ارتفع سعر طبق البيض في الأيام الماضية بوتيرة سريعة حيث يتراوح سعر الطبق الواحد بين 16 إلى 18 ديناراً بالأسواق والمحلات التجارية . ويعد البيض من السلع الأساسية المهمة الواجب توافرها في كل بيت. أسعار البيض دائماً في تذبذب ويُرجع مختصون السبب إلى الارتفاع في سعر الأعلاف بالإضافة إلى انتشار وتفشي الأمراض بشكل كبير بين الدواجن خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة، فمن الصعب التحكم وتوفير اللقاحات بطريقة سهلة وبدون تكاليف فضلا عن الاهتمام والرعاية بشكل دوري منتظم.

هذا الارتفاع دفع العديد من المواطنين خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة مقاطعة وامتناع عن شراء البيض بعنوان "خلوه يفقس عندكم " لاقت هذه الحملة صداها بين المواطنين وبدأت تأخذ طريقها الصحيح من خلال انخفاض طبق البيض ولكن ليس بالشكل الذي يريده المواطن، مازالت حملة المقاطعة مستمرة حتى يتوقف أصحاب ومربو الدواجن والمستوردون، عن إلقاء عبء تكاليفهم على المستهلك والمواطن العادي

. وعن سعر البيض و الأسباب التي أدت إلى ارتفاعه يقول تاجر محلات مواد غذائية إبراهيم الجروشي: إن الارتفاع في السعر البيض، لا يوجد له سبب مقنع للأسف، ولكن لزيادة استهلاك المواطنين له بسبب الظروف المعيشية الغالية، وإن أصحاب الحظائر المنتجة للبيض هم المسؤولون عن ارتفاع السعر، وحتى الآن لم يتم التخفيض والمقاطعة عن استعمال البيض لم تتم بشكل صحيح.

من جانبه قال المواطن محمد العقيلي عن الحملة: إنها مجرد كلام (انترنت) ولا توجد في أرض الواقع مع الأسف الشديد، واحترامي الشديد أي شخص يتحدث عن انخفاض الأسعار كاذب، لأن الوضع الاقتصادي غير مستقر وغير معروف، وإن سعر الدولار غير مستقر، وكما إنه لا يوجد سلعة بديلة مثل العصائر فيه شركات متعددة وأنواع كثيرة، أما البيض موضوع صعب جداً. يوجد شركات محدودة، وكذلك الكميات محدودة ولا يوجد تاجر يوفّر كمية كبيرة لأن البيض لا يحتمل ويصبح فاسداً بعد وقت قصير.

وتقول ربة المنزل هناء إسماعيل: إن الحملة بالنسبة لي فاشلة بسبب اعتماد المواطن البسيط على الدحي والجبنة والتن، وهو ملتزم بإطعام أطفاله، لابد من استعماله "للدحي" ، والسبب الثاني هو الصانع في محل الحلويات الذي لا يستطيع صنع منتجاته دون البيض، لا أعتقد أن يعطل عمله من أجل الحملة ، في ذات الوقت لا يوجد جهة تتبع هذا الموضوع مثل الحرس البلدي مثلا، وزيادة الأسعار من مسؤولية التجار، والدولة مسئولة عن متابعة المنتجات وأسعار السلع، وفي النهاية المواطن البسيط هو ضحية ذلك.

وحول تأثر البيض دون غيره من السلع بارتفاع الأسعار يقول الدكتور بكلية الاقتصاد خالد اللبار بأن: البيض من السلع الموسمية التي أسعارها متذبذبة ويرتفع في مواسم ينخفض في مواسم أخرى، وهنا ينطبق على المستورد والمنتج المحلي وكلاهما يدخل في سعر الدولار، ويتأثر بتغير سعره والمحلي يحتاج إلى علفة مستوردة من الخارج، وأشار أيضا إلى المقاطعة عن استعمال البيض تحتاج إلى مجتمع ذي نسبة كبيرة من الوعي ليس مثلنا في مجتمعنا غير متوفر لديهم الوعي الكافي .