سكان مدينة كرسة يناشدون الجهات المختصة لإنقاذ المدينة من سيناريو خطير محتمل نتيجة امتلاء مجاري الأودية بالحجارة، وارتفاع منسوبها.
حيث وجه الأستاذ بكلية الموارد الطبيعية وعلوم البيئة بجامعة عمر المختار عبد السلام اقويدر عبر حسابه على فيس بوك نداء للجهات المختصة لإنقاذ المدينة من كارثة محتملة إذا لم يتم الوقوف للأمر بجدية.
وقال الأستاذ عبد السلام اقويدر: بعد مرور العاصفة دانيال في سبتمبر الماضي بالمنطقة وما خلفته سيولها من آثار مدمرة تسببت في جرف كل ما هو أمامها في مجاري الأودية، وصل هذا الركام المجروف إلى مجاري هذه الأودية في وسط المدينة ذات الميل الأقل نسبيا مقارنة بميل مجاري الأودية بالأعلى، واستقرت الحجارة فيها مما ترتب عنها رفع منسوب هذه المجاري لتصبح ضحلة.
وأكد الأستاذ عبدالسلام اقويدر على أن: هطول الأمطار سيسبب تدفقها السيول، والتي لن تذهب مباشرة للبحر بل ستنتشر لتغمر شوارع المدينة، بل وحتى المنازل الواقعة في المناطق المنخفضة.
وأوضح أن: المنازل الواقعة بالقرب من مجرى الوادي ستكون في مواجهة السيول، خاصة أن المدينة تقع بين أودية كبيرة ومعروفة محليا وهي: (وادي الانجيل - وادي اللوز) حيث تعتبر تلك المجاري امتدادا لها.
ولفت الأستاذ عبد السلام أن خطورة الوضع، ومناشدة أهل المدينة بعد الإبلاغ تكرارا ومرارا عن هذه المشكلة، هما أمران يجب أن تأخذهما الدولة في عين الاعتبار قبل أن تحل بالمدينة كارثة لا تقل عن كارثة درنة.
وأشار الأستاذ عبدالسلام أن: المنخفضات الجوية نظرا للتغييرات المناخية أصبحت ليبيا أكثر عرضة لها من ذي قبل، وأوضح أن مدة بقاءها ومسارها و شدتها وتأثيرها وما يصحبها من أمطار ورياح رهينة لعوامل كثيرة معقدة.
وبالتالي يمكن توقع تكونها في حال توفرت هذه العوامل لترسمها خرائط التوقع، لكن لا يؤخذ بهذه التوقعات على محمل الجد إلا باقتراب المدة، ففي الأيام الماضية كان هنالك منخفض بسمات العاصفة رسمه أحد نماذج التوقع، وكان متجه للمنطقة ولكن تلاشت الاحتمالية خلال التحديثات الأخيرة.