Nov 22, 2024 Last Updated 7:25 AM, Nov 21, 2024

حضور السرطان في أعمال الدراما... مميز

بقلم/  نهلة العربي

  منذ مدة لاحظت أن اغلب الأفلام والمسلسلات سوا العربية او الأجنبية، بدأ يكون في الحبكة شخص مصاب بالسرطان، منهم من يقاوم ومنهم من يستسلم ومنهم من يلهمك بقوته وروحه المرحة، في قصص شديدة الواقعية تشعرك بأنك توحدت مع المريض وانك مدرك جدا لكل ما يدور بداخله وحوله ويتحدث عنه، حتي وان لم تكن أنت المريض. السرطان لا يصيب شخص بعينه فقط، ظلاله تلمس كل المقربين منه، فتجد من يقف بجانبك لأخر لحظة ومن يقدم ما يستطيع تقديمه للمساعدة، ومن يتعاطف معك لأيام ثم يلتفت بوجهه لحياته ويكمل طريقه وكأنك لم تكن، وهذا لا لوم عليه، لان الرحلة طويلة وصعبة ولن يكمل معاك الا الناس الحقيقة التي تحبك فعلا ووجودك شي أساسي في حياتها. هؤلاء هم طوق النجاة الحقيقي، العلاج الحقيقي، الدعم الحقيقي، العائلة والسند واليد التي تمتد إليك للمساعدة من قبل أن تطلبها. مريض السرطان اغلبنا مرهفين الحس، نشعر بأننا ثقل علي كاهل من حولنا، نخجل من تعبهم معنا من لطفهم، من نظرة الحزن بداخل أعينهم عندما يشاهدون كيف بدأت تتغير وتذبل وتفقد شعرك وجزء كبير من شخصيتك المرحة، وتعتمد بشكل كبير علي مساعدتهم نفسيا وجسديا وماديا، تدخل في دوامة من التفاصيل التي يتحملها في الغالب من يعمل علي الاعتناء بالمريض. المرض منتشر بشكل كبير عالميا، والقصص التي تقدم في المسلسلات والأفلام دعم إيجابي، تذكر المصاب انه ليس وحيد، وتلهمه بحلول وطرق للتغلب علي تبعات المرض. الرحلة طويلة والعلاج النفسي يلعب فيها دور كبير جدا، لهذا علي المقرب من المريض أن يفهم انه فعليا يتعامل مع ورقة بيضاء شفافة من الممكن أن تتمزق في اي وقت ومن اقل خربشة حزن ومن أتفه مقصات القسوة. وأشارت منظمة الصحة العالمية في العام 2021 إلي إصابة 21 مليون شخص بالسرطان حول العالم، بالتأكيد هناك بعض الحالات التي تتجاوب مع العلاج علي حسب مكان الورم ومدي انتشاره في الجسم، والاكتشاف المبكر للمرض.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

ليصلك كل جديد من أخبار ومقالات وأخر القضايا الساخنة ... ضع بريدك الإلكتروني هنا

أعلن معنا هنا

 

أعلن معنا في الليبي اليوم

 

  • المقر بنغازي / ليبيا شارع عبد المنعم رياض/ عمارة الإعلام/ الدور الأول الهيأة العامة للصحافة بنغازي
  • +218.92.758.8678
  • +218.91.285.5429

 

read more