باشرت فرق الطوارئ التابعة للشركة العامة لخدمات النظافة، وبدعم من اللواء 166 مشاة، عمليات انتشال ودفن أربع حيتان من نوع العنبر بعد أن جنحت إلى شواطئ منطقة أمرير قابس غرب مدينة أجدابيا. ووفقاً للقائمين على العملية، فقد جرى اتخاذ إجراءات علمية موازية، حيث قام مركز البحوث بأخذ عينات من الحيتان النافقة لدراسة أسباب نفوقها والتأكد من عدم إصابتها بأمراض قبل موتها. وتأتي هذه الخطوة في إطار الحفاظ على البيئة والصحة العامة ومنع حدوث أي تلوث أو مخاطر بيئية محتملة، وبحسب الجمعية الليبية لعلوم الأحياء البحرية فأن جثث الحيتان عند تحللها تُطلق غازات سامة مثل الميثان وكبريتيد الهيدروجين، ما قد يؤدي إلى تلوث المياه والشواطئ ويؤثر سلباً على الحياة البحرية وصحة السكان القريبين من الساحل. كما أن الحيتان قد تكون حاملة لأنواع من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات القابلة للانتقال إلى الإنسان أو الحيوانات الأخرى عند ملامستها دون وسائل وقاية، فضلاً عن احتوائها على مركبات سامة مثل الزئبق المتراكم عبر السلسلة الغذائية، والذي يمكن أن يتسرب إلى البيئة في حال ترك الجثث دون معالجة. إلى جانب الجوانب الوقائية، أشار مختصون إلى أن الهياكل العظمية للحيتان يمكن أن تُستخرج لاحقاً وتُستخدم في المتاحف أو الدراسات العلمية، مما يحول الحادثة إلى فرصة تعليمية وتوعوية.