أسلوب الكتابة في الصحف الإلكترونية يختلف بشكل كبير عن الكتابة للصحف الورقية أو تلك التي تتحول بتنسيق pdf إلكترونيا، تفصيلة صحفية اريد التأكيد عليها والعالم وصل إلى مفاهيم صحافة الروبوت وتجاوزها إلى ما بعدها، ربما لان مفهوم الكتابة غير الخطية non linear text الذي تتعامل معه المواقع الإلكترونية المختلفة في تقديم قصصها الصحافية فيما يعرف بالكتابة بتقنية " الهايبر تكست والهايبر ميديا" غير متداول في كثير من مواقع الصحف العربية والليبية ومازالت الكتابة السردية الخطية باستخدام قوالب الهرم المقلوب والمعتدل غالبة وسائدة، وهذا تخلف مرحلي يحسب ضد المواقع الصحفية التي لم تتعامل حتى اللحظة مع الكتابة غير الخطية التي تتيح كتابة النص على شكل قطع وتوزيعها على عدد من صفحات "الويب" يتوافق فيها النص الخبري أو القصصي ويحمل وفق كمية الصور والمواد المسموعة والمرئية والرسوم المرافقة معه، بل أن النص يتشكل ويكتب أساسا وفق الوسائط الفائقة الملازمة له ويصعب في عصر الوسائط المتعددة كتابة المادة الصحفية دون وجود مواد الوسائط المتعددة، ولا يجوز ولا يصح إعداد النص قبل توافر تلك المواد بمعنى أن عصر الكتابة الصحفية السردية المتخيلة التي تكتبها الصحف الورقية وتحملها للمواقع الإلكترونية كما هي أصبحت أدوات من العصر الحجري وان إية كتابة الكترونية يفترض الا يتجاوز النص المكتوب فيها أكثر من عشرين بالمائة والنسبة الباقية لمواد الوسائط الفائقة المسموعة والمرئية والرسومات والخرائط وغيرها، الكتابة الصحفية تغيرت بالمطلق واستعانت بالتقنيات المختلفة ولم يعد النص قادر وحده على توصيل رسائل وسائل الإعلام ، لابد من استخدام الروابط والتعامل مع الهايبر ميديا والتفاعل مع الوسائط المتعددة هذه هي الصحافة.