تقرير : بلقيس اخريص
بنغازي تحت شعار "الكشف المبكر أمان واطمئنان" انطلقت صباح اليوم فعاليات الندوة العلمية للتوعية بسرطان الثدي في جمعية الكفيف و بإشراف الدكتورة بلقيس أخريص رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد الليبي لرياضات الجيت كون دو والمواي بوران، وبالتعاون مع مؤسسة سند لمرضى الأورام وجمعية الكفيف. افتتحت الندوة بكلمة الدكتورة حواء الزوي رئيس سند لمرضى الأورام فرع المنطقة الشرقية التي عرّفت بالمؤسسة وأهدافها، فيما ألقت الدكتورة بلقيس أخريص كلمةً شددت فيها على أهمية النمط الصحي ودور الرياضة والتغذية العلاجية في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض مؤكدة أن الرياضة ركيزة أساسية لصحة الجسد والنفس. أما الدكتورة وفاء العشيبي نقيب الفيزياء الطبية، فقدمت تعريفًا بسرطان الثدي وشرحت أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي المنزلي إلى جانب الفحوصات الطبية المتقدمة. الندوة لم تقتصر على المحاضرات الطبية، بل حملت جانبًا إنسانيًا عميقًا من خلال مشاركة محاربات ومتَعافيات من السرطان تجاربهن الملهمة حيث قالت الأستاذة حميدة بوزريبة إن إصابتها بالمرض كانت "فرصة لبداية جديدة مليئة بالأمل وتحقيق الأهداف" بينما أكدت الأستاذة سليمة زيتون على أهمية الدعم النفسي في رحلة العلاج وسردت الأستاذة فاطمة الورفلي قصتها المؤثرة موضحة أن اكتشافها للمرض كان بالصدفة وهو ما دفعها لإجراء الفحص الطبي وإنقاذ حياتها. كما تخللت الندوة حلقة نقاش تفاعلية جمعت الأطباء المشاركين بعدد من النساء الحاضرات ومن بينهن كفيفات ومحاربات للسرطان في حوار ثري ركّز على أهمية نشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الكشف المبكر. واختتمت الدكتورة بلقيس أخريص بالتأكيد على التزام لجنة المرأة في الاتحاد بدعم مثل هذه المبادرات النوعية، معتبرة أن التوعية المبكرة تمثل "خط الدفاع الأول لحياة صحية أكثر أمانًا واطمئنانًا".