تعتبر منطقة الجبل الأخضر من أهم المناطق الغنية بأشجار وشجيرات الغابات حيث يضم الغطاء النباتي بهذه المنطقة معظم المكونات النباتية الموجودة في حوض البحر الأبيض المتوسط ومن أهمها أشجار العرعر الفنيقي التي تشكل حوالي 70% من هذا الغطاء وتلعب دوراً هاماً في إقتصاد المنطقة بإعتبارها :
1. مصدراً هاما للفحم وحطب الوقود .
2. إنتاج عسل النحل عالي الجودة ( ويُعرف محلياً بعسل المن ) .
3. تُستعمل أوراقه في دباغة الجلود .
4. تُضاف أوراقه إلى اللبن فتعطيه نكهة مميزة .
5. تستخدم في الصناعات التقليدية خاصةً إحتياجات بيوت الشعر .
6. توفر حماية وملجأ للحيوانات البرية .
7. لها دور فعال في حماية مساقط المياه .
8. تلعب دور كبير في الحفاظ على البيئة .
9. من أكبر مكونات الغطاء النباتي في المحافظة على التربة من الإنجراف
10. تحمي المحاصيل الزراعية من الرياح المحملة بالأتربة فتعتبر كمصدات رياح .
11.لها دور في تنقية الجو من الملوثات الغازية .
12. مأوى للعديد من الحشرات المفيدة .
ظاهرة التدهور :
لوحظ منذ أكثر من (22 عاماً ) تدهور واضح لهذا النوع من الأشجار والذي يظهر على شكل جفاف ناتج عن ضغوط بيئية (Environmental stressful conditions ) .
وعلى ما يبدو أنه منذ البدء بتسجيل وتوثيق الدراسات البيئية والغابية بشكل منهجي حول غابات العرعر الفنيقي في مناطق إنتشاره عالمياً لم يُشار وحتى نهاية ثمانينات القرن العشرين إلى ظاهرة موت مماثلة مما قد يُعزز القناعة بأن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بعامل أو عدة عوامل بيئية أو إحيائية مستجدة قد وصلت لحد النيل من هذه الأشجار بالشكل الذي نراه حالياً .
ولذلك يجب ربط العلاقة بين المتغيرات المناخية المحيطة بالعائل وظهور الآفات ومن المعروف أن شجرة العرعر تتعرض لكائنات ممرضة ومن أهمها :
1. صدأ السيدر Gymnosporangium juniper .
2. تقرح العرعر Botryosphaera stovasli .
3. تعقد أغصان العرعر Pasdomonase savastanoi .
4. لفحة القمة النامية ولفحة الأوراق الإبرية Phomopsis juniperorvera .
5. التدرن التاجي Agrobacterium tumefaciens .
كل هذه المعطيات تتطلب سرعة التدخل لإيجاد حل وتحديد الوقت المناسب للتعرف على مثل هذه الآفات وغيرها من المسببات الحيوية والغير حيوية والتي أدت إلى تدهور وموت أشجار العرعر بالجبل الأخضر .
المهندس علي عبد القادر اكريم/ عضو لجنة ادارة المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي