Mar 28, 2024 Last Updated 10:05 PM, Mar 21, 2024

امي الحاجة فاطمة سراج

امي الحاجة فاطمة سراج امي الحاجة فاطمة سراج

ولدت امي الحاجة فاطمة سراج العالم في بنغازي (توريلي) ما بين 1928- 1932حيث لم يكن هنالك تسجيل مواليد خلال الحرب العظمي الاولى, هي ابنة القاضي سراج مصطفي بوختالة العالم و جدها العالم الشهير في الحقبة العثمانية المفتي مصطفي الختال اليدري، ولقب بالعالم كونه كان عالما بالشريعة و الدين فهوا خريج الازهر سنة 1895 و قد ذكر جدها مصطفي في العديد من كتب العلم حيث علم الناس العلم في بنغازي حتى مماتة سنة 1927 و دفن بجوار صاحبة الشيخ عثمان بحيح  داخل ضريح سيدي عثمان بحيح بوسط بنغازي  في الشارع الذي يحمل أسم الشيخ عثمان ابحيح.

 تيتمت أمي في سن مبكرة جدا حيث لا تذكر والدها، وتكفل خالها جدي (الشيخ العالم الجليل) يوسف احمد قرقد الشركسي رحمة الله الذي كان قاضي قضاة في تلك الفترة حيث تنقلت معه الوالدة بين اجدابيا و شحات و بنغازي حينها كان رئيس المحكمة الشرعية في فترة الثلاثينات والاربعينيات، أخذت العلم عن خالها حيث درست على يديه القرآن واللغة والشعر والحديث وفي نهاية الثلاثينيات، وبداية الأربعينيات أصبحت من القلة القليلة العارفات بأصول القراءة و العلم في تلك الفترة الصعبة، انتقل جدي الشيخ يوسف عام 1942 الى مدينة شحات كمفتي عام وحول بيته في شحات إلى مدرسة ومنارة للعلم، حيث كانت أمي رحمها الله تجمع الأطفال والنساء وتعلمهن الحروف والحساب والحلال والحرام، وكان جدي يهتم بشؤن القضاء والإفتاء وتدريس العلم بالمسجد.

في الثلاثينيات وتحديدا في مدينة اجدابيا تتلمذت امي مع العلامة الجليل عيسى الفاخري رحمة الله (أحد علماء المالكية) حيث كان يأخذ العلم عن خالها الشيخ يوسف (مع مجموعة أخرى من طلبة العلم) في السقيفة على ضواء المصباح وهي تستمع إلى كل كلمة وتدون العلم من خلف الستار رغم صغر سنها.

كتبت أمي الشعر العربي في الإذاعة الليبية في بداياتها بأسماء مستعارة خوفا من شدة الوالد رحمة الله، وكتبت الشعر والمقال القصير في جرائد لليبية منها أخبار المدينة.

كانت من أحرص الناس على الحلال والحرام حيث كانت تهتم بدروس العلم على التلفاز وبيدها كتاب وقلم و تدون خلف الشيخ كل ما لا تعلم وهي صفة أهل العلم، رغم بلوغها التسعينات من العمر كانت تأخذ كل العلوم من طب واقتصاد  وأدب و غيرها فقد كانت تحب القراءة.

في مداخلة تلفونية تحدثت مع الامام ال شيخ مفتي السعودية و سالته عن بعض القضايا التي كانت تبحث عن اجابتها و اجابها فاستراحت نفسها...

 

رحم الله امي مدرسة العلم و الاخلاق كانت هادئة متواضعة تحب الغرباء من الناس و توصي بهم بالخير خصوصا الفلسطينيين و تقول هم اهل شرف و لكن الاقدار شاءت لهم بذالك, لم اسمع منها نميمة ولا كلام في غير موضعه كانت تحب القران في كل وقتها...رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته

 

لا تنسوها

 

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more