أصدر فريق حياد بيان إدانة حول محاولة اغتيال الصحفي أحمد الفيتوري جاء فيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
أما بعد،،،
ببالغ الحزن والأسف يتابع فريق حياد الحقوقــي التصعيـــدات المتبـــادلة بين الأطراف على خلفـــيات عمليات الانتهاكات اللا انسانية المهددة لحقوق المواطن الليبي وأصل أدميته، والتي طالت أصحاب الرأي جمعًا في الأونة الأخيرة، حتــــى شهـدنا بذلك ردود الفعل الغير مشروعة والشبه انتقامية متعدية ذوي العلاقة في شخصهم.
وفي هذا الصدد يدين الشبــــاب المُحايد محاولة الإغتيال التي طالت الصحفي (أحمــد الفيتـــوري) على خلفية عمله مديــرًا لإدارة الإعـــلام الحكـــومي لحكومة الوحدة الوطنية، مشددًا على ضرورة حماية الصحفيين مهما كانت افكارهم وتبعياتهم العملية، وصون حقوقهم في ممارســـة عملهم دون تهديد أو تعرض مبطن أو صريح، خاصةً في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي وما نتج عنها من افعال مُشيـنة لتكميم الأصوات وقمعـها من خـــــلال بث الرعب في قلوب المواطنين.
ويُطـــالب الفريق الجهات المعنــية وعلى رأسها سيادة النيـــابة العامة بفتح تحقيـــق في الوقائع على وجــه السرعة، لضمان محاسبة الجُناة واحقاق سلطان العدالة في هذه الواقعــة، وغيرها من القضايا التي تمــس بسوء حقوق الإنسان الأساسـية، ومن بينها العمل بأولوية على كشـــف مستجدات محاولة اغتيال عضو المجلس الأعلى للدولة (عبد السـلام الصفراني)، وخلفيات عملية خطف مدير مركز المعلومات والتوثيق (حسين اللموشي) على عقب تسـريب الوثائق المعنية بوزارة الاقتصاد والتجارة والمتعلقة بالتجاوزات المتفشية.
ويدعو فريق حياد انطلاقًا من موقفهم الإنساني كُل وطني بأهمية الموقف المُحايد وعدم الإنجرار وراء التصعيـــدات لما لها من خطـــورة تهدد أمن وسلامة المجتمع وتطـول بالأذى المواطن قبل صاحـــب الشأن، ملفتًا النظر لكون عين الحـــق تستوجب اليقين وتــــرك مرحـــلــة المحاسبـــة لعـــدالة الهيئـــات القضائيـــة، معربًــا عن كون العمليات الانتقامية ماهي إلا أفعال اجرامية تسلب قيم الإنسانية وتتعدى بتهديدها من لا علاقة له، بمحاسبتهم بجرم غيرهم نتيجة تبعيات فكرية أو سياسية واساسات قبلية أو عملية كانت أو حتى اجتماعية، تتنافى تمامًا مع شخصية الجــريمة والعقــوبة التـي كفلها التشريع الوطني والدولي وحمتها بنصها شريعتنا الإسلامية الغراء.
ويرفض فريق حياد في هذا المقام رفضًا قاطعًا محاولات إشعــال فتيل الفتنة بين أبناء الأرض الواحدة ليبــــيا لزرع البغضــاء بهــدم أخــوة الشــعب الليبي الواحــد، مـــؤكدًا على موقفه المُحايد مع الحق لنصرة كُل من سُلب حقه وهُددت انسانيته، فالحيادية ماتكون إلا لأجل الوطن وللمواطن.
فما صوت أهل الرأي والقانون إلا صوت حق، وما صوت الشباب إلا صوت الأمة، وما نحن إلا صوت من لا صوت له..
وحسبنا الله هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير
حُرر في 16 يوليو 2024م
طرابلس ، ليبيا
مشـروع حيــاد
لتعزيز الوعـي الحقوقي
وتنمـية قيـم المواطنـة