حوار عبدالوهاب عكش
بتاريخ 30 يونيو 2024م, أجرت صحيفة الحياة الليبية حوارا مع اللاعب الدولي السابق، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر حاليا السيد فوزي العيساوي حول بداية الدور السداسي، التتويج لدوري الليبي الممتاز، والذي سيقام في إيطاليا.
حيث قال العيساوي في بداية حواره بأنه يود أن يهنئ الأندية التي وصلت إلى مرحلة السداسي، وألف مبروك مسبقاً للفريق الذي سيتوج بالبطولة، على الرغم من التأخير الذي حدث، إلا أننا حتى الآن لا نعلم متى ستقام مباريات السداسي ومتى سنذهب. هذا الغموض يمكن أن يؤثر على الفرق الرياضية، ولكن نتمنى أن تتضح الرؤية قريباً للفرق المشاركة، الفريق الأفضل والأكثر استعداداً هو من سيفوز بالبطولة.
وأضاف العيساوي بأن: أي فريق سيفوز بالبطولة سنقول له مبروك، فهناك فريق واحد فقط سيتوج باللقب، بالنسبة للفرق الأخرى نتمنى لها التوفيق، وربما يمكنها الحصول على المركز الثاني أو الثالث والمشاركة كممثل لليبيا في البطولات الإفريقية أو العربية.
وأشار العيساوي إلى أن فريق النصر هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي، فقد حقق المركز الأول في مجموعة المنطقة الشرقية، وأعتقد أنه قادر على تحقيق المركز الأول في مرحلة السداسي، الفريق قام بمعسكر طويل كاستعداد جيد لهذه المرحلة المهمة.
يعتبر اللاعب الدولي السابق ونجم الكرة الليبية فوزي العيساوي المولود عام 1960 أحد أبرز الأسماء التي سطعت في سماء الكرة العربية لما قدمه مع المنتخب الوطني وفريق النصر من أداء ثابت ومميز طوال فترة تواجده في ملاعب كرة القدم.
هذا بالإضافة إلى تحليه بالأخلاق الرياضية العالية إذ أنه لم يتحصل في حياته الرياضية كاملة إلا على بطاقة حمراء.
ومنذ بدايته في شوارع منطقة السكابلي في مدينة بنغازي تنبأ كل من شاهده بميلاد نجم غير عادي لينضم إلى نادي النصر بعمر 7 سنوات ومعه عرف التألق والشهرة.
قاد النصر للفوز بلقب الدوري الليبي عام 1987 لأول مرة في تاريخه وكان العيساوي صاحب الهدف الحاسم أمام الأخضر.
كما قاده إلى الدور قبل النهائي من منافسات كأس الكوؤس الأفريقية 1985 وانسحب النصر بقرار سياسي في نصف النهائي.
ونجح العيساوي في تصدر هدافي المسابقة برصيد 5 أهداف وبفضل أدائه الكبير خلال هذه المشاركة اختارته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ضمن قائمة أفضل 15 لاعبا في القارة الأفريقية لعام 1985.
كما حل في الترتيب الحادي عشر في استفتاء الاتحاد الأفريقي لاختيار أفضل لاعب في أفريقيا عام 1983
وشارك أيضا في تتويج النصر بلقب كأس ليبيا عام 1997.
ولعب مع النصر ما يقرب من 400 مباراة سجل فيها أكثر من 100 هدفًا.
واعتزل كرة القدم عام 1997 عقب نهائي كأس ليبيا، وكانت آخر ركلة ترجيح لفريقه سجل منها هدف التتويج بالكأس.
كما قاد النصر كمدرب، لحصد لقب الدوري للمرة الثانية في تاريخ النادي عام 2017.
ومن خلال الأداء الراقي تم اختيار العيساوي لاعب القرن في ليبيا من خلال استفتاء أجرته أحد أبرز الصحف الليبية عام 1999 وشارك فيه عدد من الصحفيين والرياضيين القدامى وحكام وإداريين وتقدم العيساوى في الاستفتاء عدد من النجوم الكبار من أمثال أحمد بن صويد وعلي البسكي وعلي البشاري والهاشمي البهلول وعلي الزقوزي ونوري الترهوني وعز الدين بيزان ومصطفى المكي ونيس خير.
محطات مع المنتخب.
, التحق "العس" كما يحلو لمحبيه مناداته بالمنتخب عام 1977، بعد أن اختاره المدرب الإنجليزي برادلي وهو لم يكمل 17 عاما.
وشارك مع المنتخب الأول والمنتخب العسكري والمنتخب المدرسي، لفترة تجاوزت 27 عامًا قدم خلالها أداء مميزا.
ومن أبرز محطات العيساوي قيادة المنتخب الليبي للمركز الثاني في بطولة أمم أفريقيا في ليبيا عام 1982
واستطاع أن يسجل اسمه بأحرف من الذهب حين توج كأول لاعب ليبي وثالث نجم عربي بجائزة أفضل لاعب بالبطولة الأفريقية.
ومن أبرز إنجازاته مع المنتخب الليبي التتويج بكأس الدورة الإسلامية في ماليزيا 1980 وكأس الدورة المدرسية 1977.
وشارك مع منتخب العرب في مباراة استعراضية أمام لاعبي أندية هولندا وتفوق منتخب العرب (4-1) حيث كان نجم المباراة دون منازع.
واختير عام 1992 للمشاركة مع منتخب نجوم العالم في مباراة استعراضية.
كما تم اختياره رفقة أبوبكر باني للإشراف على تدريب المنتخب الليبي خلال تصفيات كان 2019.
تم أخد مصادر تاريخ اللاعب ومحطاته من أرشيف الإعلامي صلاح نجم.