حنان علي كابو 
بأصرار جميل مثابر انطلقت فعاليات الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ،تحديا لجائحة كورونا والمتحور اميكرون ،انتصارا لمحبي الكتب والأدب والأمسيات الثقافية والشعرية ،
كان للحضور الليبي شكلا آخر في مشاركته لهذا العام ،رغم ضيق الوقت والمساحة .ولكن كانالكتاب الليبي على الموعد بأصداراته الجديدة المتنوعة والمتعددة وبدور نشره السابقة لتقديم الأدب الليبي .
في هذا التقرير بالليبي اليوم كانت وقفة مع المشاركة الليبية ومحبي الكتب والأدب .

ضيق الوقت والمساحة  وقفا حائلا

أشارت الأستاذة و منسقة المشاركة في  البرنامج الثقافي الليبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب حنين بوشوشة إن المشاركة الليبية جاءت متأخرة وذلك بسبب ماحدث في وزارة الثقافة من اشكاليات وعند تكليف الدكتور سلامة الغويل أبدى استعداده وأبلغنا بالتواصل مع الجانب المصري وكان في تواصل وترحاب من الأستاذ هيثم علي الحاج ،والدكتور شوكت المصري بخصوص المشاركة الليبية ،لم يتأتى لنا المشاركة بالنخب الليبية سواء كتاب وأدباء وشعراء ولكن المشاركات الثمانية كانت متميزة عبرت عن ليبيا واستهلت بورقة للدكتور نجيب الحصادي الذي تحدث عن تجربته مع الكتابة ،ثم تكريم الهيئة المصرية  للكتاب لشخصه الكريم ،ثم مشاركة الدكتورة جازية شعيتير صباحا بتوقيع كتابها "شجون قانونية "والذي يدور حول قراءات نقدية في بعض التشريعات والقوانين الليبية ،وفي المساء كانت ورقة الاستاذ منصور بوشناف حول المسرح البلوفيني وتجربة المسرحي انتصار عبدالفتاح .
أيضا أمسية شعرية للشاعر ومدير المركز الليبي للدراسات الثقافية صالح قادربوه قدم قصيدتين "السندباد .واسمك " ومشاركات شعرية اخرى بامسية للشاعر الاديب جمعة الفاخري والشاعر الشاب سراج الورفلي المتحصل على عدة جوائز .
ولدينا أيضا ضمن الوفد الليبي مشاركة الدكتور عبدالله مليطان بمناقشة حول كتاب "الفراشات "والروائية عائشة ابراهيم وورقتها البحثية السرد النسوي بين الشرق والغرب .
كان ضيق الوقت والمساحة  وقفا حائلا في وجه المشاركة الليبية ،فقد أرتأينا أن نجد الاماكن الشاغرة قي البرنامج العام الذي  وضع مسبقا ،ومن أتى مثل ليبيا احسن تمثيل .

سوق ضخم للكتب 

يرى الكاتب عبد السلام الزغيبي الذي يحرص لحضور فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب كل عام منذ اربع سنوات وعلى نفقته الخاصة قاطعا المسافة  من اليونان إلى مصر ،إن هذا الاهتمام  ينبع من الفرصة التي ينتظرونها حتى يحصلون على ما يريدونه من كتب مناسبة الثمن وتخفيضات كبيرة، بالإضافة إلى حضور فعاليات ثقافية مثل المناقشات والندوات يقول .." وأهميته تأتي من حيث انه يتمثل في جمع دور النشر لتكوين سوق ضخم للكتب ، ولكونها تلعب دوراً ثقافياً ومجتمعياً مهماً، أصبحت وبفضله بمثابة مهرجانات ثقافية ينتظرها الجمهور بشغف، إذ إنها تحتفي بالفكر ورواده، وكذلك  تبرز كفرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها. "
اما عن اهم الكتب التي يحاول اقتناؤها ...يضيف " كل ما يتعلق بالدراسات الاجتماعية للمدن، من حيث معالمها وسكانها، كذلك الحكايات والامثال الشعبية، إلى جانب السير الذاتية.. "
والمميز في معرض الكتاب هذا العام ..فيقول  عنه". تتميز الدورة الجديدة من الحدث الثقافي بعدد من المستجدات التي تواكب تطورات العصر،، وتشمل المنصة الإلكترونية كافة تفاصيل المعرض والخدمات التي تهم زواره، مثل إمكانية الحصول على الإصدارات من خلال البحث عن الكتب ودور النشر . المميز كذلك هذا العام هو عودة بعض الفعاليات والأنشطة التي تم قصرها على مواقع الإنترنت، بسبب كورونا، لتكون أنشطة هذا العام متاحة بالشكلين.."

