وسام بن دردف
يبدو أن كل متتبعي كرة القدم بنسبة عالية جداً قد وجدوا ضالتهم في حل قد يكون جذريا للأخطاء المتكررة التي تحدث في المستطيل الأخضر وهذا بظهور تقنية (VAR) وهي اختصار ل ( Video Assistant Referee) أي فيديو مساعدة الحكم، حيث ظهرت هذه التقنية بشكل رسمي قبل 4 سنوات في كأس العالم الذي استضافته روسيا بنجاح، وظهرت بشكل رسمي على مستوى الأندية عندما تم تجربته في الدوري الأسترالي موسم 2016 / 2017 ، كما تم تجربته بشكل غير رسمي في الدوري الهولندي موسم 2012 / 2013 لقد بدأت هذا التقرير بهذه المقدمة التعريفية لتقنية VAR لأنها أصبحت مهمة جداً وفيصلا مهما في أهم الأحداث في المباريات وحلا قد يكون جذريا فعلاً للأخطاء المتكررة والتي غيرت في أحيان كثيرة من خارطة كرة القدم ووضعت أسماء أندية ومنتخبات في سجلات الأبطال بشكل أو بآخر.. فهل نجحت هذه التقنية من الحد من الأخطاء والهفوات التي تحدث في كل ملاعب العالم؟ وماهي أبرز مميزاتها وكذلك أبرز عيوبها؟ وهل استطاعت الدوريات العربية التي تستخدمها في احتوائها؟
توجهنا بهذه التساؤلات لحكمنا الدولي السابق والمحاضر الدولي حالياً محمد عبد الله وقد كان له هذه الردود المهمة: منذ اعتمادها بشكل رسمي منذ عام 2018 أي 4 سنوات هي مدة غير كافية لنحكم أو نتحدث بشكل قاطع عن نجاح التقنية من عدمه.. الهدف وأسلوب العمل هو بروتوكول ثابت وأسلوب موحد يتدرب عليه جميع الحكام في كل قارات العالم يرتكز على 4 أمور رئيسية هي: اعتماد الأهداف من عدمها.. ركلات الجزاء البطاقة الحمراء المباشرة الهوية الخاطئة إلا إذا أضيف مستقبلا شيء جديد أي في الأعوام القادمة.. فلسفة عمل تقنية VAR أقل تدخل وأقصى استفادة، فهذه التقنية لا تبحث عن الأمور الدقيقة وكل شيء يحتسبه حكم المباراة على سبيل المثال عرقلة في منتصف الملعب.. فقط الأشياء المخالفة التي تغير قرارات وأحداث المباراة، ويشترط ضرورة وضوح اللقطات فعدم وضوحها يعني أن قرار حكم الساحة سيظل ساري المفعول. أبرز مميزات هذه التقنية أنها ساهمت في إرساء العدالة بنسبة 85٪.. كما أن اللاعبين يروها ممتازة جداً وأنها تعطي كل ذي حق حقه.. أما أبرز عيوبها إهدار الوقت والتأخير في اتخاذ القرارات ويظل الحكم هو صاحب القرار النهائي لذا فليعلم الجميع أن دور حكم تقنية VAR هو تقديم النصح لحكم الساحة فقط هنا يرجع القرار لحكم الساحة هل يستمع لنصيحته أو يتغاضى عنها كأن لم يسمعها.. كذلك لا يتم استدعاء حكم الساحة لمشاهدة اللقطة بل هي نصيحة يقدمها حكم التقنية الذي قد يكون أكثر خبرة لذا يتجه للمشاهدة.. يقول الدولي محمد عبد الله أنه كان معترضا على هذه التقنية لأنها تقتل اللعب ولكن فيما بعد رأيت أنها قدمت خدمة كبيرة لكرة القدم.