Apr 30, 2024 Last Updated 9:18 AM, Apr 30, 2024

أدب اليافعين في ليبيا مميز

حنان علي كابو 

ضمن منشورات دار الجابر للنشر والتوزيع ،صدر كتاب جديد يعد إضافة مهمة للمشهد الثقافي وحمل عنوان قصص اليافعين في ليبيا دراسة في: جماليات البنى والأنساق الفكرية) للباحثة والكاتبة شتوية حسين بن محمود

وعن سبب اختيار هذه  الدراسة تقول الباحثة :

 "أدب اليافعين نوع من الكتابة محددة الجمهور لها ميزاتها الشكلية التي تجعلها قابلة للتلقي من قبل اليافع، كما أنها تتناول هواجسه وعوالمه الكثيرة والمتغيرة، من أجل ذلك كانت هذه الدراسة التي تعنى بقصص اليافعين، في هذا المجال البكر محليا، مع تفاوت بين القلة والندرة عربيا"

أما الهدف من اختيار الدراسة فتضيف قائلة   "مما لاشك فيه أن القصص تأخذ حيزا من يوميات اليافع، مثلا تفاعلهم مع ما يعرف ب(الروايات) المكتوبة باللهجة على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تعتمد هذه النصوص على تعميق اللحظة والوصف لإبراز موقف معين، كما في خصائص القصة، واليافع لم يعد طفلا ليرتوي بقصص بدت له ساذجة بسيطة ومملة، ولما يبلغ النضج بعد، بما يمكنه من التمييز بين الخير والشر، وإن كان الأمر نسبيا؛ فالحاجة ماسة لكتابة ما بين البينين، ومن المهم أن يواكب النقد الإبداع، أو أن يحث عليه، وأن يفعل الإبداع ذلك بدوره، فيكونا كراقصين تتداخل خطواتهما، ولا سبيل لمعرفة أيهما له فضل السبق أو أيهما يحرك الآخر؛ فهي حركة تبادلية جدلية مركبة"

تكونت الدراسة من مائتين وثلاثين صفحة، تحت عنوان (قصص اليافعين في ليبيا دراسة في: جماليات البنى والأنساق الفكرية)وعن تقسيمات الدراسة قالت "قسمت  في أربعة فصول الأول تاريخي على اعتبارها دراسة تأسيسية، والثاني في المصطلح والمفهوم، والثالث انقسم إلى التأطير النظري والمقاربة التطبيقية في العناصر السردية، والفصل الرابع انقسم إلى الأسس والخطوات الإجرائية في المنهج الأركيولوجي، ومقاربة تطبيقية.  وعن الخلاصة التي خرجت بها قالت  - يمكن الاعتماد على ما يكتبه اليافعون لاستخلاص مزايا وخصائص قصص اليافعين

  من الممكن أن تكون قصص اليافعين في ليبيا قد استوفت الشروط الشكلية، من حيث الطول والقصر، والفنية واللغة، وبشكل نسبي، وعن الخصائص الموضوعية؛ لم تواكب التطورات التي طرأت على حياة اليافع، وربما يرجع ذلك؛ لكون النصوص المدروسة تعود لفترة الثمانينيات وما قبلها، وهي تعالج فترة أقدم من التي نشرت فيها، فهي لم تدخل صفوف الدراسة، ولم تعرض هواجس اليافع/ اليافعة خلال السنوات القلية الماضية أو الحاضرة، حيث لم يعد النضال ضد الإيطاليين وحده جهادا، من أجل ذلك؛ فالحاجة ماسة، لنصوص تلامس مجريات الحياة اليومية والتطورات التكنولوجي الذي يعد جزء مهما من حياة اليافع، وإن وجدت أعمال معاصرة على  هذا النمط؛ فهي تستحق الدراسة لتبرز للمتلقي.

 قد  يكون البحث في مجال أدب اليافعين ضرب من العبث الذي لا طائل منه، إذ إن البحث لازال قائما على المادة الخام/اليافع الذي يستنبط منه الأدب ويوجه له؛ فلم يتم اكتشافه بعد، ولازالت المفاهيم حوله غير واضحة، كما أنه يصعب تطبيق الدراسة النظرية ميدانيا، فليس هناك يافع، وإن وجد فإنه لن يكون قارئا، وإذا كان قارئا، فإنه لن يجد ما يقرأه!. 

من أجل ذلك يتطلب -  مجال أدب اليافعين تكثيف الجهود حولة، كأن تدرج دراسته ضمن المناهج الثانوية أو الجامعية، أو في مراحل دراسية متقدمة، وأن يفسح المجال للنقاد، في التصنيف والدراسة، مثل إضافة أعمال لقائمة قصص اليافعين ارتكازا على رأي نقدي، فقصص أحمد يوسف عقيلة وزياد علي لها خصائص تجعلها قابلة للتلقي بمستويات عدة..

أما القائمة القصصية التي تناولتها فشملت  المدونة القصصية التي اعتمدتها الدراسة: القصص القومي: زعيمة سليمان الباروني (1958م). من قصص الأطفال: الصادق النيهوم (1972م). سلسلة قصص الجهاد: خليفة حسين مصطفى، إبراهيم الكوني (1987م). أصوات منتصف الليل: سعيد المحروق (1992م).

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أكثر قراءة

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more