موسم خصب للمتعلقة قلوبهم بالكتب 

يحظى معرض القاهرة الدولي للكتاب عند الاديب والشاعر جمعة الفاخري بخصوصية كبيرة بفعالياته المتميزة وثرائها وتنوعها وفي هذا الصدد يقول "معرض الكتاب موسمٌ خصبٌ للمتعلقة قلوبهم بالكتب، وأنا منهم، أحرص على الحج إلى هذا العرس الثقافي كل عام ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. حضرت معارض عربية كثيرة للكتاب، لكن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمتاز عنها بكثير من الخصوصيات ، منها الفعاليات المصاحبة المتميزة بثرائها وتنوعها وانفتاحها على الفعل الثقافي العربي والعالمي."
يحرص أديبنا على اقتناء الكتب والاصدارات الجديدة يقول "أحرص على اقتناء كتب الأدب والتراث واللغة العربية، وبعض الكتب الثقافية والدينية.. ولا أنسى الإصدارات الشعرية والقصصية والروايات."
والمميزفي نظره كما يقول "  إصرار رعاة الثقافة في مصر على استمرار هذا العرس الكوني للكتاب تحدِّيًا لكل الظروف والمعوقات، ومنها جائحة كورونا والرعب المصاحب لها. وهنا أشير إلى نجاح المشاركة الليبية، وحرص وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على حضور الإبداع الليبي، والكتاب الليبي، وصوت المبدع الليبي."

غابت القصة عن المشاركة الليبية 

يؤكد الكاتب الصحفي حسين نصيب على حرصه الشديد لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب وإذا لزمه الأمر على نفقته الخاصة ،ليحظى بشرف لقاء الكتاب والأدباء من الدول العربية الأخرى يقول "ككاتب ليبي حريص منذ عدة سنوات متتالية على حضور معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى على نفقتي الخاصة للالتقاء بالكتاب العرب وخاصة المصريين الكبار من امثال يوسف الشاروني وجمال الغيطاني والناقد الكبير شوقي بدر والقاص محمد محمود عطية والكاتب الروائي احمد ابراهيم الفقيه وغيرهم ،وان كنا قد اصبحنا نفتقد ذلك خلال السنوات الاخيرة لرحيل بعضهم .
ومايميز المعرض هذا العام هو التنظيم الجيد وعودة الفعاليات والأنشطة الثقافية ومشاركة دولة ليبيا بوفد من الكتاب والشعراء هذا العام"
وتأتي الكتب الأدبية في القصة والرواية والسيرة الذاتية وكتب الأدب الشعبي والدراسات النقدية والادبية سواء في القصة او الرواية في صدارة اهتمامات كاتبنا ويحاول انتقاءها .
وحول المشاركة الليبية اضاف الكاتب حسين نصيب قائلا "كان معرض الكتاب الدورة 53 لهذا العام يحظى بمشاركة ثقافية ليبية والبرنامج الثقافي تحت رعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وتقديم الدكتور القاص فوزي الحداد للعديد من المشاركين من الكتاب والادباء تحت إشرافه واختياره هو، حيث قدم الكاتب والفيلسوف الدكتور نجيب الحصادي في محاورة فلسفية ،وقدم الشعراء جمعة الفاخري وصالح قادربوه وفريال الدالي وغيرهم ،كما قدم منصور بوشناف ورقة عن المسرح البولفيوني لانتصار عبدالفتاح.
وكذلك توقيع كتاب للدكتورة جازية شعيتير، وتكريم وزير الثقافة والتنمية المعرفية بدولة ليبيا للدكتور الفيلسوف نجيب الحصادي في جناح دولة ليبيا ،بالاضافة الي مشاركة دور نشر ليبية في معرض الكتاب في مقدمتها جناح وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وجناح مجلس الثقافة العام وجناح جامعة عمر المختار وهي دار ومكتبة الكون ودار اويا للنشر وجناح اتحاد الناشرين الليبيين وكذلك مشاركة دار الرواد ودار الحسام ودار الفضيل
وان كانت قد غابت القصة الليبية عن المشاركة في البرنامج الثقافي الليبي بمعرض الكتاب لهذا العام
كما أود أن أشكر وزير الثقافة والتنمية المعرفية المكلف لاهتمامه بضرورة توفير التأمين الطبي للكتاب والأدباء والفنانين فهم لايقلون شأنا عن العاملين في القطاعات النفطية او العاملين في صندوق الضمان الاجتماعي"