شارك نائب رئيس المجلس الرئاسي، السيد عبد الله اللافي، أهالي مدينة الزاوية، احتفالاتهم بالعيد الحادي عشر لثورة السابع عشر من فبراير، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية، السيد عبد الحميد الدبيبة، ووزير الداخلية، اللواء خالد مازن.
وأكد السيد النائب في الكلمة التي ألقاها أمام جموع المواطنين المحتفلين بميدان الشهداء بالمدينة، على أن السابع عشر من فبراير جدير بالاحتفال به، لتزامنه مع التقارب بين الأخوة بعد سنوات من الاقتتال والقطيعة، التي كانت ستذهب ببلادنا للانقسام، مشيداً بشجاعة أبنائها الأبطال الذين دحضوا مخطط الانقسام، ومهدوا الطريق أمام مصالحة وطنية شاملة لرأب الصدع، ولم الشمل، في إشارة لمشروع لمصالحة الوطنية التي أطلقها المجلس الرئاسي، التي تمهد الطريق لاستقرار ليبيا.
وشدد السيد النائب خلال الكلمة، على ضرورة استثمار التقارب بين الإخوة لتحصين البلاد من التدخل الأجنبي، بأن يكون الحل ليبياً - ليبياً، ودعا الشعب الليبي لتجاوز خلافات الماضي، والنظر بعين ثاقبة لمستقبل أبنائه، الذي لا يتأتى إلا عن طريق مشاركة الليبيين الفاعلة في اختيار سلطتهم، عبر انتخابات حرة ونزيهة، مؤسسة على دستور مستفتى عليه، يقره الليبيون بتوافق سياسي واسع، ويهيئ لبيئة آمنة ومناخ إيجابي، تنجح فيه الاستحقاقات الوطنية، الأمر الذي يحتاج إلى تنازلات وقبول أحدنا للأخر، وعدم التوقف عند الصغائر، والتشبت بالمصالح الشخصية.