نفت وزيرة الخارجية الليبية، الدكتورة نجلاء المنقوش، أن يكون لقاؤها مع إيلي كوهين في إيطاليا قد هدف إلى تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل. وأوضحت المنقوش أن الاجتماع، الذي جرى بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، كان مخصصًا لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار منطقة البحر المتوسط. كما أكدت أن مغادرتها طرابلس جاءت بقرار سياسي، معلنة استعدادها للخضوع لأي تحقيق يكشف حقيقة اللقاء الذي أثار جدلاً واسعًا ووُصف بـ"الزلزال".
في أول ظهور إعلامي لها منذ أغسطس 2023، خصّت المنقوش شبكة الجزيرة ومنصة "أثير" بحوار حصري، أجرته الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، وكشفت فيه تفاصيل كواليس الأحداث منذ مغادرتها ليبيا. وأشارت المنقوش إلى أن مغادرتها تمت بطلب وترتيب من السلطات الرسمية في طرابلس، مؤكدة أنها مُنعت من التصريح حول ما جرى، مما حال دون إيصال الصورة الكاملة للشعب الليبي.
وأوضحت المنقوش، خلال الحوار الذي يُعرض على منصات الجزيرة الرقمية يوم الأحد، أنها اتُّهمت بالتطبيع دون أن تُمنح الفرصة للدفاع عن موقفها. وأضافت أن مغادرتها طرابلس كانت مقررة لبضعة أيام فقط، لكنها تحولت إلى غياب استمر لأكثر من عام.
نقلا عن صحيفة القدس العربي