حنان علي كابو

اختتمت الأيام الماضية الدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان المحرس الدولي الذي اشتهرت به دولة تونس الشقيقة بفاعلياته الثقافية والفنية والتشكيلية وورش عمله .والذي حمل شعار "على درب مؤسسيه "

أستضاف المهرجان التشكيلي الذي برع ببصمته التجريدية في عالم الالوان صديق الأزرق ،الأستاذ إيهاب الفارسي وحول مشاركته أِوضح الفارسي أنها كانت من ترشيح الفنان عدنان معيتيق وأضاف "

المشاركة كانت في مدينة المحرس وهي من ضواحي مدينة صفاقس"

كان المهرجان لمدة تسعة ايام يتخلله سهرات فنية و ندوات فكرية و توقيع إصدارات لكتب جديدة

أيضا أمسيات شعرية لكبار الشعراء

أما الرسم والتشكيل فكان هو جوهر المهرجان المقام لأجله"

تمثلت مشاركة الفارسي في لوحتان يقول عنهما "

كانت لي لوحتين قمت بانجازهما في ورشة المهرجان""

وحول انطباعه عن المهرجان قال "كان الافتتاح رائعا جدا عرضت فيه أعمال فنية و عروض لفرق موسيقية، للاحتفال بالضيوف

وفي ختام المهرجان تم عرض الأعمال المنجزة في الورشة

أيضا كانت هناك مشاركة لنحاتين انجزو أعمال ضخمة من الحديد

تعرض في ساحة المدينة في الخارج

المهرجان عمره 35 عام وهو من اشهر المهرجانات في تونس و العالم العربي

مرو عليه اسماء شهيرة عبر تاريخه"

وقد سجل الفارسي سعادته بهذه المشاركة قائلا "

انا سعيد كوني سجلت مشاركتي في هذا المهرجان

ايضا كان لي لقاء مطول علي الهواء في إذاعة صفاقس تحدث فيه عن حال التشكيل الليبي و مشاركتي في المهرجان .

كما كانت هناك نقاشات جميلة و رائعة مع الفنانين في الفندق و صالات المقهي تجاذبنا فيها هموم التشكيل و رؤيته لكل بلد عربي وما يواجهه من صعوبات ،و اليديد عن الثقافة بشكل علم . كل هذا التفاعل و الاحتكاك أضاف لي شئ اخر و تفتحت الرؤية لدي .

هذا المهرجان هو دعوة للتعارف و تبادل الآراء و الاستفادة بغض النظر عن أي سلبية قد نلاحظها وهي مثلا اختلاط الأعمال الجيدة مع الأعمال الرديئة و عدم تنظيم المعرض بالشكل الصحيح . ولكن هذا يحدث دائما في مثل هذه المحافل الدولية"

وجه الفارسي في ختام حديثه اللوم للمؤسسات الثقافية قائلا "

وفي الختام أنا ألوم علي مؤسساتنا الثقافية لعدم السير في هذا النهج

والاكتفاء ببعض الفنانين و المثقفين والانزواء علي المحيط ما بالك بالانفتاح علي الخارج و دعوة تجارب رائدة" .