Jan 21, 2025 Last Updated 7:27 AM, Jan 20, 2025

مستقبل الصحة مميز

مع بداية العام 2025 وما يليه من أعوام في الربع التاني من القرن الواحد والعشرين ستشهد القطاعات والأنظمة الصحية تطورات غير مسبوقة في العلوم والمعارف والتقنية والتكنولوجيا والمفاهيم الصحية ، مما يتطلب تغييرات في البنى التحتية لجميع مستويات النظم الصحية ، واختلافات جدريه في المباني وتصميماتها الخارجية والداخلية وهياكلها التنظيمية والادارية ووظائفها المختلفة ، ويشهد العالم ميلاد لمهن وتخصصات طبية جديدة ، واخرى قد تختفي ، وغيرها قد يطرا عليها تغيرات جوهرية ، وتطورات في طرق وأساليب الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل ، وتتغير الادلة العملية والعلمية والفنية والمعايير ، وتغييرات في المناهج والمقررات والتعليم والتدريب الطبي والصحي ، ويكون للبيئة والصحة الحيوانيه والزراعية أدوار ايجابية في الاندماج مع الصحة البشرية ، وتنفيذ برامج الصحة الواحدة في المكان والنظام الواحد للفرد الواحد ، ويشهد ألعالم تحديات صحية خطيرة منها الأوبئة وتنوعها وتعددها وسرعة انتشارها وشدة فتكها ، وأمراض ستختفي وأخرى قديمة ستعود أكثر شراسة ، وأمراض جديدة يفرضها العصر وأنماط الحياة والتغييرات المناخية ، وتشهد تطورات في تشخيص وعلاج الأمراض الجينية والمناعية والنفسية والعقلية ، وأمراض كبار القدر ( كبار السن ) الذين سيكونوا بنسب أكبر من إجمالي السكان بالعالم ، وما تتطلبه من تغييرات جوهرية في الطب الوقائي والرعاية الطبية الشخصية والمنزلية والمصاحبة ، ومكافحة الأمراض وتقليل أضرارها في كل المراحل العمرية لضمان الصحة والعافية والرفاه لكامل دورة الحياة ، وسيشهد العالم تطورات تكنولوجية في التقنيات الحديثة للصحة الالكترونية والرقمية ، والذكاء الاصطناعي ، والطب الروبوتي والتطبيب عن بعد ، والخدمات الصحية الاستباقية والتنبؤية والافتراضية ، وزيادة التوسع في الاستثمارات الصحية والصناعات الدوائية والبيولوجية والتكنولوجيا الطبية والحيوية وغيرها ، وستطرأ كثيرًا من التغييرات الإيجابية التى تعنى بالتنمية البشرية الصحية وتطوير السياسات والتشريعات والقوانين الصحية ، ولن يُقبل مستقبلًا أن يعاني الناس من أمراض بالإمكان تجنبها ، أو يشقى مريض وذويه من أمراض لها علاجها ، وغير مقبول لا علميًا ولأ مهنيًا ولأ اخلاقيا أن لا يتوفر نظام اسعاف وطوارئ وإنقاذ متكامل ينقذ حياة الناس في تواني ، وسيشهد طب الطوارئ والإسعاف تطورا كبيرا في التعامل مع التحديات الصحية في الكوارث الطبيعية والحوادث والحروب ، وسيكون الطب مطالب بتحقيق النتائج ، وبحساب القيمة وليس حساب الخدمة ، ونرجوا أن يكون أكثر إنسانية وعدالة وانصاف ، وأن ينعم النظام الصحي العربي والدول النامية والدول متوسطة وضعيفة الدخل بذلك لتحقيق التنمية المستدامة ، والتغطية الصحية الشاملة ، وتنعم بنظام صحي قوي وفعال ومنصف ، يتميز بقدرات الاستجابة والاستعداد والمرونة ، وان يشهد النظام الصحي العربي والعالمي تقدم في تحقيق المؤشرات الصحية العالمية الإيجابية لجميع دول ألعالم ، وان تتسع مجالات التعاون الصحي العربي والدولي في البحوث والدراسات العلمية ، وتبادل المعلومات الصحية والخبرات ، وتطوير القوى العاملة الصحية أعدادا وتأهيلًا وكفاءات ، وتتقلص فجوة النقص الحاد في القوى العاملة الصحية ، ومع بداية الربع التاني من القرن 21 سوف يشهد العالم علوم جديدة ، وخدمات صحية مختلفة وتقنيات عالية وتكنولوجيا طبية متطورة ، تمكن الانسان من تحقيق نجاحات كبيرة في مكافحة الأمراض وعلاجها ، وتحقيق مؤشرات صحية متقدمة في تعزيز الصحة العامة ومتوسط الاعمار والصحة العقلية ، والقضاء على الكثير من الأمراض المزمنة ، وتجنب الكثير من الأمراض النادرة والوراثية ، ونرجوا ان يكون العالم أكثر إنصافاً وعدالة في تحقيق الصحة والعافية والرفاه لكل الشعوب والأمم والمجتمعات ، وان يتمكن الجميع من الحصول على الأدوية واللقاحات والخدمات الصحية عالية الجودة ، ونرى العالم أكثر جدية وحرص على حماية المؤسسات الصحية والعاملين بها ، وأن يتوحد العالم في مجابهة التهديدات والاخطار الصحية ، ودعم لكل ما يخدم صحة الانسان ويمكنه منها ويحسنها له في كل مكان . إن العقل البشري صار يسير مع عقول اصطناعية تتسابق معه وعليه . ومن اراد العيش بصحة وعافية وحياة كريمة عليه أن يتقدم صفوف العلم والمعرفة والابتكارات والثقافة متسلحًا بالقيم والمبادئ الانسانية النبيلة ، د.علي المبروك أبوقرين

 

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more