Apr 28, 2024 Last Updated 8:40 AM, Apr 24, 2024

الروائية رزان المغربي لليبي اليوم / النص له جغرافية خاصة ،ولكل شخصية فرادتها مميز

حنان علي كابو

 

بحضورها الواثق والمتفرد تعود الروائية رزان نعيم المغربي إلى ساحة الكتابة مدججة بعمل روائي حمل عنوان "الرسام الإنكليزي "وجدارية الحب والحرب "

من أميال ضوئية بعيدة كتب هذا العمل،تجتر فيه الكاتبة الحرب ومخلفاتها العميقة جدا،الحرب التي تدور رحاها في كل الأنحاء ،وبقلم يجيد التبحر والتأمل والكشف عن الذات واغوارها العميقة،تلتحف بذاكرة متخيلة وبوثيقة وحيدة أفسحت اللعب بحرية أكبر .

التلصص إذا صح التعبير عن كواليس هذا العمل- الذي أحتفى به معرض الديوان للكتاب العربي ببرلين ،بتوقيع لثلة من المبدعات العربيات – الذي كتب بحب ولوعة وفراق ومكاشفة ووداع  وتخلص ونفض غبار واثار حرب لم يسلم منها إلا جدارية علقت وتركت رمزا للحب والفن والسلام .

في هذا الحوار أقتربت من عوالم المغربي ،بخصوصيتها وتأملاتها وفلسفتها وفنها وموسيقاها ....

 

أشرت إلى الرغبة القوية للكتابة عن الانسان وعواقب الحرب عليه ،هل ذلك ناجم لأنك عشت احداثا مشابهة منذ 2011م؟

 في الأصل هاجسي السلام، وإذا أردنا الوصول إلى السلام الحقيقي، لابد أن نقرأ حروبنا، عندما نعيد قراءة الأسباب وماترتب عليها من عواقب على الإنسان أولاً ومن ثم البلاد التي تتعرض للتمزيق والخراب ،قبل أن أكتب الرواية بثلاث سنوات كنت قد بدأت مشروع كتابة بعنوان الكتابة والحرب، العنوان أتى من خلال سيرة تكويني الأولى ، وجاء على اثر ماكانت تشهده ليبيا من حروب لاطائل من وراءها، عدت إلى ذاكرة بعيدة منذ الطفولة، عشت في سوريا حتى اكملت دراستي الجامعية، ومن ثم كانت رحلة العودة للاستقرار في طرابلس، تلك المرحلة شهدت حروباً صحيح كنت في سن الطفولة إلى بداية المراهقة، ولكن عشتها، وفيها اكتشفت معنى الكتابة والبدايات الأولى.

 الكتابة عما نخاف منه ، وطرح الأسئلة بمثابة إعادة إكتشاف للذات أولاً، لذا لم يكن ماحدث في 2011 أثناء الثورة وماتبعها من ترددات معارك تجري هنا وهناك، هي الملامسة الأولى لعنف الحروب وما تخلفه من ندوب

. عندما قررت الكتابة عن الرسام الإنكليزي جون فريرديك بريل، انطلقت من نفس السؤال، كيف في وسط الحرب العالمية الثانية التي تدور على أرضنا، تولد جدارية ويرسمها جندي فنان، عن ذاك الصراع الذي عايشه بين ان يصون شرفه العسكري وينخرط في القتال أو ينتصر للفن وقيمه الجمالية العالية.

