في خضم الصراع في أوكرانيا، ووسط تنامي المخاوف من استخدام السلاح النووي، حذرت روسيا من النشر السريع للأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية المحدثة «بي 61» في قواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إنه لا يمكن لموسكو أن تتجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، والقنابل ذات السقوط الحر في أوروبا.مؤكداً أن بلاده ستأخذ هذه الخطوة في الاعتبار بتخطيطها العسكري. وأضاف: «لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا، تعمل الولايات المتحدة على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة».وتابع جروشكو، قائلاً: إنّ على موسكو أيضاً أن تضع في الحسبان مقاتلات إف 35 التي تُصنعها شركة لوكهيد مارتن ويتم استخدامها في إسقاط مثل هذه القنبلة، مشيراً إلى أنّ حلف شمالي الأطلسي عزّز بالفعل الأجزاء النووية في تخطيطه العسكري، مردفاً: «الحلف اتخذ بالفعل قرارات لتعزيز العنصر النووي في خططه العسكرية».استعادة الأسلحةعلى صعيد متصل، دعا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، واشنطن إلى استعادة الأسلحة النووية التي أرسلتها لدول أخرى، قائلاً: «في هذه الأوقات المفعمة بالتوتر والمخاطر المتزايدة، يقع على كاهل الدول النووية مسؤولية خاصة للحيلولة دون التصعيد.ورغم ذلك، أدعو مجدداً واشنطن إلى إعادة كل الأسلحة النووية التي أرسلتها إلى الخارج، إلى أراضيها، والقضاء على البنية التحتية الخارجية لتخزينها وصيانتها، والتخلي عن ممارسة محاكاة استخدام مثل تلك الأسلحة بما في ذلك القوات من دول غير نووية في إطار المهام النووية المشتركة التابعة لحلف شمالي الأطلسي «ناتو»، والتي تتعارض مع المبادئ الأساسي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن ممثلين من البحرية البريطانية شاركوا في التخطيط وضمان تنفيذ الهجوم الإرهابي في بحر البلطيقواخر سبتمبر الماضي، والذي استهدف خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم 1 و2».وعلى الفور، نفت بريطانيا الاتهامات الروسية ووصفتها بأنها مزاعم كاذبة من العيار الثقيل، على حد قولها.وفي خطوة من شأنها من تعيد أزمة الغذاء إلى الواجهة، علقت روسيا، الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، بعد هجوم بمسيّرات استهدفت سفنها في شبه جزيرة القرم وحملت مسؤوليته لأوكرانيا وبريطانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية:«بالنظر إلى الهجوم الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن في أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن ممرات نقل الحبوب، تعلق روسيا مشاركتها في تطبيق الاتفاق حول صادرات المنتجات الزراعية من المرافئ الأوكرانية». وأعلنت الأمم المتحدة، أنّها تتحدث مع السلطات الروسية بشأن القرار.