في تغريدة له عبر حسابه على التوتير في 26 من شهر مايو الماضي قال عبدالحميد بيزان: بإن موضوع شق قناة بحرية من البحر المتوسط إلى جنوب الصحراء الليبية موضوع يتم دراسته حاليا في إحدى المراكز الكبرى في أمريكا التابعة لجامعة "قلاسكو"، وهو عبارة عن فكرة حفر قناة بحرية من خليج سرت وحتى الصحراء الليبية والمتوقع من هذه الدراسة أن القناة ستبدأ بالانحدار للأسفل لأن مستوى الأرض في الجنوب الليبي منخفض عن سطح البحر، وهذا ما يميز الصحراء الليبية والمتوقع أيضا أنه بعد الحفر ستتدفق المياه ذاتيا بفعل الانحدار وستتجمع مياه البحر الناتجة عن ذوبان الجليد في القطب الشمالي، والذي يصب في البحر الأبيض المتوسط وستتجمع في الصحراء الليبية بعد حفر القناة.
وكما يروج بأن هذا المشروع المستقبلي سيكون ذو استفادة مزدوجة فنقل مياه البحر للصحراء الليبية سيساهم في خفض مستويات مياه البحر في الجانب الآخر، وتبخر هذه المياه في الصحراء الليبية سيساعد في تكوين سحب ممطرة هذه السحب ستجعل ليبيا تملك ثروة مطرية هائلة وربما ستحول الصحراء الليبية إلى غابات كما كانت عليه قبل ملايين السنين.
تساؤلات وملاحظات هامة جدا نطرحها من خلال هذه المقالة وهي:
- هل هناك من يعلم أن هذا المشروع إذا تحقق على أرض الواقع سيكون له تأثير إيجابي أو سلبي على البيئة الليبية؟
- هل تملك الدول الصغيرة القدرة على السيطرة على مثل هذه المشاريع الدولية العظمى؟
- ما هو الغرض من زيارات وفد امريكي هندسي لسرت عام 2018م وهل تم إعداد الخرائط لشق القناة البحرية؟
- ماهي علاقة صندوق النقد الدولي بهذا المشروع؟
- هل ما تشهده ليبيا من تمزق سيادي ونزاع على السلطة يسمح لها باتخاذ مثل هذا القرار؟
- هل ستكون السيادة ليبية أم سيكون معبر عالمي للجميع مثل قناة بنما؟
- هل سيستمر البترول والغاز الموجدين في عمق الأرض في حالة استقرار بعد دخول كميات هائلة من مياه البحر إلى عمق الطبقات الجوفية؟
- ماذا سيحدث للمياه الجوفية الصالحة لشرب؟
- هل ستسمح دول الجوار بدخول القطع العسكرية الى هذه البحيرة ام انها ستبادر باقتطاع أجزاء من الأراضي الليبية لتامين مجالها الأمني ومصالحها الاقتصادية؟
- هل سيشكل عامل خطر على وحدة الأراضي الليبية في ضل وجود بعض الأصوات المنادية بالانفصال؟
- ماذا سيحدث لسكان المحليين القاطنين على هذه الأراضي التي سوف تغمرها المياه؟
هذه تساؤلات مفتوحة، حول ماهية القناة، وما يترتب على شقها، عسى أن نتحصل على إجابة حولها قريبا.