 

 

الكتابة عن الفن من كاتبة وتشكيلية يبدو سلسلا للوهلة

 

ما الصعوبة التي خلفتها أحداث هذه الرواية ؟

الكتابة عن الفن التشكيلي مارسته من خلال قراءات لمعارض فنية كنت شديدة الاهتمام بمتابعة بالحياة الفنية ورغم ان لي تجارب بدائية ساذجة ايام المراهقة ولكن الكتابة هي شغفي الأول ، كما لوالدي دور في دعم موهبة الكتابة على الرسم، شاءت الظروف أن اعيش في بلد الفنون هولندا وأجد الوقت وتوفر الخامات لأعود وأمارس هواية قديمة واكتشف من خلالها أحد أدوات التعبير الفنية مجدداً، بالطبع ماحفزني للكتابة عن شخصية الرسام، يعود لسؤال مؤرق لي ، حول التباين بين الكتاب واللوحة ، وكتبت حول ذلك قصة قصيرة، إنما الصعوبة التي واجهتني ليست الكتابة عن دواخل شخصية الفنان، لأن ذلك كان بمثابة المتعة الخالصة اثناء الكتابة، بل حملت ثأر ما نتيجة عدم إعجابي بصورة الفنان التي تقدمها الدراما العربية وحتى بعض الكتابات، تقدم الشخصية بصورة نمطية باردة ولاتمت بصلة للواقع، لم أجد صعوبة بل خضت نوع من التحدي، لأنه لاتتوفر كثير من الوثائق حول تاريخه الشخصي، لم اجد سوى رسالة والدته لصحيفة الديلي مور، وتلك الروايات الشفهية المتوارثة من أهل البردي وطبرق، مما أعطاني مساحة واسعة للتحرك بحرية ونحت شخصية لها تاريخ إنساني

يتوافق مع ما أردت قوله من خلال النص الروائي.

 

 

منحتك الرواية بناء عوالم متخيلة عن الحب و الفن والصداقة والحرب،هل تعرضت لتضييق الخناق عليك من قبل شخصيات رواياتك ؟

 الشخصيات في الرواية كان لها دور عليها أن تلعبه، حول قيم مثل الفن والحب والصداقة وكل العلاقات الإنسانية التي تختبرها الحروب والأزمات التي تعصف بهم، وفي ذات الوقت الخط الدرامي يخلق شخصيات لم تكن موجودة في مخطط الرواية، ولكنها ضرورية بحيث يتم توظيفها لتتقدم بالحدث إلى الأمام، بالطبع تجري هذه الأمور بشكل واعي وليس عبثي، كل شخصية تطالبك بأن يكون لها ملامحها الخاصة التي تميزها، كل واحدة تريد الأفضلية لتلعب دوراً يبقى في ذاكرة القارئ، ولا يمر بسهولة، غالباً بعد مرور وقت وتصاعد الأحداث والألفة التي تخلق بيني وبين تلك الشخصيات، فجأة اكتشف قدرتها على خطفي من واقعي، تدفعني باتجاه عيش حياتها، التحدث بصوتها، ونقل ردود أفعالها وأفكارها، في وقت ما، انفصل تماما حتى عن رزان الكاتبة، أجلس بعيداً ، وكأني اراقب أمرأة أخرى تكتب بالنيابة عني، وتحرك الشخصيات على خشبة عرض مسرحي، تلك الحالة من الجنون غير المفهومة، أظن يشترك بها معظم الكتاب، لأن النص الروائي يأخذ حيزاً زمنياً طويلاً، من بداية الفكرة والتحضير الذهني، والتأمل والتخييل، ثم الكتابة والحذف، والإعادة، لتتجلى صور الشخصية وكأنها حقيقة ماثلة أمام عين الكاتب، لهذا عند الإنتهاء من العمل وبالذات عند ملامسة الكتاب لأول مرة ، تلك البرهة اشعر بالإكتئاب، وسببه حقيقة الانفصال القاسية عن شبكة من العلاقات الإنسانية عايشتها لمدة من الزمن، فرحت وتألمت وعبثت وضحكت وسخرت وبكيت معها..

