طرابلس – خاص: شهدت ليبيا، ليلة أمس واليوم، احتجاجات واسعة في عدد من المدن الغربية، على خلفية فضيحة اجتماع وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، والتي اعترفت به في مقابلة تلفزيونية. اندلعت المظاهرات في مدن طرابلس، الزاوية، مصراتة، وصبراتة، حيث خرج المتظاهرون للتنديد بما سموه "تطبيع حكومة الدبيبة مع إسرائيل"، مطالبين برحيل الحكومة. وشهدت العاصمة انتشاراً أمنياً مكثفاً، وسط أنباء عن انضمام بعض المجموعات المسلحة للمتظاهرين. فضيحة المنقوش تشتعل أشعلت اعترافات المنقوش في مقابلة تلفزيونية، النيران تحت رماد الغضب الشعبي، حيث كشفت عن تفاصيل اجتماعها السري مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين في روما. هذه الاعترافات جاءت بعد أشهر من إبعادها عن منصبها على خلفية هذا الاجتماع، والذي نفاه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في حينه. السلطات تنفي حالة الطوارئ في ظل تصاعد الاحتجاجات، نفت حكومة الوحدة الوطنية إعلانها حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بعد ساعات من انتشار شائعات حول ذلك. تداعيات واسعة من المتوقع أن تترك هذه الأحداث تداعيات واسعة على المشهد السياسي في ليبيا، حيث تزيد من حدة الانقسامات وتضع الحكومة في موقف حرج. كما قد تؤثر على مسار العملية السياسية الجارية في البلاد.