Apr 20, 2024 Last Updated 8:19 AM, Apr 17, 2024

مرافئ الحلم والدهشة في بهو الأدب والفن الثقافي بنغازي مميز

مرافئ الحلم والدهشة في بهو الأدب والفن الثقافي بنغازي مرافئ الحلم والدهشة في بهو الأدب والفن الثقافي بنغازي

حنان علي كابو

كعادته يواصل بهو الأدب والفن الثقافي تجمعه الشهري، وفي أمسيته التي أستضافها مركز وهبي البوري الثقافي منذ أيام التقى من خلالها الشعر من شرق البلاد لغربها في كوكبة جميلة وأصواتا مختلفة اجتمعت على الشعر والفن. الشعراء أكرم اليسير، محمد عبد الله، فوزي الشلوي، وصلاح يوسف والتي حظيت بحضور متنوع كبير.

"الشعر منارة وضفاف ...!

قدمت الأمسية الشاعرة رحاب شنيب والتي أشارت إلى أن الشعر كان ولازال ا سيرة الإنسان وشفرة خلجاته ،فالقصائد شقت طريقها عبر الزمن لتحمل سردها للتاريخ الإنساني في رؤية سيسولوجية من خلال تنوع القصائد من فخر واعتزاز ووصف ومدح وذم وهجاء وعشق، فمن عالم الأساطير إلى صهوات الخيول إلى لوحة الحياة اليومية، فالشاعر خلال رحلة الإنسانية التفت حوله الجموع لتبحث في نصه عن كينونتها فصفقت للقصائد التي تمجدها و القصائد التي ترحل بها داخل قلقها الوجودي والقصائد التي ترصد مكابدتها اليومية، والأمسيات لحظات تجلي تتسامى فيها الروح وتحلق نحو فضاءات الحلم، حيث يكون الشعر طيرا فاردا جناحه محلقا لتصبو الأفئدة إلى أسمى المشاعر الإنسانية وهكذا استطاع الشعر أن يظل دائما منارة وضفاف. وقد كانت أجواء الأمسية مريحة ومفعمة بالود ومتنوعة لحضور شعرائها المتميزين من مدن مختلفة، ولتنوع الحضور أيضا، وقد كانت اللقاءات بين الجميع دافئة يملأها الود والأحاديث الصاخبة بلقاءات التعارف والسؤال والضحكات الساكنة القلوب.

أما الشاعر أكرم اليسير الذي شارك بأربع نصوص تنوعت ما بين حنين وغزل وحب البلاد فيسترجع ذكرياته لبنغازي قائلا:"كنت من سكان بنغازي حيث عشت فيها لأربع سنوات في فترة التسعينات درست في مدارسها وتنزهت في شوارعها. لم أزرها منذ سنة 2012 ولها شوق كبير في قلبي. كانت أول أمسية لي في بنغازي على الإطلاق."

بنغازي حاضنة للشعر والآدب والفن"

 

يشير الشاعر محمد عبدالله  الي شارك أيضا في هذه الأمسية أن الشعر في بنغازي له مذاق آخر ورائحة أخرى ويضيف "في كل زيارة لي لمدينة بنغازي أسترجع ذكرياتي فيها والصحبة الجميلة وسحر شاطئ الكورنيش ،  فكل ما في بنغازي له رائحة البحر وأنا عاشق للبحر وأمسيتنا الشعرية التي استضافنا فيها بهو مركز وهبي البوري الثقافي برفقة الشعراء أكرم اليسير وفوزي الشلوي وصلاح يوسف ومحمد عبدالله وكانت من أجمل الامسيات التي كانت لها طابع المحبة والود والابتسامات العفوية من الحضور ، وأتمنى أن تظل بنغازي حاضنة للشعر والآدب والفن"

يؤكد الشاعر صلاح يوسف إن للشعر مذاق آخر ونكهة مختلفة عندما يكون في الأمسيات المزدانة بوجود باقة من الشعراء والمثقفين والمتذوقين لجمال الكلمة وعمقها ويضيف ". الأمسية كانت من إعدادي وتنسيقي تحت مظلة بهونا الرائع الجميل. وقد كانت أمسية في منتهى الروعة والجمال. رغم غياب التغطية الإعلامية من القنوات الفضائية والصحافة بكافة أشكالها."