 

هل حدث وأن ظهرت شخصية في الرواية وقلبت كل موازين الاحداث ؟

نعم ، في هذا العمل مثلا هناك شخصية حسن الأعرج وشخصية السيد أحمد، ظهورهما كان ضرورة، وحتى مطالبتهما لي بالبقاء طوال مدة زمن الخطاب الروائي، لدرجة أن الشخصيتان شهدت كل واحدة منهما تطوراً ونمواً، لتؤدي أدواراً منوطة بها ومتميزة، حسن المتمرد والعابث، والسيد أحمد البرغماتي

سليل العائلات الثرية والذي يقتنص كل الفرص ليحقق أهدافه

 

 

إلى أين قادتك شخصيات رواياتك ؟ -

 

قادتني إلى الجنون مثل كل مرة،أكتب فيها عمل روائي، عند التفكير بالشخصيات التي ستتحرك داخل الفضاء الذي أرسمه في البداية، غالباً أرسم ملامح اساسية، مثلما أبدأ برسم اسكتش على لوحة للرسم، ارسمها بلون محايد، ومن ثم تتالى التفاصيل، في الكتابة لدينا فرصة أكبر لنعمق رؤية الشخصية هناك ملامحها الظاهرة، ومن ثم كيف تفكر وماهي ردود افعالها، شكل ضحكتها، تأملاتها في الحياة والوجود، هل هي شخصية سوية أم مصابة بعاهة ما أو لديها هواجس خاصة، ، كلما كانت الشخصية مركبة، كلما جلبت معها التحدي للكاتب ، وعندما تتطور الأحداث وتنمو الشخصية بصراعاتها الداخلية والخارجية، اشتبك معها نفسياً،اتألم واضحك واسخر واحزن، وربما اصبح شريكتها في مؤامرة ضد

شخصية أخرى

التحدي الحقيقي هي العدالة في توزيع المحبة على كل الشخصيات، سواء التي نتفق معها في الآراء،أو نختلف معها، بل تلك التي لاتشبهنا هي مصدر التحدي ومعيار النجاح في العمل كله، وفي الرسام الإنكليزي ازعم ان لكل شخصية فرادتها، وشخصية سلمى كانت تعيش ظروف لم اعرفها في تجربتي الشخصية، ولديها أراء تختلف عني 180 درجة. لهذا كان علي أن اتعامل معها بهدوء وحب، بينما شخصية زينب المتطرفة أتعبتني ايضاً، ولو عدنا لأهم شخصية في العمل الرسام الانكليزي ، فهو أولا لاينتمي لمجتمعنا وجندي ويخوض صراعا وجوديا بين الحرب والفن ، هذه الشخصية تعاملت معها بحذر وبحب مفرطيين، وبالذات عندما رسمت ملامحها النفسية، الغوص في فكر الفنان ورغباته خوفه وقلقه تعايشت معه بكل ما املك من مشاعر. ولأنني صاحبة مقولة أن الرواية فنياً هي شخصيات ستبقى خالدة ، كان عليً أن استلف حيواتها بصدق، لتصل الى القارئ نابضة بالحياة ومألوفة.

.

هل تؤمنين بتتبع الأحداث، ام بردة فعل ابطالك ؟

الرواية قائمة على معمار سردي، وفق خطة مسبقة، ولو ان الكاتب أفلت الخيط من يده سوف يتحول الخط الدرامي إلى تشعبات وفوضى سرديةلايمكنه من بعد السيطرة عليها

. في كل رواية ودائما اكتب على كراسات قبل رقنها على الجهاز، أخصص صفحات لرسم دوائر واسهم ومربعات ومثلثات ايضا بشكل هندسي ارتب خطة العمل الأولى، في هذه الرواية قمت بتطويرها الى خطتين اضافيتين الأولى صفحة فيها ملخص الفصول ولكل فصل عنوان ، من ثم وتحت كل فصل كتبت ملخص لمشاهد تدفع بالاحداث إلى الامام ولكن اثناء الكتابة تتسع الدائرة قليلا انما الشيء الأساسي ان لااخرج عن الحدود التي وضعتها في مرحلة التحرير اضع خطتي الثالثة ، وهي قائمة على نحت الشخصيات ، ويكون العمل شبه مكتمل ولكن علي

ان اعيد كتابة ملخص يحدد ملامح الشخصية وردود افعالها ومصائرها.

