة الأولى الفريق عبد الرازق الناظوري ، وعلى مدى الأربع سنوات بعدها كان مصرف ليبيا المركزي ، لقد توقف تمويل الجائزة لتخرج من صبغتها الحكومية على النطاق الشعبي لذلك فأن مؤسسة مفتاح بوزيد للصحافة هذا العام لن تقدم لأحد ولكن من العام القادم سوف ينالها من يستحقها فهي جائزة يجب أن تستمر حتى لا ننسى من ضحى لأجلنا "
خالد المجبري من مؤسسة برنيق للصحافة والإعلام قال " لقد دأب العاملين بالمؤسسة على أن يستمر أسم الفقيد في مختلف النشاطات وعندما تم اغتياله كافحنا أن تصدر الصحيفة في ثالث يوم من رحيله وقد كان شعارنا بأن صحيفة برنيق هي مولود مفتاح بوزيد ، كما تم إنشاء مكتبة باسم الشهيد وهي مركز ثقافي شامل متاح للجميع من خلاله تقام فيه دائرة مستديرة للنقاشات في مختلف الأحداث . ويختم المجبري حديثه بأن لولا مفتاح بوزيد ما عدنا لعجلة الثقافة والأدب " أما الكاتب عيسي عبد القيوم فقد تحدث عن الإعلام في زمن الأزمة مشيرا إلى سيرة الراحل مفتاح بوزيد التي تشكل مرحلة . موضحا المعركة التي خاضها الإعلام في تلك الفترة ، معركة وطنية استثنائية نسبة المغامرة كبير. حيث اختراق الاتصالات وإعطاء الإحداثيات فالخطر حقيقي . رغم عمله المجاني دون مقابل ولكن ذكراه اليوم هي رمز للشجاعة
أما المستشار الأمني وأستاذ كلية القانون عاشور شوايل استحضر في كلمته ما حدث في بداية انتفاضة 2011 عندما اتصل به المرحوم لفهم مجريات الأمور . وتذكر أيضا فرحته الغامرة بصدور كل عدد من صحيفة برنيق ويقوم بتوزيعها بنفسه ويأتي لي بيه إلي البيت بنفسه .
كلمة المجلس الأعلى للمرأة قدمتها السيدة سالمة البركي بالقول " عندما ظهر مفتاح للحديث بكل شجاعة كانت ثمة وجوه كثيرة مختفية عن المشهد ، ولكن رؤية نضال مفتاح كان دافع للعمل والاستمرار حيث جمعتنا وقفات وحملات منها " من أجلك وطني " الذي قادها الراحل عبد السلام المسماري . لم نشعر بالخوف أو الخطر ولكن كنا نتوقع اغتيال الشخصيات المناضلة ، أيضا زوجة الشهيد الأخت والصديقة عاشت مرحلة صعبة واليوم نسرد تفاصيلها بكل فخر .
. الأستاذ محمد الشوبكي من أصدقاء الراحل قال " لم أحضر ما يليق بهذا الرجل وأيضا لم استطع الاعتذار " فقراء قصة قصيرة عن الشهيد بقلم الأديب محمد المسلاتي بعنوان " سيرة ذاتية لموتِ أنيق "
من ثم تم عرض شريط وثائقي يحمل المزيد من الشهادات عن الراحل من زوجته وأصدقائه يصف يوم الاغتيال . كما اقترح مقدم الأمسية السيد اسويسي أن يتم تسمية إحدى مدرجات أو قاعات كلية الإعلام بجامعة بنغازي على اسم الشهيد مفتاح بوزيد . في حين ردد السيد علي جابر ما كان يقوله الراحل " سيذهب دمي هبئاً " مضيفا " ما يعزينا في فقده أن دمه لم يذهب هدراً بل مهدت الطريق لأن تنعم ليبيا اليوم بالسلام . حيث كانت الطريق المؤدي لمطبعة صحيفة برنيق محفوفة بالمخاطر وفي كل عدد نتكبد معاناة حقيقية لان الطريق غير آمن أما اليوم نمضي دون خوف وعليه ينبغي أن نعيد الفضل لأهله على تحقيق هذا المنجز رغم الأخطاء . كما أعلن السيد على جابر الإعلان عن مسابقة برنيق للقصة القصيرة وقريبا سنشهد استئناف عودة صدور الصحيفة