أعلنت مؤخراً دار هلا للنشر والتوزيع بالقاهرة عن صدور رواية "نهر النبي روبين" للكاتب الفلسطيني أحمد بشير العيلة، ومشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب. الرواية، التي تعد ثاني رواية للكاتب، تغوص في أعماق التاريخ الفلسطيني وتستعرض مأساته عبر أجيال متعاقبة، بدءًا من الحرب العالمية الأولى وحتى القرن الحادي والعشرين. تدور أحداث الرواية بشكل رئيسي في مدينة يافا وقرية يبنا، وتتبع سيرة أحد أبناء القرية منذ اختفائه الغامض في بئر القرية طفلاً وحتى ظهوره في كبر السن متنبئاً بضياع فلسطين. تتناول الرواية مجموعة من الأحداث المحورية في التاريخ الفلسطيني، مثل التهجير القسري، والاغتراب، والإبادة الجماعية، وتستعرض التفاعل المعقد بين الشخصيات على امتداد زمني واسع. تتميز الرواية بأسلوبها السردي الجذاب وقدرتها على مزج الواقعية بالتخييل، حيث تقدم سردًا مفصلاً للحياة اليومية في فلسطين قبل النكبة، مع التركيز بشكل خاص على الاحتفالات التراثية مثل موسم النبي روبين. كما تتناول الرواية قضايا اجتماعية وثقافية عميقة، مثل الحب والخسارة والأمل، وتستكشف تأثير الصراع على الأجيال المتعاقبة. "نهر النبي روبين" هي أكثر من مجرد رواية، فهي رحلة مؤثرة في عمق الذاكرة الفلسطينية. تساهم الرواية في الحفاظ على التراث الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. مع العلم أن الشاعر والروائي الفلسطيني أحمد بشير العيلة، كان قد أثرى الساحة الثقافية بستة دواوين شعرية ورواية سابقة نشرت بين القاهرة وحيفا وطرابلس ودمشق، وهو هنا يعود برواية جديدة تتناول جوانب مختلفة من التاريخ الفلسطيني، مستفيدًا من خبرته الشعرية في نسج سردية روائية شيقة ومؤثرة. وقد لاقت أعمال العيلة إشادة واسعة من النقاد والقراء.