 بالطبع أنا الان ادخلك الى المحترف الذي اعمل به، أنما هناك كثير من الاشياء تحدث ليس بشكل اعتباطي وأيضا ليس مخطط له، وإنما يفرضها منطق العمل نفسه، النص له جغرافية خاصة ، نرسم الحدود فيها والمهارة ان لانتجاوزها حتى لايصاب بالترهل ويشعر القارئ بالملل.

 

مشاهد متعددة للحب ،مجموعة قصصية تزامن صدورها مع الرواية ، ،كيف حاولت التوفيق بين رزان القاصة والروائية؟

 لدي حكاية طريفة بالخصوص، كنت لسنوات امارس الرسم، لأنني هاجرت لبلد جديد، افتقدت فيه المناخ النفسي الذي اعتدت الكتابة فيه، لو سنتحدث على الطقوس، سأخبرك أني غيرت اتجاه ومكان طاولة الكتابة أكثر من خمس مرات، وفي السنوات التي سبقت عودتي للكتابة، اشتد القلق وتلك الأسئلة من جدوى الكتابة، لسنوات امضيتها بالرسم كانت رحلة لاعادة اكتشاف الذات، وفي رهان بأن ماتخليت عنه واصبح ورائي يمكنني العيش دونه، والتقدم إلى الأمام،واجهت حقيقة أن الهجرة شجاعة، والوحدة ليست قاتلة، والحنين للماضي وهم، والرفاق قادرون على الاستمرار حتى بعد ان غادرنهم، إذاً كيف نتابع رحلتنا بعيداً عن القلق بشأن ماخلفناه وراء ظهرنا ولم نلتفت إليه ؟ الإجابة جاءت مع العزلة المفروضة على العالم، وكانت اختبار جديد أخوضه على المستوى الشخصي، بلاد جديدة ودون رفاق، وعزلة إجبارية، وطقس قاسي، ممطر أغلب فصول السنة، من خصالي عدم الاستسلام، بل احب اللعب مع التحديات أكثر تمثل لي حوافز، أتذكر كيف وضعت طاولة قريبة من النافذة وخصصت لنفسي ركن من الصالة مستبدلة طاولة المطبخ التي اعتدتها، ودائما في الخلفية موسيقى الجاز المفضلة، وبين حين وآخر استمع إلى السمفونيات الكلاسيكية، وتصالحت مع الطقس الماطر، أحببته وصارت تلك الزخات القوية التي تضرب زجاج النافذة المطلة على الشارع وتأمل الأشجار والممشى المعشوشب، وجيران الحي في لحظة حرية قانونية يخرجون للنزهة مع كلابهم ، اثناء الحجر الصحي، كل تلك التفاصيل، دعتني لأتنزه مع نفسي، في البداية كتبت قصة قصيرة عما افتقده، المقهى، ثم ثانية وثالثة وجدت أن فكرة فضاء المقهى ممتعة ومشروع جيد لمتابعة كتابة قصص قصيرة،

وهكذا اجتمع لدي اكثر من 27

قصة، ولم أكن قد خططت للأمر،

 كنت في منتصف المشروع، عندما نشرت أحداها وقرأها كاتب وصديق اعتز برأيه، وأرسل لي رسالة تقول: اكتبي رواية وكفي عن التسلية! بلهجة آمرة ومحبة

. تلك القصة وأنا أعيد قراءتها تولد لدي أحساس انها قد تكون نواة عمل روائي، ويحدث ذلك باستمرار مع الكتاب الذين يجمعون بين كتابة الرواية والقصة. وهكذا جلست اضع مخطط لرواية كنت قد فكرت أنه حان آوان كتابتها، بعد اسابيع، نبهني صديق إلى قصة الرسام الإنكليزي، وأني سبق وكتبت على الفيسبوك منشورا ابحث فيه عن قصة حب ليبية شهيرة، وهكذا وجدت نفسي أكتب الرواية ، توقفت بعد شهور وكنت في منتصفها وحررت القصص القصيرة وارسلتها لدار نشر، وعدت للرواية، ماحدث أن دار النشر مزدحمة للغاية ،وتأجل عملي طويلا، مما دعاني لتغيير الدار ولهذا السبب تصادف اصدار العمليين في

وقت واحد تقريباً.

