لقد أتيح لي معايشة بعض تفاصيل معاناة تجهيز هذا الموقع عبر أشهر طويلة لمعطيات كثيرة لا مجال لحصرها لكنها على قسوتها لم تقف حائلا أمام عزيمة الأستاذة زينب شاهين رئيس فرع الهيئة بنغازي صاحبة فكرة اطلاق هذه المنصة الإلكترونية التي أحسنت الاختيار حين أسندت هذه المهمة الصعبة إلى صحافية (حديدية)صاحبة إرادة صلبة ومهنية عالية وإصرار على إنجاح المشروع بأقل الإمكانات ونعني هنا الصحافية ابتسام اغفير التي سهرت على إنجاز هذا المشروع سهر الأم على وليدها وعايشته معايشة المريد لمحبوبته وسكن لأشهر في حقيبتها طي جهازها الشخصي القديم وكاميرا وحيدة هي أيضاً عتيقة وكان ثمة رفيق أيضاً في تلك الرحلة صحافي شاب مثابر لم يطلب شئيا لشخصه أبداً بل كنا نحن من نرهقه بالطلبات سيكون لمحمود بوعريقيب شأن مميز في مدونة الصحافة الليبية.
الليبي اليوم هو بالفعل منصة الليبي بكل آماله وطموحاته وأفراحه وأوجاعه وتفاصيل حياته، الليبي اليوم هو منصة كل الليبيين دون استثناء بكل مكوناتهم و نتاجاتهم وإبداعاتهم، معتمداً خطاب النزاهة والموضوعية والمهنية والحرفية ونبذ خطاب الكراهية وإثارة الضغائن والفتن والدعوة للسلام والوئام والاحتفاء بالتنوع الفكري والثقافي وإفساح المجال لجميع الأطياف .
هاهو الحلم يصبح حقيقةً وهاهو الموقع ينطلق في سماء تزدحم بالصحف والمواقع والمنصات وهذا ما يجعل المسؤولية كبيرة على رئيس الموقع الصحافية ابتسام اغفير وفريق العمل الذين سيكون شغلهم الشاغل كيف يحرزون التميز وسط كل هذه الجلبة والازدحام، ربما مايعينهم على الوصول إلى طموحهم في إدراك التميز هو المهنية والإرادة والإصرار وسقف الحرية المسؤولة التي تعتمد بنود المبادرة الأخلاقية الصحافية ميثاق شرف لها.
هذه المبادرة ستكون موضوع مقالتنا المقبلة بعون الله تعالى.