حنان علي كابو
في تدوينة لها عبر صفحتها الخاصة نشرت الشاعرة حواء القمودي "وختامها مسكٌ، البدء في ترجمة كتاب (سليلات العرّافة-نماذج من الشعر النسائي الليبي) ')
في تعليق على منشور من إدراجها منذ عام وأكثر كتبت الدكتورة: إشراقة مصطفى حامد.
وفي تواصلي الخاص مع الدكتورة إشراقة مصطفى حامد التي أشرفت وأنجزت هذا الكتاب -مناصفة مع الشاعرة حواء القمودي-والتي ستشرف على ترجمته للألمانية، أشارت إلى اختيار هذه اللغة بالذات لأنها تعيش منذ ثلاثين عاما تقريبا في دولة تتحدث الألمانية وأضافت " إنها لغة غوتة وزرا لوكسمبورغ وانجبورغ باخمان واريش فريد وكافكا، لذا سليلات العرافة جديرة بأن تترجم لهذه اللغة.
أدهشت النصوص الشعرية الدكتورة إشراقة وفي هذا تقول " بعذوبتها ورؤاها؛ تتبعت بخطى حثيثة المفردة والفكرة من خلفها وأغرقتني في يم سليلات العرافة ولم أنجو الا بشدوها ومناغاتها الحرة لوجداني.
تترجم شاعرتنا بشغف خاصة إذا ناغمت القصائد مكنونات روحها، وتضيف " تخرج الترجمة كنوزها القصية وإذ أفعل ذلك لقناعتي بدور الترجمة في التعريف بالمنسي واحلال صور مختلفة عن تلك النمطية التي اختلقتها مفاهيم المركزية الأوربية.
تعمل الدكتورة الآن على ترجمة سليلات العرافة ثم الدفع بها إلى شاعرة أو شاعر نمساوي وتعلل ذلك قائلة "إذ أني لن أتجرأ على لغة ليست لأمي، حتى تصل للقارئات والقراء بذات عذوبتها لابد من مراجعتها وتدقيقها وكل ذلك يحتاج وقتا قد يطول خاصة إني غير متفرغة وكذلك من يقوم بالتدقيق خاصة مع مسؤولياتي الأسرية ومهنتي ومشاريعي الأخرى ولكن الوعد الذي قطعته للشاعرة السودانية نجاة اليأس عليها الرحمة والتي عاشت ثلاثين عاما في ليبيا وعشقت ترابها. نجاة التي ظلت تحرضني كثيرا ان ألج فضاءات الأدب النسائي الليبي. وعدا لن اخلفه خاصة بعد المجهود الذي بذلته الشاعرة الهميمة حواء القمودي في تجميع كل هذا الجمال في حديقة العرافة ليفوح عبير القصائد من ليبيا إلى النمسا.
الجدير بالذكر إن سليلات العرافة الذي يحوي نماذج من الشعر الليبي الحديث، من إعداد الدكتورة إشراقة مصطفى حامد ومن تقديم الشاعرة حواء القمودي، صادر عن دار الريم السودانية للنشر والتوزيع، ويضم باقات من القصائد المتنوعة من مختلف الأجيال على مراحل زمنية وعمرية متفاوتة.
