تقرير وتصوير/ ريم العبدلي

شهدت جامعة أبولونيا للعلوم الطبية في مدينة بنغازي فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لطب المختبرات، بتنظيم من نقابة طب المختبرات الطبية بنغازي، وبمشاركة واسعة من أطباء وخبراء ومتخصصين من داخل ليبيا وخارجها، من بينهم مشاركون من تونس، مصر، فلسطين، والأردن، بالإضافة إلى حضور العديد من الشخصيات الاعتبارية.

برنامج علمي مكثف على مدى يومين

انطلقت أعمال المؤتمر تحت شعار "ترسيخ ثقافة البحث العلمي"، وامتدت على مدى يومين، حيث تخللت البرنامج جلسات علمية متنوعة غطت مجالات متعددة من طب المختبرات، بالإضافة إلى معرض طبي ومعرض للكتاب شاركت فيه شركات محلية وعالمية، في اليوم الأول، عُقدت ثلاث جلسات علمية: الأولى ركزت على الأحياء الدقيقة والطفيليات، وأشرف عليها فريق من الخبراء الليبيين بمشاركة دولية، أما الجلسة الثانية تناولت الكيمياء الحيوية وأمراض الدم، بمشاركة أطباء من مصر، فلسطين، وعدة مدن ليبية.

والجلسة الثالثة خصصت لاستعراض مستجدات الفحوصات المخبرية المتعلقة بالعقم وتحاليل الهرمونات، كما نُظمت حلقة نقاش حول التحديات التي تواجه المختبرات الخاصة.

اليوم الثاني شهد استكمال أعمال الجلسات العلمية، بمشاركة نخبة من الباحثين، حيث تم تقديم أوراق علمية وملصقات بحثية (بوسترات) من أطباء من مختلف المدن الليبية.

ومن أبرز المحاور التي تناولها المؤتمر: تطبيقات برنامج الجودة في المختبرات الطبية، ودور التحاليل المخبرية في تشخيص العقم والأورام، كذلك تطرقت المحاور إلى فحوصات الأجسام المضادة وأمراض المناعة الذاتية، وتم تناول المستجدات في العدوى الميكروبية ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

كذلك تناولت المحاور دور المختبرات في التحقيقات الجنائية والصحة والسلامة المهنية، وإدارة المخلفات الطبية وعدوى المستشفيات.

معايير علمية دقيقة لقبول المشاركات

أوضح رئيس المؤتمر الأستاذ مصطفى الهنداوي أن اختيار الأبحاث المشاركة خضع لمعايير دقيقة، من بينها: أن يكون البحث جديدًا وغير منشور مسبقًا، والالتزام بقواعد النشر العلمي، بالإضافة إلى تقديم ملخص باللغتين العربية والإنجليزية لا يتجاوز 250 كلمة، وتم تقييم الأبحاث من قبل لجنة علمية متخصصة، وأكد أن الهدف من هذه الشروط هو ضمان جودة البحوث المقدمة وتحقيق الفائدة العلمية المرجوة.

أهداف المؤتمر وتطلعات المشاركين

من جهته، صرّح الدكتور رمضان ساطي، رئيس اللجنة التحضيرية، بأن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الأكاديميين والخبراء، وبناء شبكات تبادل علمي وتطوير كفاءة العاملين في المختبرات، إلى جانب عرض أحدث التقنيات والخدمات في هذا المجال الحيوي.

كما أكد الدكتور رافع الوداني، رئيس اللجنة التنظيمية، أن المؤتمر يُعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، وجاء ليساهم في فتح آفاق جديدة للإبداع والبحث العلمي في طب المختبرات، معلنًا أن النسخة القادمة ستُقام بمدينة الزاوية، بمشاركة أوسع من مختلف الدول العربية.

شهادات وتوصيات

في ختام المؤتمر، تم توزيع شهادات التقدير للمشاركين، وتلاوة التوصيات النهائية التي شددت على أهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي، ودعم تطوير المختبرات الطبية، والاهتمام بالجانب التكنولوجي في هذا المجال.

وشهدت الجلسات الختامية مشاركة مميزة من خبراء من تونس وليبيا، من بينهم:

الدكتور عزالدين خافي (تونس)، الذي ألقى محاضرة حول مراقبة الجودة في المختبرات.

الدكتورة نادية العبدلي (مستشفى بنغازي)، التي أكدت على أهمية المؤتمرات في تطوير الممارسات الطبية المخبرية.

الدكتور عدنان الحمامي (جامعة صفاقس – تونس)، الذي تحدث عن تقنيات تحليل الجراثيم وترشيد استخدام المضادات الحيوية.

كما عبرت الدكتورة سهام العقوري، عضو اللجنة العلمية، عن أهمية المؤتمر في مواكبة التطورات العالمية في مجال المختبرات ورفع مستوى العاملين فيه داخل ليبيا.