.د.علي المبروك أبوقرين
يمر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام وغزة تتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي من الكيان الصهيونى بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمدمرة التي طالت جميع الاحياء السكنية المدنية ، والمدارس والأسواق ودور العبادة ، وكل المرافق الحيوية ، وما يتم استهدافه يُهدم على رؤوس ساكنيه ، ويتم استهداف المستشفيات والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية وفرق الإغاثة والإنقاذ والإخلاء الطبي وأطقم الهلال الأحمر والصليب الأحمر وفرق العمل التطوعي الإنساني ، مما أدى للأضرار الجسيمة لمعظم المستشفيات والمراكز الصحية التي خرج معظمها عن الخدمة ، وفقد القطاع الطبي وهيئات العمل الإنساني مئات من الشهداء ، مما فاقم من تدهور الوضع الصحي والإنساني لجميع الناس ، والنسبة الأكبر من الضحايا هم الأطفال والنساء وكبار السن ، ومن نجى من الموت تعرض لإصابات بليغة وخطيرة وتحتاج لتدخلات طبية معقدة بامكانيات طبية كبيرة ، وهذا ما يفقده القطاع الصحي في غزة نظرا لتعرض معظم المستشفيات للدمار ، وانعدمت الخدمات الصحية لكل الفئات العمرية والمرضية ، ونظرا لما تمر به غزة من حرب إبادة شرسة مدمرة منتهكة القانون الدولي الإنساني وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى انعكس على الحالة النفسية لجميع سكان غزة ، وما يعانوه من رعب وخوف وفقد للأهل والاقارب والجيران والممتلكات ، ولأن البنية التحتية في غزة تدمرت مع انقطاع الكهرباء والمياه والوقود منذ اليوم الاول للحرب أصبحت الأحوال الصحية أكثر خطورة ، والآن بداية فصل الشتاء البارد والممطر وأكثر من نصف سكان القطاع في العراء مع عدم توفر سبل العيش لا سكن يقي من البرد والمطر ، ولا طعام ولا ملابس ولا أغطية ، مما يهدد بتفاقم الاوضاع الانسانية والصحية ، لدا المطلوب من الجميع بدل قصارى الجهود لتوفير الدعم الصحي والإنساني المستمر ، وتوفير المستشفيات الميدانية وتشغيل ماهو قائم من مستشفيات ومرافق صحية ، وتوفير الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف ، ونقل الجرحى والمصابين للعلاج في مراكز متخصصة ، وإعادة تفعيل منظومة النظام الصحي وتوفير اللقاحات للأطفال والرعاية الصحية الاولية للسكان ، وخدمات الولادة والغسيل الكلوي وعلاج الأورام وغيرها ، وسرعة توفير الإيواء الصحي بالقطاع الذي تتوفر فيه الحماية والآمان والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وخدمات النظافة العامة لتجنب انتشار الامراض والأوبئة وتدهور الاوضاع الصحية . وهذا كله يتطلب سرعة إنشاء صندوق عربي لدعم القطاع الصحي الفلسطين ، ودعم جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر ، وإعادة اعمار البنية التحتية الصحية والنهوض بالنظام الصحي في غزة ، وسرعة العمل على تأسيس إدارة أو هيئة عربية للطوارئ الصحية لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عن الحرب المدمرة التي تتعرض لها غزة والمدن الفلسطينية ، وضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين والمستشفيات والمرافق الصحية والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف ، وتأمين كل احتياجات المستشفيات والخدمات الصحية ، وتسهيل دخول الأطقم الطبية ، وتأمين تردد المرضى وتوفير العلاج لهم ، وتأمين نقل الجرحى والمصابين من الأماكن المتضررة إلى المستشفيات وبين المستشفيات وبعضها ، ونقل المرضى والجرحى خارج القطاع دون التعرض لاي أذى أو تأخير أو عراقيل . ما يحدث في غزة جرائم حرب وانتهاكات للقوانين الدولية النصر والعزة لفلسطين