التواصل المباشر مع الجمهور ...

وفي نفس السياق يرى الشاعر فوزي الشلوي الذي شارك أيضا بهذه الأمسية إن الشاعر يحتاج لرؤية تأثير كلماته على الأخرين .. والى انعكاس مقاصده ومعانيه "وهذا لا يتأتى الا بالتواصل المباشر مع الجمهور. هذا الامر لا يتحقق الا من خلال الامسيات والملتقيات المباشرة حيث يكون التفاعل أكثر وضوحا. اما بالنسبة للشاعر ف بلا شك ان لقاءه بمحبيه وجمهوره أشبه بلقاء حبيبته. فطعمه مختلف وبه الكثير من الألفة والمحبة"

 الشاعرة عفاف عبد المحسن مؤسسة البهو والتي تم تكريمها بدرع تكريم مميز من أعضاء البهو الجدد والقدامى والمشاركين في هذه الأمسية قالت " أثلجوا صدري بهذا الدرع كانت كلماتهم جميلة وأحمد الله أن قلوب الناس ودودة اتجاهي .

وأضافت "هذه الأمسية لاقت حضورا من أدباء وكتاب ومهتمين ومتذوقين الشأن الثقافي وتجهيز المركز من قبل الإدارة على أكمل وجه، كانت الاحتفالية مهمة جدا فلم نحظى بحضور لفيف من الشعراء خارج بنغازي من سنوات طويلة وللأسف غابت القنوات الإعلامية عن الحضور الا وكالة الأنباء، لم تأتي أي قناة للأسف لإظهار بنغازي بمظهرها اللائق.

فمساكين نحن الشعراء

صعاليك يأكلنا صدق اخيلتنا المتهورة

نكره الكذب وهو صلاة المخمورين الناهبين الوطن. مساكين نحن الشعراء. لا يلهث وراء اماسينا صحفي يرغب في سبق يرفع شأنه. .

لسنا الساسة كي تأخذنا المواكب المجنونة على الطرقات نحو باذخ التكايا. ويلتحفوننا الحراس الخاصون العمالقة كأنهم ستراتنا الواقية من الرصاص

رصاصنا قلم نكسره حين نصنع قصيدة تعظم السلطان الجائر مُكّرَهين على النفاق ...

مساكين نحن. فلا تأتي أماسينا قنواتهم تلتقط الصور ويتصارع المراسلون على تصريح

فنحن لا نركن للمسالمة ولا نعرف المداهنات. يقصوننا لأننا نجاهر بالحقيقة السافرة ونعلن نحن نتألم. هم ينتظرون بشغف انباء واهمة تقول الكل بخير والوطن يستحم تحت ضوء القمر آمنا

والأطفال يلعبون بطائراتهم الورقية مع الحمام المسالم فوق سماء لا يشوبها الغيم

والشمس تشرق كل يوم على أرض لا يصطك فوق ترابها في ليل الشتاء نازح ومقهور على بيته المسحوق في أحياء الفقراء.

للأغنياء سحرهم

للساسة سحرهم

ولكم أحرفكم واخيلتكم وحب لا يسمن ولا يغني من جوع. قاوموا لا تموتوا لا تقتلوا كلماتكم في مهدها. ستبقون وإن جفتكم كاميراتهم ويرحلون غير مأسوف عليهم وإن أحاطتهم الأضواء والمتملقون.

المزيد في هذه الفئة : بيت الرواية يستضيف رحيل آريس »
 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more