عادل المزوغي.

اختتمت مساء اليوم أعمال المؤتمر الدولي الأول حول التعليم العالي بين البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع الذي أشرفت عليه ونظمته كلية التربية بجامعة الزيتونة بمدينة ترهونة على مدى يومين متتاليين، بمشاركة 25 باحثا وباحثة من مختلف الجامعات الليبية والعربية والدولية.

واستعانت اللجنة المنظمة للمؤتمر بتقنية "جوجل ميت Google meet" لاستقبال مشاركات الباحثين من الجامعات العربية والدولية والتى وصل مستوى التفاعل فيها إلى أكثر من أربع مساهمات بحثية من جامعات المغرب وفرنسا وفلسطين.

وعكف المشاركون خلال المؤتمر الذي خصص له يوميين لمناقشة عدة موضوعات تتعلق بالتعليم العالي ودور البحث العلمي في تطوير العملية التعليمية وجودة مخرجات التعليم العلي ودورها في تعزيز متطلبات سوق العمل والتحديات التي تواجهالجامعات الليبيةوسبل مواجهتها ودور العلوم الاجتماعي في في خدمة المجتمع

كما يتناول المشاركون أيضا وضع مؤسسات التعليم العالي في بناء المجتمع اخلاقيا وعلاج ظاهرة الضعف الاملائي ورداءة الخط لدى الطلاب ودور العلوم الإنسانية في المجتمعات العربية ومهارات المستقبل ومصادر المعلومات الإلكترونية ودورها في تنمية وتطوير البحث العلمي

وكان المؤتمر قد ركز على أربعة محاور رئيسة،

تناولت اسهام البحث العلمي في تطوير العملية التعليمية دراسة لواقع التعليم في ليبيا، مخرجات التعليم العالي ومدى تأثيرها في المجتمع المحلى ومدى وفائها بمتطلبات سوق العمل، المعامل الافتراضية باعتبارها بديلًا عن المعامل الواقعية وأثرها في التحصيل العلمي، القوانين والتشريعات المنظمة للتعليم العالي في ليبيا ومساهمتها في تطوير مخرجات كلية التربية

واجتمعت اللجنة العلمية المختصة بصياغة التوصيات الختامية للمؤتمر، وتوصلت إلى عدة توصيات من أهمها زيادة الاهتمام بكليات التربية لما لها من دور في توفير قاعدة بيانات علمية لجميع التخصصات في المجتمع، ودعم مبادرات رفع الكفاءة للعاملين في المؤسسات الاجتماعية والتربية وكافة قطاعات المجتمع، وتوفير البيئة الأكاديمية الداعمة للاختيار والبحث العلمي سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وتفعيل دور مراكز البحث العلمي واشراكها في حل قضايا المجتمع من خلال زيادة البحوث العلمية وإقامة المؤتمرات واللقاءات الحوارية واحداث تخصصات تهتم بالابتعاد السوسيولوجية والاجتماعية والسياسية وتطوير التعليم العالي وفق رؤية جديدة تعتمد استراتيجية وطنية تترجم طموحات المجتمع الليبي وتطلعاته.