اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس بين المليشيات المتناحرة على السلطة راح ضحيتها 16 قتيلا و 34 جريح مع تعرض ممتلكات للمواطنين للدمار .
هذه الاشتباكات عقبت اجتماع في العاصمة طرابلس بين قادة الجيش الليبي واللجنة العسكرية 5+5ورؤساء الأركان والهيئات العامة نتج عنه الخطوات المبدئية لتوحيد المؤسسة العسكرية.
بعد لقاءات طويلة بين اللجنة العسكرية 5+5وما صاحبها من إنجازات على ارض الواقع ورغم محاولة الحكومة المنتهية الولاية القفز على إنجازاتها كتثبيت لوقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب ٠
توج عمل اللجنة بلقاء قادة الجيش الليبي ممثلا في رئيس الأركان العامة
الفريق اول عبدالرزاق الناظوري ورئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول محمد الحداد
ونتج عن اللقاء مدى نجاح اللجنة العسكرية في بناء الثقة المفقودة بين أبناء المؤسسة العسكرية، خاصة وأن اللقاء داخل حدود الدولة بعيد عن توصيات الأمم المتحدة ما يمثل نوعا من السيادة الوطنية الداخلية، وبث روح الطمأنينة لدى كافة الأطراف السياسية الساعية لحل الأزمة الليبية بتكثيف الجهود لعقد اللقاءات داخل ليبيا والتنازل عن المصالح الخاصة من أجل قيام الدولة وفرض السيادة الدولية والإقليمية.
وعقب هذا اللقاء سيكون اللقاء في مدينة بنغازي بين القادة العسكريين للبدء فعليا في توحيد أهم مؤسسة في الدولة وهي مؤسسة الجيش.
ومن وجهة نظر أخرى يضع اللقاء والتنسيق بين القيادات العسكرية جميع الأطراف السياسية المتنازعة في موقف بالغ الحرج أمام الشعب خاصة أن الملف الأمني من أعقد الملفات الشائكة في البلاد.
واتضح مدى رؤية العسكريين للمصلحة العامة التي تتطلب الجلوس على طاولة الحوار والتغلب على الصعاب التي خلفتها النزاعات السابقة والمضي قدما نحو بناء قوة عسكرية نظامية تحمي الدولة في ظل انتشار التشكيلات المسلحة وسيطرتها على مفاصل الدولة منذ سقوط النظام السابق عام 2011.