حاورتها/ مريم عوض العنيزي.
من عالم الهندسة المدنية إلى ريادة الأعمال في مجال الطهي، استطاعت الشيف حنان مصطفى العالم أن تحول شغفها بالمطبخ إلى مشروع ناجح في بلجيكا، حيث أسست شركتها الخاصة "لونا ورلد"، التي أصبحت علامة مميزة في عالم الطهي والحلويات. في هذا اللقاء، نتعرف على مسيرتها، التحديات التي واجهتها، ونصائحها لكل من يطمح لدخول هذا المجال.
البداية والدوافع
تقول الشيف حنان العالم: "على الرغم من دراستي للهندسة المدنية، إلا أن العمل في هذا المجال كان صعبًا في بلجيكا بسبب ظروفي كأم وربة بيت. لذلك، اخترت الطبخ كوسيلة لشغل وقتي وتحقيق ذاتي. في البداية، لم يكن هدفي تأسيس مشروع، بل كان مجرد هواية، لكن مع مرور الوقت، وجدت نفسي أغوص أكثر في هذا العالم حتى أصبح مصدر دخل واستقلالية لي.
من الهواية إلى ريادة الأعمال
بدأت حنان بنشر وصفاتها على الإنترنت، ولاقت إعجابًا كبيرًا، ما شجعها على تأسيس مشروعها "لونا ورلد"، الذي يقدم دورات طبخ، صناعة الحلويات، وتصوير الوصفات بطريقة احترافية. كما شاركت في عدة برامج تلفزيونية، من بينها "صحي وصحيح" مع خبيرة التغذية مونيك باسيلا زعرور، حيث قدمت وصفات صحية بأسلوب مبتكر.
التحديات والنجاح
تقول الشيف حنان: "التسويق والانتشار كانا من أكبر التحديات في البداية، خاصة أنني كنت جديدة في بلجيكا. لكنني تغلبت على ذلك من خلال تقديم منتجات مميزة وغير موجودة في السوق، مثل الكيكات المزينة برسومات كرتونية. كما استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي والتعاون مع محلات محلية لتوسيع نطاق عملي.
نظرة مستقبلية وطموحات
ترى الشيف حنان العالم أن المطبخ الليبي يجب أن يحظى بمكانة عالمية، وتطمح لأن تكون الشيفات الليبيات أكثر شهرة وتأثيرًا دوليًا. وتؤكد أن لديها الكثير من الأفكار والوصفات التي تسعى لمشاركتها مع متابعيها في المستقبل.
نصائحها للفتيات وربات البيوت
ابدأي بشغف: تحضير الطعام يجب أن يكون نابعًا من حبك له، وليس فقط لغرض الربح. ابدئي ببساطة: لا تضغطي على نفسك بوصفات معقدة، بل ابدأي بشيء بسيط وأتقنيه. تعلمي واطوري نفسك: سواء من خلال متابعة شيفات معروفين، أو حضور دورات، أو قراءة كتب الطهي.
لا تفقدي الشغف
الطبخ قد يكون روتينًا يوميًا، لكن بإمكانك كسره عبر تعلم وصفات جديدة أو إعداد أطعمة المطاعم في المنزل بطريقة صحية، كلمة أخيرة "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا أشكر كل من دعمني وساهم في نجاحي. لا يوجد شيء مستحيل في الحياة، ما دام الأمل في الله كبير والاجتهاد مستمر. التعب حتمًا ستكون له ثمرة، وكل شخص يستطيع تحقيق أحلامه إذا سعى لها بجد وإصرار."