Nov 08, 2024 Last Updated 8:31 AM, Nov 6, 2024

النص الكامل لكلمة رئيس المجلس الرئاسي في أعمال الدورة الـ16 للجنة حوض بحيرة تشاد (LCBC) مميز

كلمة رئيس المجلس الرئاسي في أعمال الدورة الـ16 للجنة حوض بحيرة تشاد كلمة رئيس المجلس الرئاسي في أعمال الدورة الـ16 للجنة حوض بحيرة تشاد

الرئيس / محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية
أصحاب الفخامة والمعالي الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

يطيب لي في البداية أن أعبر عن أسمى عبارات الشكر والامتنان للدور المتميز الذي لعبه فخامة الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية خلال قيادته لأعمال اللجنة على امتداد هذا العام 2022 لتنفيذ خطة العمل السنوية المعتمدة في الدورة 67 بنيامي والتي نعتبر نسب الإنجاز في محاورها المختلفة نسباً مرضية أخذا في الاعتبار الأوضاع السياسية الدولية المتمثلة في الحرب الروسية الأوكرانية والتي ألقت بظلال اقتصادية قاتمة على الاقتصاد الدولي بشكل عام وعلى اقتصاد منطقتنا بشكل خاص وكذلك بالنظر إلى الظروف الاستثنائية والتمويلية التي تمر بها دول منطقة حوض بحيرة تشاد ومن ضمنها بلدي ليبيا حيث ساهمنا مساهمة محدودة في الوعاء التمويلي للخطة السنوية نظرا للظروف السياسية القاهرة في ليبيا والتي حالت دون اعتماد الميزانية العامة للدولة لعام 2022، غير أننا نطمح إلى الاستمرار في العمل الجاد خلال العام القادم لتحقيق نسب أعلى من الإنجاز في محاور الخطة التنموية والأمنية للمنطقة أملا في أن تواجهنا ظروف أكثر ملائمة في العام المقبل على الصعيد المحلي والدولي.

أصحاب الفخامة والمعالي السيدات والسادة، لا تخفى عليكم الطبيعة الخاصة لمنطقتنا والتي تستوجب تلازم المسارات التنموية مع المسارات الأمنية والسياسية وذلك للأثر البالغ الذي تتركه الأوضاع الاقتصادية الصعبة على مجتمعاتنا وخصوصا طبقة الشباب والتي ربما وجدت في الهجرة غير النظامية والانخراط في العنف والجريمة المنظمة التعبير الوحيد عما تواجهه من تقلص في نافذة الأمل وانعدام الفرص في العيش الكريم ضمن حدود هذه المنطقة وفي أغلب مناطق قارتنا الأفريقية.

عليه فإن العمل على إنجاز الأهداف التنموية فيما يتعلق بالاقتصاد والصحة والتعليم أمر لا بديل عنه ولا مناص منه، كما لا يفوتني هنا أيها السادة أن أجدد موقف بلادي الثابت من ضرورة أن تضطلع المنظمات الدولية والدول المتضررة من الهجرة والجريمة العابرة للحدود بمسؤولياتها وتفي بالتزاماتها لدول ومنظمات منطقتنا للحد من هذه الظواهر الهدامة لمجتمعاتنا ومجتمعات دول الوصول على الضفة الأخرى من المتوسط.
فقد كررنا غير مرة وفي كل المحافل الدولية إن محاولات الوقوف أمام الهجرة والإرهاب بالحلول الأمنية والعسكرية فقط لن يجدي نفعا بل سيزيد الأمر سوءا وأنه طالما لم تعش شعوب القارة الأفريقية الأمن والازدهار فلن يقف البحر عائقا أمام الطامحين إلى الخروج من أتون المعاناة من أبناء هذه المنطقة المتضررة من العالم.

السيدات والسادة، إن التحديات التي تواجهنا في منطقة حوض بحيرة تشاد هي تحديات كبيرة فعلى صعيد الأمن الغذائي تمثل موجات الجفاف وانحسار منسوب المياه التحدي البيئي الأكبر لمنطقتنا وذلك بالنظر إلى الاعتماد الكبير عليها في قطاعي الرعي والزراعة الذي يمثل شريان الحياة لمجتمعات المنطقة، غير أن الحلول ليست مستحيلة فبالإضافة إلى الاستفادة من البرامج البيئية التي تقدمها وترعاها المنظمات الدولية والمانحين الدوليين، يتطلب الأمر أيضا توطين التكنلوجيا والبرامج الزراعية المتطورة للاستفادة الكفؤة من مياه بحيرة تشاد لتحقيق أعلى عائد اقتصادي من قطاعي الرعي والزراعة، وأدعو في هذا المجال إلى الانخراط في البرامج الدولية التي توفرها المنظمات الدولية والدول المانحة للوصول إلى هذا الهدف كما أدعو إلى إدماج وتكامل خطط التنمية للبنى التحتية للري والإنتاج الحيواني في دول حوض بحيرة تشاد بهدف الوصول إلى الاستخدام الأمثل لمياه  البحيرة.

أخيراً وليس آخراً، إن بلدي ليبيا وكجزء من هذه المنظومة تطمح إلى أن تلعب دول منطقة بحيرة تشاد دورا أكبر في أمن حدودها الجنوبية وتقليل المخاطر المهددة لاستقرارها بما يخدم التحول الديمقراطي وينهي المراحل الانتقالية غير المستقرة فيها، وفي هذا الصدد فإن المجلس الرئاسي الليبي مازال يولي الاتحاد الإفريقي ثقة كبيرة بعد الثقة في الله وعزيمة الشعب الليبي للمساهمة الجادة والفعالة للوصول إلى المصالحة الشاملة في البلاد والتي تعد اللبنة الأولى في بناء نظام ديمقراطي عادل وشفاف يرتضيه الشعب الليبي وكافة الأطراف السياسية في دولة ليبيا بما يخرج البلاد من حالة الانسداد السياسي وما خلفته هذه الحالة من أوضاع أمنية واقتصادية صعبة حالت دون أن تضطلع الدولة الليبية بالتزاماتها تجاه شعبها وتجاه منطقة حوض بحيرة تشاد التي نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من استقرارها وأمنها وازدهارها.

تقبلوا فائق احترامي
والسلام عليكم ورحمة الله

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more