 إذاً كان لعودتي للقصة القصيرة بمثابة حافز قوي ، لكتابة الرواية التي تتطلب كثير من الصبر والوقت والعيش داخل العمل وتقمص شخصياته.

 

الغربة هل هدأت من روع الفاجعة التي خلفتها الحرب وتداعياتها

،هولندا قدر ام قرار؟-

قرار الهجرة، كان تحت ضغط نفسي قوي، بل كان هروب بالمعنى الحرفي للكلمة، تعرضت وعائلتي للأذى، أتذكر قبل المغادرة بشهر كانت الحرب مشتعلة بالعاصمة طرابلس، جواز سفري محاصر في مبنى الجوزات المغلق بسواتر، استطاع أحد الأصدقاء أن يغامر بحياته ويأتيني به، كنت طوال تلك الأيام لايوجد لدي وقت محدد للنوم ، استسلم للنعاس بسبب الأرهاق، طوال الوقت حذرة ارتدي ملابس الخروج، بل أحيانا عندما يشتد القصف انتعل حذائي، وبجانبي حقيبة فيها كل أوراقنا الرسمية، غادرنا وفي الطريق إلى تونس كانت تفصلنا دقائق بسيطة عن تفجير جرى خلفنا، كان مرعباً، وعلى البوابة التي أغلقت لساعات قررت أن افترش الأرض لو استمر أغلاقها شهراً كاملا ولكن لاعودة

. احتجت كثيراً من الوقت لتجاوز الخوف والقلق ، وحتى مشاعر النجاة تصبح في البداية عبء نفسي، أنك الآن ناجية وخلفك كثير من الضحايا الأبرياء العالقون أمر ليس بالسهل شطبه من الرأس. تلك الأصوات التي تأتي في الحلم، مع مأزق أنك تبحثي عن مخرج ولاتجدينه تطاردني في النوم .

 الحروب بشعة، والكاتب ليس مطالباً ان يقوم بتصوير الواقع كما هو، بل بما خلفته من آثار على الإنسان أولاً، في هولندا بالطبع استغرق الأمر وقت ولهذا كما ذكرت في البداية ذهبت إلى الألوان، والموسيقى التي تقطع الصمت، وتؤنس وحدتي وتدعم تأملاتي

 

 

لاتبدو قسمات وجوه شخصيات رواياتك واضحة ،هل عن تعمد ولماذا ؟

من الجيد أن يكون هذا السؤال بعد الكلام عن ظروف خروجي من ليبيا، نعم تقصدت أن تبقى شخصيات العمل بلا ملامح تمييز الوجوه عن بعضها البعض،كنت أراهم انعكاس لكل الحروب التي يشهدها البشر وهم لايد لهم فيها، انظري إلى الحروب الأهلية، المقاتل يوجه بندقيته إلى الآخر على الطرف المقابل دون أن يرى من يكون، رغم أنه في قرارة نفسه يعلم بأن من يواجهه ابن مدينته أوقريبه وربما شقيقه، لهذا الحروب الأهلية لايوجد فيها منتصر ومهزوم، الجميع خاسر وفي نهاية المعركة الكل مشغول بتضميد جراحه

. والرواية بشكل ما تتحدث عن الحرب العالمية الثانية، وعن حروب أخرى في أزمنة لاحقة، لهذا فضلت أن يحملوا جميعهم بصمة الإنسان البريء الذي وقع ضحية لعب اصحاب القرار.

المزيد في هذه الفئة : الفارسي في ضيافة المحرس »
 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أكثر قراءة

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more